رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القاهرة السينمائى يضىء سماء الفن المصرى ويعيد الجمهور للسينما

 مهرجان القاهرة السينمائى
مهرجان القاهرة السينمائى الدولى

أضاء مهرجان القاهرة السينمائى الدولى سماء القاهرة الكبرى بفعاليات الدورة الـ43 التى انطلقت مساء الجمعة الماضية وتستمر حتى الاثنين المقبل، وعلى مدار أسبوع كامل تهافت الجمهور المصرى والعربى على دار الأوبرا المصرية وقاعة ايوارت بالجامعة الأمريكية وكذلك سينما الزمالك 1/ 2، لحضور فعاليات المهرجان، التى شهدت اقبالا جماهيريا منقطع النظير على الندوات والافلام وكذلك الفعاليات المقامة على هامش المهرجان، والملاحظ فى الدورة الحالية اعجاب الجمهور بمستوى الأفلام المعروضة، حيث وصل عدد الأفلام المعروضة الى 111 فيلما، شهدت كلها اقبالا جماهيريا وحضورا من صناع السينما المصريين والأجانب والعرب، كما حظيت الندوات التى أقيمت بعد عر ض الأفلام باهتمام بشكل أكبر من كل عام، وذلك لأن إدارة المهرجان حافظت على حضور صناع الأعمال وأغلبهم يحضرون الى مصر للمرة الأولى، وفيما يلى رصد لبعض الفعاليات على مدار الأسبوع الماضى.

 

 

«سبعة كلاب» يُبكى الجمهور.. و«مشاهد المثلية الجنسية» تثير الجدل

حتى كتابة هذا التقرير نالت العديد من الأفلام التى عرضت نجاحا كبيرا خلال عرضها، ولاقت استحسان الجمهور، فى حين أثار بعضها الجدل بسبب التناول الجرىء للموضوع ومشاهد المثلية الجنسية.

يأتى فى مقدمة الأفلام المؤثرة والتى حظيت بإعجاب شديد فيلم «سبعة كلاب» والذى أبكى الجمهور لتناوله الانسانى لفكرة الموت الرحيم للحيوانات والتعامل معهم.

وأقيمت بعد الفيلم ندوة حضرها المخرج رودريجو جيريرو، وعبر عن سعادته بعرض الفيلم فى المسابقة الرسمية، وقال انه وجد الجمهور المصرى متأثرا باللغة السينمائية فى الفيلم بشكل كبير، وعن عدم استخدامه للموسيقى فى بعض المشاهد المؤثرة يأتى فى إطار عدم رغبته فى توجيه مشاعر المشاهد.

وأوضح جيريرو، ردًا على تساؤل الفنان هانى عادل الذى تواجد فى حضور الفيلم، أنه كان يريد أن يجعل المشاهد هو من يشعر، وأكد جيريرو أن الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية من الصحف لرجل لديه تسعة كلاب وكان فى نفس الظرف الذى تعايش به بطل الفيلم. فيلم «سبعة كلاب» من إخراج رودريجو جيريرو، وإنتاج الأرجنتين، وسبق عرض فيلم كلمة لمخرجه، أعرب فيها عن حماسته لعرض الفيلم لأول مرة عالميا.

وعلى جانب آخر، أثار الفيلم اليونانى «أسطورة حرفية» الجدل، لما تناوله من قصة جريئة ومشاهد حول شخصية صانعة محتوى على موقعى يوتيوب وانستجرام، تم تسريب مقطع فيديو خاص لها ولحبيبها السابق أثناء العلاقة الحميمة، ورغم أن الفيلم معروض فى مسابقة الأفلام القصيرة الا أنه أثار الجدل بين الجمهور خاصة وأن المخرجة ليدا فارتزيوتى، قالت إن العمل مستوحى من قصة حقيقية، لكنها ليست قصة حياة البطلة بل قصة شخص ما تعرض لنفس الهجوم عن طريق السوشيال ولكنه استطاع أن يأخذ حقه.

وعن نهاية الفيلم قالت مخرجة العمل خلال الندوة التى أقيمت عقب عرض الفيلم بالمسرح الصغير بالأوبرا، إنها اختارت أن تكون بطلة الفيلم قوية وأن تكمل حياتها وألا تتوقف بعد الفضيحة التى حدثت لها وتستمر فى عمل فيديوهات ولا تتحطم.

أيضا أثار الفيلم الروائى «فوق المدينة» الجدل بتناوله مشاهد مثلية جريئة ضمن الأحداث، وهو الفيلم الذى حظى عرضه العالمى الأول بإقبال جماهيرى كبير فى المسرح الصغير، وهو إخراج مليكة محمديان، وإنتاج كازاخستان، روسيا.

