عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمد جمعة: شخصية «الشيخ يسرى» فى «جزيرة غمام».. نقلة نوعية فى مسيرتى الفنية

جزيرة غمام
جزيرة غمام

عفوية تلقائية غير متكلفة تظهر من خلال شغل الفنان محمد جمعة، على إظهار «كاركترات» غير متكلفة، قادرة على إيصال رسالة العمل الفني، إضافة إلى قدرته على تخديم «الكاركتر» الخارجى للشخصية من حيث الشكل والملبس، والولوج إلى تفاصيلها الشخصية للوصول الى مرحلة التوحد مع الشخصيات التى يجسدها. هذه العفوية التى يمتلكها فى أدائه ساعدته على تجسيد شخصية «الشيخ يسري» الذى يشتهى النساء والمال فى «جزيرة غمام» بشكل محنك، جعل الجمهور يرتبط به ويصدقه ويتجاوب معه.
 

وأكد «جمعة» أن شخصية الشيخ يسرى فى «جزيرة غمام» يراها نقلة نوعية فى مسيرته، ورغم أنه سبق أن قدم شخصية الصعيدى فى مسلسل «نسل الاغراب»، إلا أنه أكد فى حواره مع «الوفد» أن الدور هذه المرة مختلف تماما وثرى فى التفاصيل التى جعلت التحضيرات له مختلفة عن أى شخصية أخرى، لاسيما أن أحداث العمل نفسها تدور قبل مائة عام، وهو ما جعله يقرأ عن هذه الحقبة لمعايشة اجواء العمل ورسم الشخصية بما يتناسب مع هذه الحقبة. وغيرها من التفاصيل التى يرويها لنا فى السطور الآتية.
 

● لاقى دورك في مسلسل جزيرة غمام أصداء إيجابية كيف استقبلت ذلك؟ 

- أسعدت بكل رد فعل وتعليق جاءنى عن شخصية «الشيخ يسري» فى جزيرة غمام، لأني أراه من المحطات الفارقة فى مسيرتي، كمال عبدالرحيم مؤلف العمل رسم الشخصيات الرئيسة فى الجزيرة بحنكة شديدة، والحوار كان شديد التميز ويحمل معاني ورسائل كثيرة.
محمد جمعة

● أفهم من ذلك أن اسم عبدالرحيم كمال على الورق أحد الأسباب التى دفعتك للمشاركة فى بطولة العمل؟

- بلا شك، قلم عبدالرحيم كمال يحمل فكرًا ومعني، وأعماله وراءها هدف ورسائل، الحوار الذى صاغه جعل الجمهور يرتبطون بشكل كبير بشخصيات الجزيرة، الحوار هو البطل كان اشبه بالمناظرة الفنية.
 

● «جزيرة غمام» و«ونوس» يتشابهان فى فكرة محاولات الشيطان لاغواء الإنسان البشرى والسيطرة عليه، وإن كانت الاحداث والتفاصيل مختلفة.. كيف رأيت ذلك؟

- نحن نعيش فى صراع دائم مع النفس، يوميا، ونحاول السيطرة على الجزء الشيطانى بداخلنا والتغلب عليه، أما إذا أتينا إلى جزيرة غمام فنجد أن كمال أخذ القصة إلى أفق أرحب من عقد صفقة مع شيطان، فقد ربط ظهور الشيطان «خلدون – طارق لطفي» بعلامات اقتراب الساعة «الزوبعة» حيث يحل خلدون على الجزيرة ساعيًا إلى بث الفتنة بين أهلها، و«الشيخ محارب- فتحى عبدالوهاب» الذى يعظ الناس بالزهد وتطليق متع الدنيا، وهو عكس ذلك، وكذلك «الشيخ يسري» الذى يستغل الدين بشكل غير صحيح وذلك لإرضاء أهوائه ومصالحه الشخصية، ويقف لهم بالمرصاد العبد الصالح «عرفات – أحمد أمين»، الذى يرفض أن يترك نفسه فريسة لافكار الشياطين الثلاثة، معتمدا على رجاحة عقله فى موازنة الامور.
 

