بعد مشاركته في "الاختيار2"| فاروق قاسم: حرصت على التلقائية والوقوف مع كريم عبدالعزيز"حاجة كبيرة"

 استطاع الفنان فاروق قاسم جذب الأنظار إليه بعد دوره في مسلسل "الاختيار 2" بدور فارس، حيث كان من عناصر المجموعة الإرهابية التي قامت باغتيال الشهيد محمد مبروك، حيث قدم دورًا مخلتفًا مع الفنان كريم عبدالعزيز في مشهد التحقيق معاه والإدلاء بمعلومات حول معاونيه، بشكل طبيعي وتلقائي من دون تكلف أو افتعال.

 وكان لـ"بوابة الوفد" حديث مع فاروق للحديث معه عن كواليس دوره في المسلسل وجوانب شخصيته وكيفية استعداده لها.

 

كيف تم ترشيحك لدور "فارس"؟

حضر المخرج بيتر ميمي أحد عروضي في مسرحية "سينما مصر" للمخرج خالد جلال، وأثنى على أدائي، وقام باختياري للمشاركة في المسلسل فتذكرني عند تحضيرات تصوير المشاهد، فأعطاني راحة وثقة أكبر في الأداء لأنه بالفعل مطلع على أدائي سابقاً.
 

 إضافة إلى إبراهيم فرج مساعد المخرج، الذي اختار عددًا من زملائي المشاركين في المسرحية فهو رجل مجتهد ودؤوب، وحريص على متابعة الوجوه الشابة ومشاهدتهم في عدد من المعاهد والمسارح.

 

 ما استعداداتك لشخصية الإرهابي في الاختيار 2؟

 لم تكن المرة الأولى التي أقدم فيها دور الإرهابي، فقد سبق لي وأن قدمته مرتين، أحدثهما في مسرحية "المحاكمة"، إخراج: خالد جلال، التي تم تقديمها في منتدى شباب العالم أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكن المختلف في "الاختيار 2" هو تجسيد شخصية حقيقية، جعلتني أقرأ عنه وعن المجموعة المشارك معها في اغتيال الشهيد محمد مبروك.

 

 ما الذي حرصت على تقديمه في شخصية فارس؟

 حاولت أن أقدمه بشكل قريب للمشاهد، لأني عندما قرأت عنه وجدته شاباً عادياً يشبهنا كثيراً لا أحد يصدق بأنه عضو في تنظيم إرهابي كبير، فابتعدت عن تقديمه بالطريقة المعتادة.

 

 اذكر لنا كواليس الوقوف مع الفنان كريم عبدالعزيز؟

 هو الفنان المفضل بالنسبة لي وأحبه كثيراً، وعندما علمت بوقوفي أمامه في المشهد، فرحت كثيراً واعتبرتها "حاجة كبيرة" في بداية مشواري الفني، خصوصًا في أول أعمالي الدرامية الرسمية، وتجربة مهمة.

وتابع قائلاً: "شعرت بالرهبة قليلاً، لكن وجوده معي قلل من توتري فهو على المستوى الإنساني والفني شخصية لطيفة ومحترمة، ويتعامل بلطف داخل موقع التصوير، فشعرت براحة كبيرة جدًا أثناء تصوير المشهد، وأدهشني رد فعله عند انتهاء مشهدي، فأثنى على أدائي بشكل كبير بطريقة حقيقية ومن دون مجاملة.

 

ما الصعوبات التي واجهتها في دورك؟

 قمت بتصوير المشهدين بطريقة متتابعة، حيث قمت بتصوير مشهد التحقيق الذي أنكرت فيه جميع الاتهامات، والمشهد الثاني الذي تم وضعي فيه تحت ضغط نفسي وجسدي من أجل الاعتراف، وهنا تكمن صعوبة التنقل السريع بين المشهدين، بين الأداء الرافض لكل التهم والآخر المستسلم والمعترف.

 

ما الذي حرصت على تقديمه في المشهد؟

 حرصت على أداء المشهد بطبيعية من دون "تمثيل"، لإقناع المشاهد بشكل طبيعي، خصوصًا عند تقديم مشهد الإجهاد في التحقيق، أن يظهر بشكل حقيقي من دون افتعال زائد.

