رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حضنا الفرحة وعدينا ع البر التانى

الممثل الكبير احمد
الممثل الكبير احمد ذكي

مرت الأيام والسنوات ويظل هذا اليوم هو الأعظم فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر السبت 6 أكتوبر 1973 يوم النصر العظيم الذى خاضت فيه مصر بقيادة قائدها البطل الرئيس محمد أنور السادات معركة الحياة واسترداد العزة والكرامة منذ 49 عامًا عاشت فيه مصر والعالم العربى أحلى الأيام، كان هذا اليوم التاريخى فيصلى فى تاريخ مصر الحديث، وفرحة النصر كانت هائلة.
حضنا الفرحة وعدينا ع البر التانى

ونستعرض فى هذا التقرير الأغنيات المعبرة ما بين 1967 و1973 والتى كانت عالقة فى وجدان الملايين لأنها كانت مفعمة بالصدق وفرحة النصر العظيم، وحتى الأعمال السينمائية التى كشفت بعض السلبيات التى أدت لنكسة 1967.
 

بعد أيام من وقوع نكسة 1967 شعر مطرب الثورة عبدالحليم حافظ بإحباط شديد، لكنه قرر ألا يتوقف أبداً عن الغناء وزرع الأمل فى نفوس الملايين فأبدع مع العبقرى بليغ حمدى والأصيل عبدالرحمن الأبنودى الرائعة الخالدة «عدى النهار» بمفردات ومعان غاية فى الروعة، من ينسى تلك الكلمات «والليل يلف زى السواقى زى ما يلف الزمان وعلى النغم تحلم بلدنا بالسنابل بالكيزان نحلم ببكرة اللى هيجيله نهار ننده عليه فى الضلمة وبتسمع نداه نصحاله من قبل الآذان كل الدروب وقده بلدنا للنهار وإحنا بلدنا للنهار لما يعدى فى الدروب ويغنى قدام كل دار».

حضنا الفرحة وعدينا ع البر التانى

وعام 1968 أبدع فى أغنيات «فدائى» و«المسيح» و«البندقية اتكملت»، ثم غنى «ابنك بيقولك يا بطل» و«أحلف بسماها»، كان لهذه الأغنيات تأثير كبير على المواطنين وبارقة أمل فى تحقيق النصر.

 

كوكب الشرق أم كلثوم كانت وكأنها كتيبة فى الجيش المصرى، حفلات فى كافة أنحاء العالم من أجل المجهود الحربى وأسهمت بقوة فى تنمية المشاعر الوطنية لدى الملايين.

المطربة الراحلة فايزة أحمد غنت أغنيتين من أروع ما يكون 1970 «شارع الأمل» و«حبيبتى قاهرتى لن تغلبى لن تقهرى».

حضنا الفرحة وعدينا ع البر التانى

ربما لا يعلم الكثيرون أن حبيبة مصر «شادية» غنت رائعتها «يا حبيبتى يا مصر» يوم 31 ديسمبر 1971، من ينسى كلماتها «ما شافش الرجال السمر الشداد فوق كل المحن ولا شاف العناد فى عيون الولاد وتحدى الزمن ولا شاف إصرار فى عيون البشر بنقول أحرار ولازم ننتصر أصله معداش على مصر».

 

وبمجرد الإعلان عن البيان الأول لبيان النصر تحولت الإذاعة المصرية لكتيبة من المقاتيلين، ولا ننسى ما فعله الموسيقار الراحل بليغ حمدى الذى أصر على دخول ماسبيرو والتعبير عن النصر المبين فى نفس اليوم، ظهر «بسم الله الله وأكبر» ليكون وقود معركة العبور، وقام عمال الإذاعة بعمل الكورال، وصدرت أغنيات لا تنسى «وأنا على الربابة» وسكة واحدة لواردة، وأنشودة رايات النصر، رايحين رايحين ايلين فى ايدنا سلاح، راجعين رافعين رايات النصر، و«عاش اللى قال» و«لفى البلاد ياحبيبة»، «صباح الخير ياسينا» وأبدعت نجاة الصغيرة فى أغنيات البر التانى تأليف مرسى جميل عزيز وما أعظم كلماتها، وغنت فايزة أحمد صباح النصر وبحبك يا مصر وغنت شهرزاد سمينا وعدينا، ولا ننسى رائعة شريفة فاضل أم البطل التى ناجت من خلالها روح ابنها الشهيد الذى استشهد فى حرب النصر العظيم، ومنها بالأحضان يا بلدنا يا حلوة وبسم الله بسم الله.

 

أفلام قدمت حرب أكتوبر

أبناء الصمت 1974

أغنية على الممر 1972

الرصاصة لا تزال فى جيبى 1974

العمر لحظة 1978

الوفاء العظيم 1974

بدور 1974

الطريق إلى إيلات 1993

العصفور 1972

أيام السادات 2001

إعدام ميت 1985

يوم الكرامة 2004

حضنا الفرحة وعدينا ع البر التانى

سينما أكتوبر ملاحم صادقة

الأفلام التى عبرت عن نصر أكتوبر كان محدودة إلى حد بعيد ولكنها كانت صادقة وحققت نجاحاً كبيراً رغم تواضع الإمكانيات وكان بطلها المغوار الفنان القدير الراحل محمود ياسين الذى قام ببطولة أفلام «الرصاصة لاتزال فى جيبى» و«الوفاء العظيم» و«بدور» مع الفنانة الكبيرة نجلاء فتحى وفيلم «حتى آخر العمر» لمحمود عبدالعزيز ونجوى إبراهيم و«العمر لحظة» للراحلة ماجدة الصباحى وأحمد مظهر ومحمد خيرى وناهد شريف وأحمد زكى.

