رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحمد الكحلاوى : أزمة الفن تصدير المفاهيم الاجتماعية وتجاهل الدينية

أحمد الكحلاوى أثناء
أحمد الكحلاوى أثناء حوارة مع الوفد

حوار ــ دينا دياب

يدرك المنشد أحمد الكحلاوى قيمة وأهمية الفن فى تبسيط وتوصيل المفاهيم والأفكار الصعبة.. وقد سخر الرجل نفسه وفنه من أجل تعليم الجيل الجديد أشياء رائعة وصى بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. تعمق «الكحلاوى» كثيراً فى علاقة سيدنا محمد بمن حوله وقدمها فى 13 عرضاً مسرحياً بشكل بسيط وبعيد عن التعقيد.. كان آخر تلك العروض «شباب فى عين الرسول»، والذى حقق نجاحاً كبيراً فى القاهرة الأمر الذى شجع على عرضه فى عدد من محافظات مصر.

يؤمن الكحلاوى بأن الفن قوة ناعمة لا يستهان بها، وأن دوره فى نقل تعاليم الرسول لا يقل عن دور الشيوخ فى إرثاء قواعد الإيمان.

التقينا المنشد أحمد الكحلاوى ودار معه حوار حول عرض «شباب فى عين الرسول» والمنهج الذى يتبعه فى مشواره الفنى، وكيف نجح فى تقديم السنة النبوية للجيل الجديد بصورة سهلة وبلا تعقيد.

> فى البداية سألته.. الكتابة فى السنة النبوية تحتاج إلى سند قوى.. فكيف جمعت كل هذه المادة وقدمتها فى عمل فنى؟

- اتخذت قراراً عام 2000 بتكوين القافلة المحمدية، وكان هدفى مزج الفن برسائل دينية، أستغل فيها موهبتى وعطية الله بصوتى كمطرب، ولذلك اعتكفت 4 سنوات بقراءة سيرة الرسول، درست 34 مرجعاً دينياً، مستنداً فيها للأسانيد الصحيحة فى الإسلام، وقررت تقديم أعمال ترضى حضرة النبى وأتوخى الحذر فى تقديم سيرته فى صورة المديح دون أقاويل، وبدأت فى اختيار الموضوعات وربطها بالواقع الذى نعيشه وقدمنا عروضاً، هى «فى حياة الرسول» عن النماذج النسائية التى مرت فى حياة الرسول، «عد إلينا يا محمد» و«قلبى على مصر» «أحباب النبى» و«مصر البيت الكبير» و«شباب فى عين الرسول» ونتحدث عن زيجات النبى، مآثر سيدنا النبى، أخلاقياته، رجال فى حياته وكيفية تعامله معهم.

> ما الرسالة التى أردت توصيلها بعرض «شباب فى عين الرسول»؟

- قصدت فى كل أعمالى أن أقدم سيرة النبى محمد، وقيم الإسلام التى أرسى قواعدها فى عهده، واتخذت من عرض «شباب فى عين الرسول» رسالة لأقدم للشباب حلولاً للأزمات التى يعيشونها، والتى كان يتحدث فيها الرسول الكريم مع الشباب، وأذكر فى العرض بعض النماذج التى كان يتعامل معها الرسول الكريم، فكان يولى الثقة للشباب بشكل كبير، ونذكر فى ذلك «أسامة بن زيد» الذى تولى قيادة جيش المسلمين وعمره 17 عاماً، وأسماء بنت أبى بكر وخالد بن الوليد سيف الله المسلول ودوره القيادى فى قيادة جيش المسلمين، وغيرهم، وقصدت من العرض أن أرصد طريقة حياة هؤلاء وهذا لإيمانى بأن الشباب هم أمل المستقبل، ومن قبل قدمت عرض «هى في حياة الرسول» على مسرح البالون وتطرقنا إلى دور النساء فى حياة النبى محمد «صلى الله عليه وسلم» وكيفية تعامله معهم وكيف يعامل زوجاته وبناته وكل نساء المؤمنين طوال أيام حياته، بالإضافة إلى صحابيات خالدات فى حياة النبى كان لهن دور بارز فى الدعوة، ومن وصلنا عن سيرة محمد كثيراً عن السيدة عائشة والسيدة خديجة وزوجاته، لكن هناك الكثيرات من الصحابة اللاتى كانت لهن دور بارز في نشر الرسالة.