 

ما الذي تحرص على متابعته في رمضان؟

 مسلسل لعبة نيوتن للمخرج تامر محسن، الذي أود أن أشاركه في لقطة واحدة من أعماله، بجانب أداء أبطاله الممتع، فمن المعروف عن تامر محسن أنه يستطيع إخراج من معه بشكل مضيء ولامع، وبالطبع مسلسل الاختيار 2

 

 بحكم عملك كمخرج وذكرنا للمخرج تامر محسن وعملك مع بيتر ميمي.. ماالذي يميز الرؤية الإخراجية لكل منهما؟

 تامر محسن يقوم بتأليف وإخراج أعماله، فعندما يكون المخرج متمكنًا من أدواته الكتابية في عمله، تعطي رؤية خاصة للعمل، تمتد إلى الأبطال المشاركين معه في المسلسل فيؤدون للمشاهد بنكهة تامر الخاصة مختلفة عن باقي أعمالهم، إضافة إلى اهتمامه بأدق تفاصيل العمل، ويعطي للكلمة حقها داخل العمل، فجمله الحوارية معناها مميز، والمشاهد الصامتة بين الأحداث يكون

لها لغة خاصة معه.

 

 بيتر ميمي، هو أكثر مخرج حالياً يعطي فرص كثيرة للوجوه الشابة الجديدة، ونشاهد ذلك من خلال أعماله، فأبطال مسلسلاته خاصة "كلبش، الأب الروحي، الاختيار بجزئيه"، معظمهم من الوجوه الجديدة، ويحرص دائماً على ذلك، وأتمنى وجود مخرجين أكثر يتبعون هذا النهج، لأن هناك وجوهًا شابه عالية الموهبة تستحق الظهور، فأشكره على ذلك.

 إضافة إلى مهارته في تقديم المزيج المصور بين الأحداث الحقيقة والدرامية داخل المسلسل، خصوصًا في الجزء الثاني من الاختيار، فلا أشعر بفرق بينهما بسبب جودة الأداء، فعلى سبيل المثال مشهد البداية من الحلقة الأولى في الاختيار 1، لحظة القبض على "عشماوي"، وجاء بالمقاطع الحقيقية والدرامية بشكل محترف يجعل المشاهد متشبعًا بأركان المشهد بالكامل.

 

بمناسبة بمشاركتك في عروض مركز الإبداع الفني.. ما دور المخرج خالد جلال في حياتك؟

 عملي مع خالد جلال حقق لي علامات مميزة على المستوى الشخصي والفني، فاقتران اسمه بالممثل يعطي ميزة خاصة، وصيت جيد، لأنه لا يختار أي أحد، ويعمل بشكل مختلف ليستطيع إخراج الموهبة بشكل صحيح، فهو اسم كبير يمنح الممثل ثقة في دخول أي عمل فني جديد.

 

 يذكر أن فاروق قاسم خريج معهد السينما قسم مونتاج، يقدم حالياً مسرحية "سينما مصر، ضمن فريق ورشة خالد جلال.

قدم نفسه كمخرج في عدد من الأفلام القصيرة، أبرزهم فيلم "المشهد الأخير"، الذي شارك به في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بالجزائر وفي الدورة الثانية من مهرجان زاوية للأفلام القصيرة.

 

كما نافس على جوائز مهرجان تروب فيست أرابيا بأبوظبي والفيلم القصير (نوستالجيا) في 2013 الذي نافس على جوائز مهرجان تروب فيست أرابيا بأبوظبي.

 

 يشغل فاروق منصب مدير عمليات المحتوى البصري في إحدى شركات الدعايا، ليتعاون مع عدد من المخرجين الكبار في مونتاج المقدمات الإعلانية لأفلامهم، مثل المخرج المصري الكبير محمد خان في فيلم قبل زحمة الصيف، المخرجة الفلسطينية مي المصري في فيلم 3000 ليلة، والمخرج المصري محمود كامل في فيلم خارج الخدمة، كما تولى أيضاً مسؤولية إخراج ومونتاج حملة" زوروا تونس" التي أطلقتها الفنانة التونسية هند صبري وشارك فيها عدد كبير من نجوم العالم العربي، وكذلك عدد من الأعمال الوثائقية لصالح منظمة العمل الدولية في مصر والسودان.

 

كلمات ذات دلالة

فاروق قاسم

فاروق قاسم في الاختيار 2

فاروق قاسم مع كريم عبد العزيز

سينما مصر فاروق قاسم

خالد جلال وفاروق قاسم

الاختيار 2

أبطال الاختيار2