رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالصور..لويز لـ"فنانى بشار": أنتم تساندون الإجرام

لويز خلال لقائها
لويز خلال لقائها مع بوابة الوفد

تعتبر أنها مواطنة سورية في المقام الأول، حيث فضّلت أن تدافع عن قضية بلادها وعن أهلها وشعبها الذي يموت, عن أن تعمل في الفن.

شاركت مع عدد كبير من الأدباء والمثقفين في وقفات احتجاجية أمام جامعة الدول العربية، ودخلت في إضراب مع زميلاتها من المثقفات..
إنها الفنانة السورية "لويز عبد الكريم" والتي تلتقي بها في هذا الحوار..
*بداية..ما سر اختفاؤك عن الساحة الفنية مؤخراً؟
** مع احترامي لسؤالك ولكنني أرى أن مشاركتى فن الدراما، ليس لها أي أهمية في ظل ما يحدث في سوريا من قتل الأرواح واغتصاب النساء وقصف المدن وتدمير البنية التحتية للبلد، وأرى أنه وسط كل هذا الدمار لا مجال للحديث عن الدراما أو العمل فيها، وكل من لا يستخدم مهنته لإيصال صوت معاناة الشعب السوري إلى العالم، لا فائدة من عمله. 
* معنى كلامك أنك ستوقفين نشاطك الفني تماماً؟
** لا دراما تليفزيونية في ظل ما يحدث في بلادي، فلن أشارك في أي عمل لا يخدم قضيتي، وعملي الفني محصور في دعم الثورة أولاً عبر عرض مونودراما مسرحي بعنوان "المندسة" يحكي عن فتاة من الثورة، وفيلم سينمائي بعنوان "باب شرقي"، يرصد أجواء لجوء بعض الأسر السورية إلى البلدان العربية وقصصهم هناك.
* ومن وجهة نظرك..ما هو الدور المناسب للفنان في ظل ما يحدث في سوريا ؟
** أرى أن الوقت الحالي غير مناسب لأي أعمال درامية، لا عن الثورة ولا عن غيرها فما يحدث على أرض الواقع عظيم وضخم، وعلينا كفنانين توثيق ما يحدث وتخزينه في وجداننا وذاكرتنا، وعلى الورق، لكي نستطيع في وقت لاحق أن نقدم بطولة ومعاناة الشعب السوري على شكل فني، وهو أقل ما يمكن أن نقدمه.
وأعتقد أن دور الفنان الحقيقي يبدأ بعد سقوط النظام، في العمل على السلم الأهلي، وفي تفعيل المجتمع المدني وهيئاته، وقيادة المجتمع إلى برّ الأمان بعيداً عن الخلافات الطائفية والمذهبية والدينية والعشائرية.
*وبالنسبة لك ما هو النشاط الذي تقومين به سياسياً وفنياً؟
** سياسياً أنا مضربة عن الطعام من الرابع من الشهر الجاري، مع مجموعة من السيدات، ومعتصمات أمام الجامعة العربية في القاهرة.
ولقد أرسلنا بياناً للجنة المرأة في الجامعة، ورسالة أخرى للسيد الإبراهيمي، وثالثة لنبيل العربي، نطالب فيها بإنقاذ النساء والأطفال في سوريا، عن طريق تأمين ممرات آمنة لإيصال الدواء والغذاء، لأن من لا يموت تحت القصف يموت من الجوع أو جراء إصابة، كما دعونا إلى إضراب عالمي تضامناً مع المرأة السورية، خاطبنا فيه الضمير الإنساني في مختلف أرجاء العالم.
* انحزتِ إلى الثورة منذ بدايتها..فماذا تقولين لزملائك الفنانين من المؤيدين للنظام ومن الصامتين؟
** لم أنحاز إلى الثورة، بل كنت أنتظرها عمراً، وعندما هتفت حناجر المتظاهرين "الشعب السوري ما بينذل" كان حلماً تحقق، أما فيما يتعلق بالمؤيدين للنظام فلا أستطيع أن أقول لهم شيئاً، سوى أنهم يساندون الإجرام والقتل.
*في النهاية..ما هي الرسالة التي تودين إرسالها للشعب السوري؟
** أقول لهم إن ثورتنا منتصرة، النظام ساقط، ثورة أطفال وشباب وصبايا سورية رفعت الكثير وأنا منهم وأسقطت الكثير ولن أخون هذه الرفعة بل سأخدمها ما حييت بما أستطيع، سامحيني يا خالتي أم الشهيد، سامحيني يا أخت المعتقل، إن قصّرت، فالزمن متوقف بالنسبة إليّ حتى انتصار الثورة.