> فى نهاية العرض نماذج شبابية حالية مثل لاعب كرة القدم محمد صلاح.. لماذا لم تقصد تقديم العرض بشكل دينى خالص؟

- لأننى مؤمن بأن الرسالة الدينية لا يمكن أن تقدم بصورة خالصة، نحن لا نقصد استعراض 4 شباب فقط من سيرة النبى محمد ص لى الله عليه وسلم لكن النماذج كثيرة مثلما حكاها الفنان أحمد عبدالوارث على خشبة المسرح، العمل المسرحى لن يتيح لنا أن نقدم كل النماذج، لكننا قصدنا بذكر اسم محمد صلاح أن نقول إن هناك استمرارية فى تقديم الشباب المحترم، ولم يصبح فى وقت سيدنا النبى فقط، لكنه مستمر والواقع الذى نعيشه الآن وهناك اهتمام خاص بالشباب، ومثلما كان سيدنا النبى ثاقب البصر ويعرف تماماً قوة الشباب فى التأثير على المسلمين، نحن نسير على نهجه ولنا فيه أسوة حسنة ونثق فى الشباب أنهم سيقدمون الراية بصدق.

> هل اختيارك الفنانين قائم على أساس مرجعيتهم الدينية؟

- من يقف على خشبة المسرح ليقدم عرضاً عن سيرة رسول الله، لابد أن يقدمه بحب وعشق حتى يصل للجمهور، وأكبر دليل على ذلك التفاعل الذى نجده على خشبة المسرح، تعاملت مع هذه الفرقة لسنوات عديدة وكنا ننجح معاً لأننا جميعاً نتفق على حب واحد، ويشاركنى أحمد ماهر، مديحة حمدى، أحمد عزمى، وإيمان إمام، ورضا إدريس، سيد عبدالرحمن، أحمد الشريف، لبنى الشيخ وسحر عبدالله، سناء يسرى، إبراهيم غنام، هادى خفاجة، وكورال فرقة الإنشاد الدينى، وتوزيع موسيقى محمد أحمد الكحلاوى، تصميم استعراضات مصطفى محسن، إضاءة شريف البرعى، ديكور محمد هاشم، مساعد مخرج محمد الأسيوطى، كل هؤلاء اتفقوا على المحبة فى سيرة رسولنا.

> لكن البعض يحرم الإنشاد، خاصة لو امتزج بصوت المرأة باعتباره «عورة».

كما قلت استندت فى تعاليم دينى للأسانيد الصحيحة، والأحاديث الضعيفة لم أتطرق لها، من يقولون إن الإنشاد الدينى حرام ليس لديهم سند دينى، والدليل أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يرد على المنشدين، فحينما أتى لبناء مسجده فى المدينة بدأ بيديه لكى يحث الصحابة على العمل، وأنشد «اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فارحم الأنصار والمهاجرة»، ورد عليه الصحابة، بل وكان الرسول الكريم يحث المسلمين على الإنشاد، وهذا ما نعرفه فى سيرة حسان ابن ثابت وللرسول حديث شريف «أنشدنا الشعر يا حسان والله إن شعرك على المشركين أنكى من حد السيف»، من حرفوا أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتطرقوا لهذه الأحاديث، وفى الأساس لم يوجد وقتها آلات موسيقية سوى الدف والناى، وصوت المرأة أيضاً مشكوك فيه، لكنها عندما تشدو بصوت أسماء بنت أبى بكر فهى هنا لا تبعث على الغرائز، ما أريد تأكيده الإسلام دين سماحة والقلب يعى من يخاطب الغرائز ويتعامل معها.

> حدثنا عن دور والدك فى مشوارك الفنى؟

- عملت فى فرقة والدى 15 عاماً فى فريق الكورال حتى وفاته عام 1982، تعلمت منه حب الفن وأتقنته، وتعلمت حب العمل فكنت أراه وهو يحترم موسيقييه والعاملين معه فتطورت من مجرد حامل موهبة لمؤمن بالفن، وعشقى للفن امتزج بحب سيدنا النبى الذى غرسه والدى فى قلبى، ولذلك أصبحت منشداً ولكن صدمة وفاة والدى جعلتنى أترك الإنشاد 8 سنوات وسافرت للعديد من الدول العربية والأوروبية، وتركت مصر نهائياً وكنت أنقل التراث المصرى إلى الخارج فقدمت أغنيات باللون العاطفى والبدوى والمواويل، ولكنى شعرت أننى «تائه» وابتعدت عن الطريق الذى تربيت عليه، فعدت إلى القاهرة وكونت الفرقة.