وتضمن الفيلم مشاهد جريئة لفتاة تكتشف أنها مثلية، وترغب فى إقامة علاقة عاطفية مع صديقتها، حيث تؤثر حياة إيدانا ونشأتها فى أسرة محافظة على جعلها انطوائية لا تكون صداقات، ولكنها تشعر بمشاعر نحو صديقتها فى المدرسة وتذهب معها عند الجبل وتتطور العلاقة بينهما.

قالت المخرجة ماليكا محمديان إن المجتمع الكازاخستانى وفتياته أكثر خجلا من الروسيات، فالفتاة الروسية أكثر تحررا، ولكن بطلة العمل كانت أكثر شجاعة فى إظهار مشاعرها وميولها العاطفية من صديقتها الروسية، وأوضحت ماليكا أنها وجدت صعوبة فى إيجاد ممثلين يقبلون تقديم فيلم عن المثلية الجنسية، قبل أن تجدهم على الإنترنت، لتصطدم بصعوبة أخرى وهى أن يقمن بتقبيل بعضهن البعض، كما أن بطلة العمل تراجعت عن موافقتها بالعرى بعد أن صورت مشهد ظهورها عارية خلال الأحداث، ولكنها فى النهاية وافقت على الظهور بهذا الشكل.

وعلى جانب آخر، عُرض الفيلم الوثائقى «فياسكو» للمخرج نيقولا خورى، فى مسابقة «آفاق السينما العربية» للصحافة فقط دون جمهور، وأعقبه مناقشة مع مخرج الفيلم، وكانت إدارة المهرجان قد قررت عرض الفيلم مرة واحدة فقط دون إعادة، كما هو المعتاد مع الأفلام المعروضة فى المهرجان، ولكن إدارة المهرجان ذكرت أن الفيلم «عائلى» ويحمل فكرة اكتشاف المخرج هويته الجنسية، رغم حدوث ذلك فى سن متأخرة، فالمخرج قدم فيلمه وصوره وهو فى عمر 29 عامًا، وكان يشعر بأن لديه بعض الميول المثلية، لكنه عاد بشكل طبيعى، والغريب أن الفيلم لم يعرض أى مشاهد حميمية خلال رحلة المخرج البحث عن هويته الخاصة، وجاء السرد محاولًا الإجابة عن أسئلة نطرحها جميعًا فى مرحلة ما من حياتنا.

الفيلم من إنتاج لبنان وهولندا، ومدته 59 دقيقة، ويستعرض الفيلم مشاهد حقيقية من حياة المخرج الخاصة داخل منزله ومع الأسرة، فعلى مدار سنوات طويلة استخدم المخرج نيقولا خورى الكاميرا لتصوير مذكراته الخاصة، ويظهر الفيلم العلاقة القوية التى تربط «نيقولا» بوالدته وأخته بعد وفاة والده، خاصة بعد زواج أخته وابتعادها عن المنزل، وحواراته مع والدته التى تخشى عليه أن يكون فاشلًا، فتخبره بأن «حياته مهزلة»، لأنه لا يُبدى أى اهتمام بالعثور على زوجة.

 

 

«أبوصدام» حضور جماهيرى.. وتمثيل مصرى مشرف

حظى عرض الفيلم المصرى «أبوصدام»، بردود فعل جيدة ودعم كبير من النجوم المصريين والعرب، ونظرا لتهافت الجمهور على مشاهدة الفيلم بشكل كبير قررت ادارة المهرجان ان تقيم ثلاثة عروض للفيلم الذى حظى بإعجاب جماهيرى كبير فى عرضه الاول على المسرح الكبير.

واهتم المنتج والسيناريست محمد حفظى رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بتقديم الفيلم الذى يمثل مصر فى المسابقة الدولية.

وقال «حفظى»: «يتساءل الجميع عن الفيلم المصرى الذى يمثل مصر فى المهرجان أحيانا، لكن هذه المرة وجدنا ضالتنا فى هذا الفيلم».

وتابع عن نادين خان مخرجة الفيلم «أنا من المعجبين

بفنها منذ مشاهدتى لفيلم هرج ومرج فى دبى 2012 وحصل على جائزة لجنة التحكيم».

وعلى جانب آخر، شهد العرض الأول عرسا سينمائيا، حيث حضر نخبة من الفنانين، منهم آسر يس وزوجته، الفنانة رشا مهدى، المخرج خيرى بشارة، والفنانة عبير صبرى وستينا خليفة وناهد السباعى ودرة وغيرهم بجانب أبطال الفيلم محمد ممدوح وأحمد داش والمخرجة نادين خان.

وعلق احمد داش بطل الفيلم الذى ظهر بزى أشبه بالهنود - لامع - أن الحضور الكبير للعرض بمثابة جائزة مهمه لفريق العمل، ذلك لأن العرض كان مبهجا للغاية ونال اعجابا شديدا من الجمهور، وكل هذا الحضور يمثل نجاحا ويضمن للفيلم نجاحا عند عرضه جماهيريا فى قاعات العرض السينمائى.

