رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى ميلاده.."عمار الشريعي" أيقونة الموسيقى والطرب الأصيل

عمار الشريعي
عمار الشريعي

فنان غير في شكل الموسيقى بأكملها على الرغم من فقده لنعمة البصر، إلا أنه كان يمتلك قلبا وحسا فريدين من نوعهما جعلوا من اسمه علما ليس بمصر فحسب وإنما بالوطن العربي كله، هو العظيم "عمار الشريعي" أيقونة الموسيقى الشرقية، والذي تحل اليوم ذكرى ميلاده.

 

كانت موهبة الشريعي كالزهرة التي تتفتح وتزدهر كل يوم عن سابقه، فهو الذي تطلع للموسيقى منذ نعومة أظافره وازداد عشقه وشغفه لها يومًا بعد يوم، الأمر الذي دفعه لتقوية نفسه من الناحية العملية وتعلم العزف على الأكورديون، ثم دراسته لآلة البيانو، وتلاها آلة العود التي عرف من خلالها أسرار الموسيقى العربية.

 

تخرج الشريعي، في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة عين شمس عام 1970، ومن هنا بدأت مسيرته الفنية بعزفه على الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية، وبعدها تحول إلى الأورغ الذي سطع نجمه بها، حتى تمكن من خوض تجربة جديدة وهي التلحين والتأليف الموسيقي، فقد تجاوزت ألحانه الـ150 لحنًا.

 

كما برع في الموسيقى التصويرية للأفلام السينمائية والدراما التليفزيونية، ومن أشهر أعماله الموسيقية في الأفلام، الشك يا حبيبي، البريء، البداية، حب في الزنزانة، أرجوك أعطيني هذا الدواء، أيام في الحلال، آه يا بلد، كتيبة الإعدام، يوم الكرامة، وحليم.

 

أما في الدراما قدم أعمالًا غاية في الجمال وحُفرت في

نفوس المشاهدين، ومنها، الأيام، بابا عبده، أديب، النديم، وقال البحر، دموع في عيون وقحة، رأفت الهجان، فاطمة، أرابيسك، العائلة، الراية البيضا، الشهد والدموع، زيزينيا، الأمير المجهول، ذو النون المصري، بين السرايات، امرأة من زمن الحب، أم كلثوم، حديث الصباح والمساء، لا، نصف ربيع آخر، أوبرا عايدة، بنات أفكاري، البر الغربي، حدائق الشيطان، العندليب، محمود المصري، أحلام عادية، ريا وسكينة، وبنت من شبرا، فضلًا عن أعماله المسرحية والإذاعية.

 

عُرف "عمار الشريعي" بأنه أشهر عُزاب مصر، حتى تزوج من السيدة ميرفت القفاص وأنجبا ابنهما مراد، وحاز على العديد من الجوائز والأوسمة من دول العالم.

 

وفارق أيقونة الموسيقى العربية "عمار الشريعي" الحياة في 7 ديسمبر 2012، ولكن أعماله مازالت باقية حولنا وروحه مازالت ساكنة في قلوبنا، وخرجت جنازته من مسجد الرحيم بالقاهرة ليختفي عنا بجسده، ولكن فهو دائمًا الغائب الحاضر بيننا.