> وما الصعوبات التى واجهتك فى تكوين الفرقة؟

- وجدت صعوبات كثيرة كان أكثرها من يشارك فى الفرقة ويكون شرطى الوحيد حب رسول الله، فبدأت بالعودة لفرقة والدي، وقمت بضم العديد من المنشدين حتى كونت فرقة من 160 فرداً وهى أكبر فرقة للإنشاد الدينى فى الشرق الأوسط والعالم العربى، وفى عام 2014، حصلت من جامعة كامبريدج على ما يعادل الدكتوراه الفخرية فى سرد سيرة النبى بطريقة تربوية حديثة.

> هل ترى أن لهذه العروض دوراً تربوياً؟

- لابد أن نتفق أن التربية هى أساس التقدم فى أى دولة، فهو الوسيلة الوحيدة لمواجهة الإرهاب الآن، وهو من سيخلق مجددين فى الدين لديهم رؤية واضحة فى تصحيح مفاهيم الشباب الخاطئة، ودور المسرح والفن بشكل عام تربوى قبل الاهتمام بدوره الترفيهى، ولذلك فكان اهتمامى بتقديم دراسات عن الإنشاد، ولذلك تقدمت لوزارة الثقافة بإقامة توأمة بين وزارتى الثقافة والتربية والتعليم، بحيث يتم تقديم قصص ومسرحيات دينية تتضمن أناشيد تسرد سيرة النبى وسيرة أصحابه وتعاليم الدين السماح.

> وكيف ترى غياب إنتاج الأعمال الدينية من أفلام ومسلسلات؟

- أكبر أزمة تحدث فى الفن، هو تصدير المفاهيم الاجتماعية فقط، دون الاهتمام بالمفاهيم الدينية، وهذا خطأ على النشء الجديد، دور المنتجين فى إنتاج أعمال دينية يرسخ للنشء كيفية التعامل مع المستقبل، لأن سيرة الصحابة والأنبياء تحتوى على كيفية التعامل مع كل الأجيال.

> وما رأيك فى ظهور فرق مثل الحضرة وبعض المنشدين الذين اشتهروا فى الآونة الأخيرة؟

- كل من يمدح سيدنا النبى أحترمه، وأقدره، لأن سيرة سيدنا النبى لا تأتى إلا بالتقديس، وأتمنى أن يعى كل المنشدين ما أقول، إن قدر سيدنا النبى لا يمكن أن يأتى فى موقف يقلل من شأنه، لا يمكن أن أمدح سيدنا النبى وبجانبى فتاة عارية، فلكل مقام مقال، ولكن المديح له شروط لابد أن يعرفها كل من يقرر ذكر سيدنا النبى فى نشيد.

> المنشدون فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون أكدوا أن المنشدين الأقل حظاً مادياً ولا يوجد اهتمام فى مصر بهذا الأمر.. هل تتفق معهم؟

- من أجل هذا الأمر أتمنى إنشاء فرقة قومية للإنشاء الدينى تؤمن عمل كل من يعمل فى المديح، مثل فرقة أم كلثوم أو فرقة الموسيقى العربية وغيرها من الفرق التى تتيح الفرصة أن ينضم إليها كل من يمتلك الموهبة فى ذلك، وأتمنى أن يطلق عليها «شيخ المداحين» نسبة إلى والدى رائد هذا الفن فى مصر.

> وماذا يمثل لك لقب «مداح النبى»؟

- أهم لقب أطلق علىّ ويمثل لى الحياة بأكملها، فهذا اللقب كان يطلق على والدى «مداح الرسول» وبعد انتقاله إلى رحمة الله، الجمهور أطلقه علىّ وأصبح والدى «شيخ المداحين» و«أنا مداح الرسول»، هذا اللقب أشعر به على خشبة المسرح عندما أرى الجمهور يتفاعل ويصلى على الحبيب وتصبح العروض كلها محاطة بسيرة سيدنا النبى فلا يوجد أجمل من هذا الأمر.

 

1992.. قدم الموسيقى التصويرية لفيلمى العملة النادرة وليالى الصبر

1991.. قدم الموسيقى التصويرية مصرع الذئاب واستوب

1990.. قدم الموسيقى التصويرية لفيلم الطائر الجريح

1998.. الموسيقى التصويرية لفيلم المزيكاتى

2009.. عرض سيرة الحبيب.

2012.. العرض المسرحى «هى فى عين الرسول»

2013.. العرض المسرحى «عد إلينا يا محمد»

2000.. كون القافلة المحمدية

2014 قلبى على مصر

2015 أحباب النبى

2016 مصر البيت الكبير

2018 شباب فى عين الرسول