● ما الرسالة التى تريد إيصالها من خلال شخصية الشيخ يسري؟

- رجل الدين ليس معصومًا من الخطأ، الدين ليس مظهرا فقط، الدين «مش جبة وقفطان» والإيمان لباسه التقوى،  وماله الفقه، الإسلام عقيدة جوهرها التوحيد، التكفيريون نصبوا انفسهم أوصياء على دين الله، ولا وصاية لأحد على عقائد الناس وضمائرهم.
 

● تقدم العمل باللكنة الصعيدية فأى محافظة اخترت، وكيف قمت بالتحضير لها؟

- اخترنا لكنة الصعيد الخاصة بمحافظة سوهاج، وعبدالرحيم كمال واحد من الكتاب البارعين فى الكتابة باللكنة الصعيدية، بالإضافة إلى تواجد مصحح لغوى دائم معنا فى التصوير يقوم بتدريبنا، كما انها ليست المرة الاولى التى اقدم فيها دور رجل صعيدي، فقد سبق وقدمته العام الماضى فى «نسل الاغراب».
 

● وكيف كانت التحضيرات للشخصية؟

- التحضيرات لشخصية «الشيخ يسري» تختلف عن أى شخصية اخرى، لاسيما أن احداث العمل تدور فى حقبة زمنية معينة، ما تطلب منى الاطلاع على هذه الحقبة لرسم تفاصيل الشخصية، ودراسة أبعادها النفسية والاجتماعية والمادية، فوضعت تصورًا معينًا للشخصية فى تصورى وانا اقرأ عنها وعن الحقبة، وأناقش المخرج والكاتب فى تفاصيل الشخصية التى رسمها ببراعة الكاتب عبدالرحيم كمال.
 

● تدور احداث المسلسل فى حقبة تاريخية بالعشرينيات من القرن الماضى.. هل قرأت عن هذه الحقبة ام اكتفيت بالسيناريو؟

- سيناريو عبدالرحيم يستوفى كل شروط النجاح، كنت أطلع على الحقبة وقرأت عنها من باب الفضول.
 

● المسلسل يظهر الشيطان فى صورة ثلاثة مشايخ تدعو للفضيلة وتمارس الرذيلة فى الخفاء وتنشر الفتنة بين اهالى القرية تحت مسمى الدين.. هل المسلسل يحمل اسقاطات على الجماعات الإرهابية؟

- أعمال عبدالرحيم كمال جميعها تحمل إسقاطات، فهو كاتب مُحنَك شديد الذكاء، وفى جزيرة غمام لا توجد اسقاطات على شيء بعينه، فهى إسقاطات على التكفيريين، وعلى الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، على الرغم من تأكيد مؤلف العمل على أنها قصة من وحى خياله، لكنها واقعية من حيث الاحداث، ورغم انها تدور فى حقبة زمنية قديمة أى قبل مائة عام، لكن تفاصيلها وقضاياها معاصرة.
 

● أحداث العمل الدرامى تدور فى الجبال والوادى الضيق إلى ساحل البحر.. هل عملية اختيار اماكن التصوير كانت مرهقة؟

- بالتأكيد، هذا أصعب ما واجهنا، العمل لأن تدور أحداثه عام 1920، وعندما قام مخرج العمل حسين المنباوى بمعاينة أماكن التصوير فى إحدى القرى بمدينة القصير، حيث كنا نريد أحداث العمل فى مكان يشبهها، وجد أن لديهم مبانى حديثة وسيارات أحدث موديل ووسائل

تكنولوجية، لذلك استلهمنا الروح القديمة لهذه القرية، وقمنا ببنائها  فى مدينة الإنتاج الإعلامي، وعلى الجانب الاخر تم بناء جزء كبير منها فى العين السخنة على البحر بالقرب من الجبل، إلى جانب الديكور الذى تم تصميمه بعناية للدلالة على الحقبة المُشار اليها العمل، فكان هناك جنود ابطال خلف الكاميرا لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فى خروج العمل بهذه الصورة المشرفة، ولا أنسى مجهودات مدير التصوير إسلام عبدالسميع، الذى التقط مجموعة لقطات بدت كأنها لوحات تشكيلية تحمل من الرؤية ما يعبر عن دلالات النص المكتوب.
 

