رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى ذكرى وفاته.. محطات في حياة المخرج المبدع أحمد بدرخان

 المخرج السينمائي
المخرج السينمائي أحمد بدر خان

تحل اليوم ذكرى وفاة المخرج السينمائي أحمد بدر خان، حيث توفى عام 1969

 

  النشأة:

ولد أحمد على شاكر بدر خان فى 18 اكتوبر عام 1909، فى حى القلعة احد الأحياء الشعبية بالقاهرة، كما انه منزل الأسرة رقم 18 شارع قره غول، ولد أحمد بدرخان فى بيت عسكرى حيث كان جده خورشيد طاهر باشا أحد القيادات العسكرية الأرناؤوطية التركية للجيش العثمانى فى مصر، وذلك عندما كان أبوه طاهر باشا واليًا على مصر  فى بداية القرن التاسع عشر.

 

التعليم:

حصل أحمد بدرخان، على الشهادتين الابتدائية والثانوية من "مدرسة الفريد"

 

البداية الفنية:

تعلق بدرخان بالسينما فى الثانية عشرة من عمره، حيث كان يتردد كثيرَا على دار السينما"الكوزمو" بشارع عماد الدين، حيث كان أحمد أفلام شارلى شابلن الصامتة أول ما شاهده بدرخان من أفلام، فانبهر كثيرًا وأحب التمثيل من خلاله.

 

وبالتالي صمم على أن يظهر على الشاشة، وكانت صداقته بزميل الدراسة "جمال مذكور" والذي يشاركه نفس الهواية سبيلاً لإشباع هواية التمثيل لديه فكانا يترددان على "مسرح رمسيس" باستمرار لمشاهدة المسرحيات وحضور بروفاتها، وفي العام 1930م التحق أحمد بدرخان بمعهد التمثيل الذي أنشأه زكي طليمات إلا أنه لم يستمر بالدراسة فيه نظراً لاغلاقه.

 

وبعد حصوله على شهادة الكفاءة الفرنسية التحق بدرخان بالجامعة الأمريكية وشارك في نشاط فريق التمثيل والذي كان الفنان الكبير جورج أبيض تولى تدريبه، كما أن بدرخان نفسه قد كون فريقاً للتمثيل أطلق عليه اسم فريق الطليعة وقام بتمثيل دور البطولة في مسرحية الأديب التي قدمها على مسرح رمسيس.

 

 بعدها التحق بدرخان بكلية الحقوق لدراسة القانون تلبية لرغبة والده، وفي نفس الفترة بدأ في مراسلة معهد السينما في باريس، حيث كانت تصله محاضرات ودراسات في السينما استطاع أن ينشر معظمها في مجلة الصباح، التي أسندت إليه فيما بعد تحرير قسم السينما الأسبوعي فيها وأوفد في أول بعثة سينمائية في باريس في العام 1931م وحصل على دبلوم في فن الإخراج.

 

مسيرتة الفنية:

كان بدرخان رائدًا من رواد السينما المصرية من خلال مشواره الفنى من تأسيس السينما المصرية على منهجية سليمة، فكان هو وراء إقدام الاقتصادى المصرى طلعب حرب على إنشاء استوديو مصر.

 

كما أنه تخصص أكثر فى إخراج الأفلام الغنائية بل أصبح واحدا من أهم مقدميها، إذ انه قام بتقديم أفلام لأهم عمالقة الغناء فى مصر  أمثال أم كلثوم وفريد الاطرش وأسمهان ونجاة الصغيرة ومحمد فوزى ومحمد عبد المطلب وغيرهم، كما قدم بدرخان للسينما موضوعات متعددة وبعيدة عن الطابع الغنائي، عاطفية واجتماعية وسياسية، إلا أن جميعها تندرج ضمن أسلوب سينمائي واحد تميز به بدرخان وهو الأسلوب الرومانسي.

 

ومن خلال كتاباته في السينما استطاع بدرخان أن يلفت إليه انتباه الاقتصادي الكبير طلعت حرب، الذي استدعاه وطلب منه تقريراً وافياً عن إمكانية إنشاء استوديو سينمائي في مصر فعكف بدرخان على كتابة التقرير مستعيناً بما لديه من كتب ومقالات عن الاستوديوهات، هذا إضافة إلى المعلومات والتفاصيل الفنية بالاستوديوهات والذي زوده بها صديقه نيازي مصطفى الذي كان يدرس السينما في ألمانيا، ثم حاز هذا التقرير على الموافقة من طلعت حرب وبدأ في المشروع، إلى أن يتم تنفيذه أرسل حرب بعثتين لدراسة السينما بفرنسا وألمانيا، وكان بدرخان على رأس بعثة فرنسا وهناك في باريس التقى نجيب الريحاني أثناء تصوير فيلمه "ياقوت أفندي" في العام 1934م فعمل مساعداً لمخرج الفيلم أميل روزيه.

