رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حمادة هلال: «قانون عمر» من واقع المجتمع المصرى

بوابة الوفد الإلكترونية

 

حوار - حمدى طارق

خاض الفنان حمادة هلال ماراثون دراما رمضان لعام 2018، بعمل درامى بعنوان «قانون عمر» آثار من خلاله ضجة كبيرة حول ضرورة تغيير القوانين التى تضر بالمظلومين وتنصر الظالمين، ويرى هلال أن مسلسله ناقش قضية اجتماعية كبيرة يتمنى أن تحقق مردودها، مؤكدًا أن هذا هو الدور الحقيقى للفن بتسليط الأضواء على السلبيات الاجتماعية التى من الضرورى حلها.

وأشار هلال إلى أنه راض تمامًا عن النجاح الذى حققه المسلسل خلال موسم قوى بحجم موسم دراما رمضان، مؤكدًا أن الموسم كان قويًا وشرسًا للغاية.

فى حوار مع «الوفد» تحدث الفنان حمادة هلال عن مسلسل «قانون عمر» وردود الأفعال التى تلقاها ونظرته للعمل بعد عرضه خلال شهر رمضان.

> فى البداية حدثنا عن رحلة «قانون عمر»؟

- «قانون عمر» دراما من واقع المجتمع المصرى، تناقش حياة شاب يوجد منه الكثير داخل مجتمعنا، استخدم ثغرات القانون ضده بالرغم من براءه، وظل يبحث عنها، هذا العمل لفت انتباهى بشدة، وذلك لأنه عمل ذو رسالة قوية وكبيرة، حيث يسلط الضوء على ضرورة النظر لروح القانون والبحث عن الجناة الحقيقيين حتى نطهر مجتمعنا من الشر وينعم الجميع بحياة آمنة طبيعية، خاصة أن هناك فئة كبيرة من المجتمع بسطاء ويسهل استغلال ثغرات القانون ضدهم، خاصة أن المظلوم بعد خروجه من السجن تضيع سنوات عمره ويصعب عليه تمامًا استكمال حياته، حتى وإن ثبتت براءته بعد خروجه.

> وكيف لمست ردود أفعال الجمهور؟

- الجمهور كان دائمًا يتابع العمل ويعطى ردود الأفعال على صفحات السوشيال ميديا المختلفة، وهذا أكبر دليل بالنسبة لى على نجاح المسلسل وتأثيره فى الجمهور، بالإضافة إلى ردود أفعال النقاد الذين أشادوا بالأداء وبالقضية التى يناقشها المسلسل، ولذلك أرى أن هذا العمل خطوة كبيرة للغاية فى مشوارى الفنى، وأتمنى أن يكون القادم على نفس النهج وأفضل.

> وما الصعاب التى واجهتك فى العمل؟

- بداية الشخصية مركبة للغاية وبها العديد من الخيوط الدرامية الواسعة، ولذلك كان لابد من الاستعداد النفسى لها بشكل جيد، فهذا النوع من الشخصيات يعطى الممثل مساحة كبيرة من إبراز الموهبة، ولكن فى نفس الوقت يكون مرهقا نفسيًا بشكل كبير، فكان بمثابة اختبار نفسى لى، بالإضافة إلى بعض المشاهد داخل السجن التى أصبت خلالها ومشاهد التصوير الخارجى فى أجواء باردة، ولكن فى النهاية كلل الله مجهوداتنا بالنجاح وحاز العمل على نجاح كبير فى موسم قوى بحجم دراما رمضان.

> ولكن هل ترى أن رسالة العمل يمكن تفعيلها داخل المجتمعات؟

- الفن رسالة كبيرة، لابد أن يكون دورها هو تسليط الضوء على السلبيات التى توجد فى المجتمعات، وناقشنا خلال المسلسل حال المظلوم الذى يتم سجنه ويخرج يجد حياته منهارة بالكامل، وهنا لابد أن تقف الدولة بجانبه حتى يستطيع استكمال حياته، ولطالما كانت هناك أعمال ناقشت هذه القضية ولكن من زوايا مختلفة، وأتمنى أن يتم أخذ هذه الرسالة بعين الاعتبار لأنها فعليًا من أهم السلبيات الموجودة فى جميع أنحاء العالم، وليس فى مجتمعاتنا العربية فقط.

> كيف تقيم «قانون عمر» على خريطة المنافسة فى رمضان 2018؟

- المنافسة أمر طبيعى ومحتوم، خاصة إذا كنت تشارك فى موسم كبير بحجم موسم دراما رمضان ولكن بطبيعتى دائمًا أركز فى عملى ولا أريد الانشغال بأمور أخرى لن يكون من شأنها أى شيء، أرى أن الموسم بشكل عام كان كبيرًا للغاية، وسعيد بردود الأفعال التى حققها العمل خلاله.

> هل كان للعرض الحصرى آثار سلبية على نسبة المشاهدة من وجهة نظرك؟

- كيفية العرض هذه أمور إنتاجية، ولكن بشكل عام العرض الحصرى هو ظاهرة تعودنا عليها بالنسبة لمعظم المسلسلات التى تعرض خلال شهر رمضان، ولكن بالطبع أريد أن يعرض مسلسلى على كافة الفضائيات حتى يتمكن الجمهور من مشاهدته بأريحية.

> كيف تقيم خطواتك التمثيلية كمطرب؟

- أرى أن التمثيل أضاف لمشوارى الفنى كمطرب، فهو ساعدنى فى تأريخ نفسى لأجيال قادمة، وهذه الخطوة تكون مهمة للغاية فى مشوار المطرب، ولكن بشرط أن يكون يمتلك الموهبة، لأنها سلاح ذو حدين وممكن أن تضر مشواره الغنائى في حالة ضعف الاختيار وعدم التمتع بملكة التمثيل.

> بعيدًا عن التمثيل.. 6 سنوات غيابًا عن إصدار ألبوم جديد لماذا؟

- ليس غيابًا ولكن هذا ما فرضته علينا التكنولوجيا وتطورات صناعة الموسيقى فى مصر، فالسائد حاليًا هى الأغانى «السينجل» التى تطرح عبر الإنترنت، لأن الألبومات أصبحت تكبد المطربين ومنتجي الكاسيت خسائر كبيرة، وهنا أناشد المسئولين بضرورة إيجاد حل لهذه الأزمة الكبيرة.

> معنى ذلك أننا لن نشاهد ألبومًا جديدًا لـ«حمادة هلال»؟

- لا بالطبع، فحاليًا يصب تركيزى على الألبوم الجديد، وأواصل العمل فيه حتى أتمكن من طرحه قريبًا، فعندما أنتهى منه سأطرحه للجمهور بدون التفكير فى التأجيل.

> هل تخوض من خلاله تجربة الإنتاج الخاص؟

- كافة المطربين فى السنوات الأخيرة ينتجون ألبوماتهم على نفقاتهم الخاصة، فشركات الإنتاج تحولت إلى جهات توزيع فقط، وهذه مسئولية الدولة، لأن صناعة الأغنية من أنجح الصناعات وستعود بعائد كبير على الاقتصاد المصرى، ولذلك من الضرورى أن تنظر الدولة لحل أزمتها.