تدور الأحداث عن سائق الشاحنات القديم ذى الخبرة «أبو صدام»، الذى يحصل أخيرا على مهمة نقل على طريق الساحل الشمالى، بعد انقطاع عن العمل دام لسنوات، يقرر أن ينجز مهمته على أكمل وجه كما يليق بسمعته، لكنه يتعرض إلى موقف صغير على الطريق فتخرج الأمور عن سيطرته.

 

 

في تقليد جديد.. أوسكاريزما:

احتفلنا بعيد ميلاد كوستاريتسا على خشبة المسرح

نال عرض فرقة أوسكاريزما فى حفل افتتاح المهرجان اشادة بالغة من الجمهور، نتيجة لأن الفرقة استخدمت آلات نفخ جديدة، تم تصميمها خصيصا للعزف بها على خشبة المهرجان.

وفى تصريحات خاصة لـ«نجوم وفنون» مع مؤسس فرق أوسكاريزما الفنان أحمد نجدى الشهير بأوسكار قال، شرف كبير أن تحظى الفرقة بفرصة الوقوف على خشبة مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ43 للاحتفاء بالمخرج الصربى أمير كوستوريتسا رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية.

وقال إن المخرج أمير كوستوريتسا من أهم مخرجى العالم فى هذه الحقبة التاريخية، وقررنا أن نحتفل به بمناسبة عيد ميلاده الذى يقضيه لأول مرة فى مصر، حيث أكمل 67 عاما مع أول أيام المهرجان، وبالتالى تقدمنا لرئيس مهرجان القاهرة السينمائى بمشروع أن يكون الاحتفاء به بعيد ميلاده، وبالفعل طلب منا اختبارا تجريبيا وقدمناه ووافق، خاصة وأننا كفرقة متأثرون بفن كوستاريتسا بشكل كبير فوافق، وبالفعل قدمنا ميدلى بمجموعة من موسيقى أفلامه، وهو تقليد جديد للمهرجان ونحن أول فرقة آلات نفخ «ومارشينج باند» تشارك فى القاهرة السينمائى الدولى ونعزف موسيقى لايف، وهذا شرف كبير لأن المهرجان هو الأعرق فى تاريخ السينما المصرية، وهو الأهم فى الشرق الأوسط.

وأضاف أن فرقة أوسكاريزما متأثرون بالفن الصربى بشكل كبير، وتأسست على شعار التقاء الثقافات المختلفة، حيث نهتم باعادة توزيع موسيقى المغرب العربى وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط ومزجها جميعها معا لكى نقدم مؤلفات موسيقية جديدة على آذان الجمهور العربى.

وأشار «أوسكار» إلى أن الفرقة بدأت فى عام 2007، وقدمنا حفلات مختلفة على المسرح وفى الشوارع، وهدفنا الأساسى منذ البداية تقديم الموسيقى فى الشوارع، وقدمنا العديد من الموسيقى للمسرحيات، واستخدمنا آلات نفخ مختلفة، حيث أعددنا خصيصا لتكون مميزة للفرقة، خاصة وأن العروض التى نقدمها موسيقية واستعراضية فى نفس الوقت، ونتمنى أن نستثمر أهدافنا فى تقديم موسيقى مختلفة تنال اعجاب الجمهور.

 

 

 

السورى حاتم على.. الحاضر الغائب فى المهرجانأقامت منصة شاهد vip على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى بالجامعة الأمريكية، احتفالية لإطلاق الفيلم السينمائى peace by chocolate، وهو آخر الأعمال التى شارك بها المخرج الكبير الراحل حاتم على، وحظى العرض بحضور اعلامى وفنى كبير للذين شاركوا حاتم على فى مسيرته الفنية الحافلة، ومن بينهم وفاء عامر، جومانا مراد، إدوارد، وفراس سعيد، الهام شاهين وهند صبرى وغيرهم، وقال طارق الإبراهيم مدير المحتوى فى منصة شاهد، إنهم حرصوا بعد رحيل حاتم على تكريمه، وتسليط الضوء على نخبة من أعماله، واصفًا الأعمال التى حملت اسمه بأنها تحمل اسم الوجود العربى.

وأضاف: نفخر فى شاهد أننا نضم فى مكتبتنا أعماله، اليوم نحتفى بعمله وإبداعاته ونعرض فيلمه الأخير الذى يعرض على منصة شاهد.

وأعلن «الإبراهيم» عن منح منصة شاهد هذا العام 15 ألف دولار أمريكى لفيلم قيد الإنتاج يحمل أسم حاتم على فى أيام القاهرة صناعة السينما.