البكاء والأسى .. عنوان المشهد الأخير لعزاء المخرج سمير سيف
فتحت كنيسة السيدة العذراء مريم بأرض الجولف في مصر الجديده للأقباط الأرثوذكس، اليوم الثلاثاء 10 ديسمبر، أبوابها لإقامة صلوات تجنيز المخرج المصري سمير سيف الذي رحل عن عمر يناهز 72 عامًا فى أحد مستشفيات المهندسين إثر تعرضة لأزمة قلبية.
ترأس كهنة الكنيسة الطقوس القبطية الأرثوذكسية الخاصة بصلاة التوديع وتجنيز الراحل، ووسط أجواء من الحزن والأسى الذي خيم وانبعث على وجوه الحاضرين من الفنانين وعلي رأسهم المخرج وحيد سيف والفنانة ميرفت أمين والفنانة غادة رجب، والفنانة ليلي علوي والفنانة إلهام شاهين والفنانة دلال عبدالعزيز، بالإضافة إلي عدد كبير من محبي وأسرة الراحل الذي يُعد صاحب رصيد سينمائي كبير.
ومن المقرر أن تستقبل أسرة الراحل المودعين غدًا الأربعاء، بـ كنيسة مارمرقس بمنطقة مصر الجديدة في تمام الساعة السادسة مساءً. وُلد سمير سيف، يوم 23 أكتوبر 1947، بمحافظة القاهرة، درس الإخراج، وتخرج في المعهد العالي للسينما عام 1969، بتقدير امتياز، عمل في بداية مشواره الفني كمساعد لعدد من كبار المخرجين وعلى رأسهم يوسف شاهين، وشادي عبدالسلام ، وغيرهم، حيث شارك حينها في عدة أفلام مثل "زهور برية، خلي بالك من زوزو، حكايتي مع الزمان، بمبة كشر، عجايب يا زمن، أميرة حبي أنا".
ويملك المخرج الراحل إرثًا فنيًّا غزيرًا ولعل أبرز أعماله الفنية فيلم "الراقصة والسياسي" الذي أخرجة عام 1990، وقامت ببطولته الفنانة نبيلة عبيد، و"شمس الزناتي" 1991، كما أخرج عددًا من الأعمال الدرامية منها
وظهرت معالم الإبداع الإخراجي منذ البداية ،وقدم في عام ١٩٧٨ فيلم "إبليس في المدينة"، وفيلم "المتوحشة"، جاءت هذه الأفلام بجانب الأعمال السينمائية مع الزعيم عادل إمام في فيلم "المشبوه"، "النمر والأنثى"،"الهلفوت"، و"احترس من الخط" و"شمس الزناتى"، كما تنعاون مع الراحل محمود عبدالعزيز فى فيلم "سوق المتعة"، وكذالك مع النجم الراحل أحمد زكى فى فيلم "معالى الوزير".
يُذكر أن آخر أعماله فيلم "أوغسطينوس بن دموعها" أبوالتائبين، وجاء بحضور قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، على مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية الأرثوذكسية بالعباسية، قصة عماد دبور وسيناريو وحوار سامح سامى، وموسيقى سليم دادة، بمشاركة عددٍ من فناني عائشة بن أحمد من تونس، بالإضافة إلى كل من أمين بن سعد وعماد بن شندي وبهية الراشدي ونجلاء بن عبدالله وعلي بن نور.