رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جنود مصر زرعوا العلم طرحوا الأمل

جنود مصر زرعوا العلم
جنود مصر زرعوا العلم طرحوا الأمل

الأغنية الوطنية بين الانكسار والانتصار

 

تحتفل مصر اليوم بالذكرى الـ48 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وهى بلا شك أفضل حدث فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر بقيادة الزعيم الراحل البطل محمد أنور السادات ومعه قادة الجيش العظام وجنود مصر البواسل الذين سطروا أروع صفحات النصر فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر لتعيش مصر كلها أجمل الأيام، وحينما تذوقوا حلاوة الانتصار ومحو عار الهزيمة فى 1967.

الفن والغناء بشكل عام كان لهم دور كبير فى زرع الأمل فى نفوس ملايين المصريين وفى مرحلة الانكسار والانتصار.

ونستعرض فى هذا التقرير الأغنيات المعبرة ما بين 1967 و1973 وحتى الأعمال السينمائية التى كشف بعض السلبيات التى أدت لنكسة 1967.

 

بعد أيام من وقوع نكسة 1967 شعر مطرب الثورة عبدالحليم حافظ بإحباط شديد، لكنه قرر ألا يتوقف أبداً عن الغناء وزرع الأمل فى نفوس الملايين فأبدع مع العبقرى بليغ حمدى والأصيل عبدالرحمن الأبنودى الرائعة الخالدة «عدى النهار» بمفردات ومعان غاية فى الروعة، من ينسى تلك الكلمات «والليل يلف زى السواقى زى ما يلف الزمان وعلى النغم تحلم بلدنا بالسنابل بالكيزان نحلم ببكرة اللى هيجيله نهار ننده عليه فى الضلمة وبتسمع نداه نصحاله من قبل الآذان كل الدروب وقده بلدنا للنهار وإحنا بلدنا للنهار لما يعدى فى الدروب ويغنى قدام كل دار».

وعام 1968 أبدع فى أغنيات «فدائى» و«المسيح» و«البندقية اتكملت»، ثم غنى «ابنك بيقولك يا بطل» و«أحلف بسماها»، كان لهذه الأغنيات تأثير كبير على المواطنين وبارقة أمل فى تحقيق النصر.

كوكب الشرق أم كلثوم كانت وكأنها كتيبة فى الجيش المصرى، حفلات فى كافة أنحاء العالم من أجل المجهود الحربى وساهمت بقوة فى تنمية المشاعر الوطنية لدى الملايين.

المطربة الراحلة فايزة أحمد غنت أغنيتين من أروع ما يكون 1970 «شارع الأمل» و«حبيبتى قاهرتى لن تغلبى لن تقهرى».

ربما لا يعلم الكثيرون أن حبيبة مصر «شادية» غنت رائعتها «يا حبيبتى يا مصر» يوم 31 ديسمبر 1971، من ينسى كلماتها «ما شافش الرجال السمر الشداد فوق كل المحن ولا شاف العناد فى عيون الولاد وتحدى الزمن ولا شاف إصرار فى عيون البشر بنقول أحرار ولازم ننتصر أصله معداش على مصر».

السينما فى تلك التوقيت عبرت فى كثير من الأفلام عن السلبيات التى أدت لنكسة 1967 ظهر ذلك تماماً، منها فيلم «ثرثرة فوق النيل» للعالمى نجيب محفوظ، و«شىء من الخوف».

الشعب المصرى كان يعيش حالة بين اليأس والأمل فى تحقيق النصر بعد الشعور بمرارة وقسوة الهزيمة.

كل هذا يحدث والرئيس الراحل أنور

السادات يخطط للحرب بخطة الخداع الاستراتيجى حتى جاء اليوم الموعود السبت 6 أكتوبر 1973 لتفرح مصر كلها كما لم تفرح من قبل، وكان الفن معبراً تماماً عن هذا الحدث الأعظم فى تاريخ مصر، من ينسى موقف الموسيقار الفذ بليغ حمدى الذى أصر على دخول مبنى ماسبيرو ليبدع أروع أغنيات النصر «بسم الله» بعد ساعات قليلة من نشوب الحرب و«أنا على الربابة بغنى» للراحلة وردة.

العندليب الراحل عبدالحليم حافظ، أبدع كثيراً فى أغنيات «عاش اللى قال» و«لفى البلاد يا حبيبة» و«الفجر لاح» و«صباح الخير يا سينا».

الراحلة شادية عبرت عن النصر المبين فى أغنيات «عبرنا الهزيمة» و«رايحة فين يا عروسة».

شريفة فاضل أدمت قلوب الملايين برائعة «أم البطل».

ولا ننسى المطربة الكبيرة نجاة حينما غنت «من باب الفتوح» و«ع البر التانى» والكلمات الرائعة لمرسى جميل عزيز «كله عام وإحنا ما عيدناش كام عيد عدانا مشفناش حققنا أحلى الأحلام وفى يوم غير كل الأيام حضنتنا الفرحة وعدينا ع البر التانى».

ورائعة شهرزاد «سمينا وعدينا»، وغنت فايزة أحمد «صباح النصر يا مصريين».

أغنيات رائعة ما زلنا نستمتع بها حتى الآن.

السينما عبرت بقدر إمكاناتها عن هذا النصر فى أفلام كان بطلها الراحل محمود ياسين «الرصاصة لا تزال فى جيبى» و«بدور» و«الوفاء العظيم»، والراحل محمود عبدالعزيز قام ببطولة فيلم «حتى آخر العمر» مع نجوى إبراهيم وعماد حمدى، ولا ننسى الراحلة ماجدة التى قامت ببطولة فيلم «العمر لحظة» 1976 مع الراحل أحمد مظهر.

من هنا تبين دور الفن الحقيقى فى التعبير عن الوطن فى عصور الانكسار والانتصار، بعد 48 سنة ما زالت تلك الأعمال الفنية الصادقة محفورة فى وجدان الملايين عبر الأجيال.