رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخامة محور دائم في المجالات الإبداعية بورشة تدوير الخامات البيئية

بورشة تدوير الخامات
بورشة تدوير الخامات البيئية

 

ضمن فعاليات اليوم الثالث من ورشة تدوير الخامات البيئية التي تنفذها الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام ، حاضرت الأستاذه الدكتورة دنيا طنطاوي أستاذ الأشغال الفنية بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، حول تنفيذ الأعمال الفنية من خلال تدوير الخامات البيئية لتنفيذ الأعمال المسطحة والمجسمة. 

 


وأشارت إلى الخامة تمثل محوراً مهما ودائما في المجالات الإبداعية في المشغولات الفنية ، حيث تعتبر الخامة هي الوسيط المادي الذي به ومن خلاله أيضا يتم تجسيد واستشعار القيم والمعايير الفنية والجمالية ، ومن ثم فدراسة الخامة تعتبر أساساً حيوياً نقف من خلاله على مدى تقدم الفكر التشكيلي فنيا وإبداعياً ؛ حيث تنعكس على الخامة أفكار العصر ورؤيته الحضارية في كل حقبة زمنية ، حتى إن عصرنا هذا وُصِف بعصر التكنولوجيا ، باعتبار أن الخامات المستحدثة احتلت مكانا بارزا لتلبية متطلبات الإنسان والفنان المعاصر ؛ سواء من ناحية الاحتياجات الحياتية أم الوظيفية ، فنجد أن الأشغال الفنية تتمثل في معالجات متعددة ذات أشكال ثلاثية الأبعاد او المسطحة ذات البعدين وأحيانا تتخذ صورة منتجات جمالية نفعية او اشكال تحقق مجرد الرغبة بالتعبير بالخامات .

 وأوضحت أن الخامات سواء كانت طبيعية أو صناعية ، فهي تعتبر المادة الخام التي يستخدمها الفنان كوسيط لظهور فنه فهي العامل المساعد للفنان للتعبير عن أفكاره فالخامة هي العنصر المحسوس للفنان و جوهرة وملهمه يلبي المتطلبات الحسية والوجدانية، وعلى قدر الجمود الذي تكون عليه الخامة المختارة للعمل الفني ، نجد أنها تنطق بما فيه من قيم جمالية وتشكيلية

، ولا يحدث ذلك إلا بعد أن تكون يد الفنان قد أزالت ما يحجب تلك القيم ، فتُظهِر لنا ذلك المحسوس الجمالي ، الذي نشعر به حين نشاهده . فنجدة اكتسب ليونة وطواعية بفعل تمرّس الفنان ، ومهارته في ترك الفرصة كاملة للخامة المستعملة أن تبدي كل ثرائها الحسي الخاص بها والمميز لها . فليس من المفروض في العمل الفني أن يزول منه كل أثر من آثار الخامة المستخدمة .

 

ومن المؤكد أن القيم الجمالية للعمل الفني لا تنحصر بالضرورة في الموضوع الذي يمثله ؛ بل هي تتجلى أولا - وبالذات - في صميم مظهره الحسي الذي يؤكد إمكانات الخامة المستعملة . 
نظراً لأن الخامة تتفاعل مع حس الفنان بما يتواكب مع طبيعة التصميم ؛ سواء أكان تصميما مسبقا ، أم تلقائيا ، إلا إن للمشغولة نظاماً يخرج من نظم التشكيل الفني الذي يحققه الفنان أو ممارس الفن من قيمة فنية وجمالية ، تتطلب تقنيات أدائية تتواءم مع تميز الخامة .