● وماذا عن الصعوبات التى واجهتكم أثناء التصوير؟

- حالة الارصاد كانت متغيرة ومتقلبة، وخلال التصوير شهدنا عواصف ترابية قاسية، فكانت الخيم نراها تتحرك من جذورها كما أن العواصف هذه كانت تؤثر على الاضاءة، لأن فيه مشاهد تم تصويرها على ضوء الشموع وورقيات نار.
 

● النجاح حليف كل مثابر.. وفى الفترة الاخيرة نجحت فى إثبات موهبتك كنجم لا يصعب عليه اداء اى لون درامى.. فما المعايير التى تختار على ضوئها أعمالك الفنية؟

- اختار الدور المختلف الذى يقدمنى للجمهور، والمخرج الذى يستفز موهبتي، والمؤلف الذى يضعنى فى مكانة مميزة لدى الجمهور، وكل هذا توافر فى «جزيرة غمام».
 

● اختيار على الحجار لغناء تتر «جزيرة غمام» كيف رأيته؟

- يبدو أن المؤلف عبدالرحيم كمال كان حريصًا على توافر جميع عناصر الجذب والنجاح فى هذا المسلسل، عودة على الحجار لاعمال التتر كانت مفاجأة للجمهور، لأننا اشتقنا له كثيرا، ولا شك أن صوته عامل نجاح مهمًا وقويَّا فى المسلسل، لأنه خير وأفضل من عبرّ بصوته عن الصعيد، صوته فى اعمال التترات «كان واحشنا».
 

● بعد المساحة الواسعة التى حصلت عليها فى «جزيرة غمام» ما اسباب مشاركتك كضيف شرف بمسلسل المشوار أمام محمد رمضان؟

- مشاركتى فى «المشوار» كانت حبا فى العمل مع مخرج كبير ورائع بحجم محمد ياسين، إلى جانب ان الشخصية التى ألعبها كان لها تأثير على المشاهد.
 

● شغفك بالغناء قادك للمشاركة فى «دايما عامر» دون أن تشغلك مساحة الدور؟

- الدور عجبنى جدا، أجسد فيه شخصية نوبية وصديق مقرب لـ«عامر- مصطفى شعبان» الذى يلتقى به فى إحدى رحلات المدرسة للنوبة، وأقوم بالغناء بصوتى أغنية فى فرح نوبى ضمن الأحداث، وهو ضيف شرف فى المسلسل.
 

● وما أسباب ظهورك فى مسلسل «فى بيتنا روبوت 2»؟

- ابنى عمر هو كلمة السر فى مشاركتي، لأنه بيحب المسلسل، وليس هو فقط، ولكن جميع الاطفال تعلقوا به، فهو من أفضل المسلسلات التى قدمت للاطفال مؤخرا، ونحن نفتقد هذه النوعية من الأعمال منذ فترة طويلة جدا.
 

● بعد النجاح الكبير الذى حققته هل يطمح جمعة فى البطولة المطلقة؟

- حياتنا مراحل، بالتأكيد حلم البطولة المطلقة موجود، ولكن بشروط ومعايير لعل أهمها توافر العمل الجيد الذى يقدمنى للجمهور بصورة جيدة، كما أننى مؤمن أن العمل الجيد يباع باسم البطل تجاريا، لكن النجاح فيه يكون جماعيًّا، الكل لابد أن يكون مؤثرًا فى الأحداث.
 

● كيف ترى حملات التشويه التى تتعرض لها بعض المسلسلات على السوشيال ميديا؟

- أرفض الحكم على العمل الفنى قبل مشاهدته، مسلسل «بطلوع الروح» واجه انتقادات عديدة قبل عرضه، وبعد العرض اكتشفنا أننا امام عمل فنى هام، وأعتقد أن شريحة من الجمهور لمست ذلك واستهجنت الحرب التى كانت عليه.
 

«عمر» ابنى.. كلمة السر وراء ظهورى فى

«فى بيتنا روبوت 2»..

ومحمد ياسين سبب مشاركتى فى «المشوار»

 كضيف شرف