افتتاح المتحف الكبير.. قرار رئاسي

أثار خبر بدء التشغيل التجريبى لمنطقة الخدمات التجارية بالمتحف الكبير حالة من التساؤل فى الشارع المصرى بأن ذلك يعنى افتتاحًا تجريبيًا للمتحف بأكمله ومن هى الوفود التى يمكنها زيارته الآن.

ولأن المتحف الكبير هو أهم مشروع ثقافى سياحى أثرى واقتصادى بمنطقة الشرق الأوسط ومصر كان الاهتمام بنفس حجم هذا الكيان العملاق الذى شيدته مصر على مساحة 500 ألف متر مسطح ونسبة الإنشاءات فيه تصل لـ250 ألف متر مسطح ويضم 7 قاعات عرض عملاقة مساحة الواحدة تصل لـ7 آلاف متر مربع.

ويتم عرض نحو 50 ألف قطعة أثرية ومثلها فى معامل ترميم الآثار عالمية التقنية والجودة وتصل لـ16 معمل ترميم ويضم أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية من كنز الفرعون الذهبى توت عنخ آمون نجم شباك المتحف و87 قطعة أثرية من التماثيل الضخمة لأعظم ملوك مصر أشهرهم رمسيس الثانى الذى يتوسط تمثال منطقة البهو العظيم أو الدرج العظيم وتكلف إنشاء المتحف قرابة الـ20 مليار جنيه وتدخلت الهيئة الهندسية وقلصت التكلفة بما يزيد على 6 مليارات جنيه.

ولذلك انشغل الشارع المصرى والعالمى بحقيقة تشغيل المتحف ولذلك توجهنا بالسؤال إلى اللواء عاطف مفتاح المشرف على المتحف الكبير والمنطقة المحيطة، حيث أكد أن ما تم إعلانه عن تشغيل تجريبى بالمتحف المقصود به التشغيل التجريبى لمنطقة الخدمات بالمتحف والمعروفة بالمنطقة التجارية وهى منطقة

«المطاعم والكافيهات والمحلات التجارية والبازارات» لاختبار كفاءتها قبل افتتاح المتحف.

وأضاف أن هذا ليس له علاقة نهائيا بالتشغيل الجزئى أو التجريبى للمتحف أو قاعات العرض وهذا لم يعلن عنه فى الوقت الحالى لأنه قرار رئاسى.

أول شخصية ستدخل المتحف المصرى الكبير ليعلن افتتاحه أمام العالم هو فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى ونحن فى انتظار قراره بهذا الشأن وفقاً للأوضاع الدولية والجاهزية الكاملة للمنطقة المحيطة ومحاور الحركة ووسائل النقل.

وأشار «مفتاح» إلى أهمية وقيمة المتحف التى جعلت الشارع المصرى والعالمى شغوفًا بكل أخباره.. لذا وجب أن نؤكد أن ما تم الإعلان عنه مؤخرا هو التشغيل التجريبى لخدمات المتحف الكبير والمقصود به اختبار كفاءة الخدمة والمرافق والعمالة بهذه المنطقة قبل الافتتاح الرسمى الذى تقرره القيادة السياسية.

يذكر أنه تم الانتهاء من كافة الأعمال الهندسية والأثرية بنسبة تجاوزت الـ٩٩٪ المتبقى منها يتزامن الانتهاء منه مع أعمال تطوير المنطقة.