 

وفي أثناء تواجده في باريس استلم بدرخان من استوديو مصر قصة"وداد"ليعد لها السيناريو وليكون باكورة إنتاج الاستوديو، وفي أكتوبر 1934م عاد بدرخان وعين مخرجًا سينمائيًا فى أستوديو مصر بمرتب قدره عشرون جنيهاً شهرياً،وكان من المفترض ان يكون فيلم "وداد" 1936م وهو من بطولة أم كلثوم أول مشاريعه الإخراجية فقد بدأ بالفعل في تصوير بعض من مشاهده الخارجية،

إلا أنه وبسبب خلاف شخصي مع مدير الاستوديو أحمد سالم تم تنحيته من الإخراج واسناده إلى الخبير الألماني فريد كرامب احتجاجاً على هذا التصرف قدم بدرخان استقالته من الاستوديو.

 

أفلامه

عام 1937م اختارت أم كلثوم بنفسها أحمد بدرخان لإخراج ثاني أفلامها وهو "نشيد الأمل"، والذي أنتجته شركة أفلام الشرق في أولى مشاريعها الإنتاجية وكان هذا الاختيار بمثابة رد الاعتبار للمخرج أحمد بدرخان. 

 

ثم بعد ذلك قام بإخراج جميع أفلام أم كلثوم ما عدا فيلم "سلامة" الذي أخرجه منتجه توجو مزراحي حتى ان أم كلثوم اختارت أحمد بدرخان أياً لإخراج أغنيتها "إلى عرفات الله"، عندما أراد التلفزيون ان يصورها قام أحمد بدرخان بإخراج كل أفلام أم كلثوم التي مثلتها على الشاشة وهي "دنانير" 1940م و"عايدة" 1942م و"فاطمة" 1947م.

 

وقد تميز أحمد بدرخان بإخراج الأغنية السينمائية، حيث تفوق على بقية زملائه المخرجين وذلك لأنه كان شاعراً وزجالاً وكان يضع أفكار أغاني أفلامه هذا بالإضافة إلى أنه قام بكتابة كلمات بعض أغاني أفلامه.

 

وقد قام أحمد بدرخان بإخراج أول أفلام فريد الأطرش مع شقيقته أسمهان وهو فيلم "انتصار الشباب" 1941م ثم اخرج مجموعة من الأفلام قام بإنتاجها وبطولتها فريد الأطرش وهي "شهر العسل" 1945م و"ما أقدرش" 1946م و"أحبك أنت" 1949م و"آخر كدبة" 1950م و"عايزة أتجوز" 1953م مع نور الهدى و"لحن حبي" 1953م مع صباح و"عهد الهوى" 1955م و"إزاي أنساك" 1956م.

 

كما أخرج فى 1938 فيلم " شئ من لا شئ" للمطرب عبد الغنى السيد ونجاة على وفى 1945م فيلم"تاكسى حنطور" للمطرب محمد عبد المطلب والمطرب محمد فوزي، ونور الهدى فيلمين"مجد ودموع"1946م و"قبلنى يا أبى"1948م وفي 1954م فيلم "علشان عيونك" للمطرب عبد العزيز محمود وفي 1950م فيلم "أنا وإنت" للمطرب محمد الكحلاوي وفي 1958م فيلم "غريبة" وهو أول أفلام "نجاة الصغيرة".

 

وفي 1944م كون أحمد بدرخان مع أمينة رزق وعبدالحليم نصر وحلمي رفلة شركة إنتاج تحت اسم شركة اتحاد الفنانين، وقدمت أفلاما مثل "قبلة في لبنان" 1945م و"القاهرة – بغداد" و"سجين الليل" و"عدل السماء" وغيرها.

 وفي 1966م قام بإخراج فيلم "سيد درويش" والعام 1967م فيلم "النصف الآخر وفي العام 1968م فيلم "أفراح" والعام 1969م فيلم "نادية" وقد كان هذا آخر فيلم قام بإخراجه.

 

العائلة:

تزوج أحمد بدرخان أكثر من مرة، وكانت السيدة "سلوى علّام"، هي آخر زوجاته حيث تزوجها في العام 1944، والتي أنجبت له "علي"، والذي أصبح مخرجًا سينمائيًا معروفًا، وإضافة إلى علي بدرخان أنجبت له بنتا سماها رقية.