 

هذه الأفلام تناولت الجوانب الاجتماعية قبل وبعد المعركة فى المتجمع المصرى وبطولات الجنود والضباط ويعتبر فيلم «الرصاصة لاتزال فى جيبى» من الأفلام التى عبرت عن النصر والبطولات بشكل أكثر أقناعاً.

 

أما فيلم أيام السادات إنتاج 2001 للراحل أحمد زكى كشف عن الخداع الاستراتيجى قبل الحرب ودهاء السادات الذى أسهم بقوة فى النصر العظيم.

ولا ننسى فيلم «الصعود إلى الهاوية» لمحمود ياسين ومديحة كامل وبطولات

المخابرات قبل النصر العظيم.

حضنا الفرحة وعدينا ع البر التانى

مسلسلات عبرت عن النصر

حاولت الدراما التليفزيونية على مدى عقود التعبير عن النصر العظيم فى عدة جوانب مسلسل دموع فى عيون وقحة إنتاج 1982 بطولة عادل إمام وصلاح قابيل ومعالى زايد كشف هذا المسلسل الرائع عن عظمة المصريين وصمودهم وبطولات رجال المخابرات قبل حرب النصر ومعاناة المصريين عقب نكسة 1967 وكيف كانت الفرحة بعد العبور من خلال شخصية البطل جمعة الشوان ومسلسلات رأفت الهجان وليالى الحلمية والشهد والدموع، ولا ننسى السهرة التليفزيونية ملحمة كبريت عن البطولة التى حققها المقدم إبراهيم عبدالتواب أبطال كتيبته.

 

السهرة بطولة كرم مطاوع وسمية الألفى وسامى العدل سهرة رائعة كشفت عن نصر أكتوبر لم يتحقق من فراغ رجال من ذهب ومعهم نساء لا يقلون بطولة كانوا بالفعل زوجات للأبطال، وضحى إبراهيم عبدالتواب بحياته من أجل النصر وتحرير تراب الوطن عبرت عن النصر بشكل سواء اجتماعيًا أو سياسيًا. وكافة المسلسلات عبرت عن حال المصريين قبل وبعد حرب أكتوبر المجيدة.

ولا ننسى مسلسل أرض الرجال لصلاح السعدنى الذى عبر بصدق عن النصر المبين.

 

ولا ننسى أن الإذاعة قدمت 1981 مسلسل البحث عن الذات عن حياة الرئيس السادات وكشفت الكثير من الجوانب حول حرب أكتوبر المجيدة.

 

الإذاعة المصرية وملحمة النصر الإذاعة المصرية العريقة كان لها دور كبير فى حرب أكتوبر بقيادة الإذاعى الراحل محمد محمود شعبان «بابا شارو» البيان الأول الذى حمل بشاير النصر كان بصوت الإذاعى الكبير صبرى سلامة صاحب الصوت الرخيم بيان تاريخى بكل ما تحمل الكلمة من معنى سماع هذا البيان فى كل وقت يعتبر متعة فى حد ذاته. ولا ننسى دور المراسل الحربى الإذاعى الكبير الراحل حمدى الكنيسى وبرنامجه الشهير صوت المعركة.

حضنا الفرحة وعدينا ع البر التانى

مذيعو الإذاعة كانوا أبطال نذكر منهم وجدى الحكيم الذى أسهم بشدة فى أغنيات النصر وفهمى عمر وكامل البيطار وغيرهم.

 

الإذاعة تحولت لخلية نحل وتم إنتاج عشرات الأغنيات الوطنية الملحمية لم يكونوا مذيعين بل أبطال فى معركة التحرير الكبرى الكل تفانى فى التعبير عن حب الوطن دون الحصول على أى أجر الموسيقار بليغ حمدى كان مؤسسة موسيقية قائمة بذاتها داخل جدران الإذاعة المصرية.

 

الأغانى يتم تسجيلها فى وقت قياسى شريف فاضل واجهت صعوبة كبير داخل ستديو الإذاعة وهى تغنى أم البطل كانت تبكى بحرقة ولا تستطيع الغناء واستغرق التسجيل عدة ساعات حتى تتماسك وتحبس دموعها.

حضنا الفرحة وعدينا ع البر التانى

العندليب الراحل عبدالحليم ومعه شادية كانوا لا يغادرون الاستديوهات العمل نهارًا وليلاً لتصل فرحة النصر العظيم للملايين فى مصر والعالم العربى كما قلنا يظل يوم 6 أكتوبر العظيم يوم فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر تحية لروح الرئيس السادات وقادة حرب أكتوبر والشهداء الذين سطروا أسمائهم بحروف من النور فى تاريخ مصر.

6 أكتوبر بركان ولا يزال خالدًا فى وجدان الملايين عبر السنوات.