رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد نهاية ماراثون دراما رمضان..

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

 

كتبت - بوسى عبدالجواد:

انتهى الموسم الدرامى الرمضانى الذى شهد عددًا من المسلسلات المتنوعة، ما بين الدراما الاجتماعية والكوميدية والإثارة، حيث نجحت دراما رمضان هذا العام فى إرضاء جميع الأذواق.

شهد هذا الموسم عودة نجوم كبار تغيبوا عن الدراما لسنوات طوال، يأتى على رأس المقدمة الفنان الكوميدى محمد هنيدى، وأحمد عز، وكانت للبطولة النسائية القضمة الكبيرة من «الكعكة الرمضانية».

ترصد «الوفد» فى هذا التحقيق آراء بعض كبار النقاد والمخرجين حول الماراثون الرمضانى..

 

فى البداية أبدى الناقد الفنى طارق الشناوى إعجابه بالتنوع الدرامى هذا العام، مشيداً بمسلسل «ليالى أوجينى»، للمخرج هانى خليفة قائلاً إنه تفوق هذا العام على نفسه.

وأضاف أن العمل به رؤية إخراجية جيدة، وظافر عابدين أثبت بأدائه المتميز أنه نجم قادر على حمل بطولة عمل فنى بمفرده، واستطاع أن يثبت نفسه لدى الجمهور يوماً بعد آخر.

ويرى أن مسلسل «اختفاء» للفنانة نيللى كريم يقدم حالة إبداعية خاصة، مشيداً بأداء نيللى كريم ومحمد العدل.

وتابع حديثه قائلاً: يبدو أن قرار الزعيم عادل أمام بالانفصال عن الكاتب الكبير يوسف معاطى صائب وفى محله، بعد أن وصل معه لمرحلة التشبع الفنى، فالتغيير جاء فى صالحه هذا العام، ربما يكون هذا وراء تحقيق مسلسله «عوالم خفية» نسبة مشاهدات عالية.

وواصل حديثه قائلاً: لاشك أن عادل أمام أفضل من العام الماضى، ولكن شخصية الصحافى «هلال كامل» ليست مناسبة لعمره لهذا نجد أنه استعان بالفنانين صلاح عبدالله وأسامة عباس.

وأشار إلى أن الفنان ياسر جلال يواصل النجاح الذى بدأه العام الماضى بمسلسل «رحيم»، فى حين يصارع أمير كرارة بـ«كلبش2»، و«نسر الصعيد» لمحمد رمضان، فى زاوية الأكشن، الحصول على رقم 1 فى نسب المشاهدات.

وأضاف: الفنان الكبير يحيى الفخرانى هو الذى أضاف لمسلسل «بالحجم العائلى»، وأضفى على شخصية «نادر التركى» حالة من البهجة والسعادة، من وجهة نظرى هو نجم الموسم هذا العام، وأشاد الشناوى بمستوى الفنان عمرو يوسف والمخرج عمرو سلامة فى مسلسل «طايع».

وأضاف: رغم أن محمد رمضان فى «نسر الصعيد» أفضل من «الأسطورة»، من حيث الأداء الحركى، وإن كان لدى بعض الملحوظات على أدائه الصوتى، لكن ليس فى صالح النجم تكرار تقديم نفس التيمة فى أكثر من عمل.

واستطرد حديثه قائلاً: مسلسل «أبو عمر المصرى» عمل فنى مهم فيه حس وطنى عالِ، وأداء أحمد عز متميز، لكن الحالة الدرامية لم تحقق القدر الكافِ من الجاذبية، وخالِ من عناصر الإثارة والتشويق مثلما وجدنا فى فيلم «الخلية» الذى قدمه العام الماضى وحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً.

وتابع: الأعمال الكوميدية الجديدة خذلتنا هذا العام، فجميعها تنقصها اللمسة الفنية وتعتمد بنسبة كبيرة على الارتجال، والأفيهات وليس بناء المواقف، فى الحقيقة كنت متوقعاً من مصطفى خاطر حاجة أفضل من الذى قدمه فى «ربع رومى» لأنه ممثل موهوب.

وتابع: احتوت هذه المسلسلات على أهم نجوم الكوميديا فى الوسط الفنى، من كتاب ومخرجين وممثلين، ولكن النتيجة للأسف كانت غير مرضية بالمرة، كانت كل حلقة أشبه بالمقامرة على الضحك، حيث الاكتفاء بالبحث عن الإفيه المضحك أضاع فرصة بناء دراما كوميدية لها أساس واضح.

 

ومن ناحيته أبدى الناقد الفنى رامى عبدالرازق انزعاجه من الموسم الرمضانى هذا العام، مؤكداً أن الموسم محبط على مستويات عديدة خاصة على مستوى السيناريو، وفى طريقة تناوله للموضوعات.

وأشار إلى أن المعالجة الدرامية هذا العام فى أغلب المسلسلات المعروضة خالية من نسيج درامى متماسك، فمع قلة الأفكار لم تحتمل القصة المكتوبة أكثر من 15 حلقة فقط، ولكن للظروف الإنتاجية توجب استكمال الـ30 حلقة كاملة، فكان هذا باستخدام أساليب المط والتطويل وافتعال الأحداث، والانتقال إلى اسكتشات خارجية مستهلكة لاستكمال الـ30 حلقة، والنتيجة اختفاء الفكرة الأساسية الذى يقوم بها العمل وسط زخم الخطوط الفرعية والجانبية الكثيرة.

وواصل حديثه قائلاً: ولوحظ فى دراما رمضان هذا العام غياب عنصر الحكى فى الصورة، فتلاشوا الديكورات والإضاءة المعبرة والملابس وزوايا التصوير التى ترفع من ذائقه المشاهد، واكتفوا بلغة الحوار وتقنية «الفلاش باك»، ومن المخرجين الذين افتقدوا هذا العنصر فى مسلسلاتهم المخرجة هالة خليل التى أراها من أهم المخرجات فى جيلها، فشلت فى توظيف عنصر الحكى فى الصورة بمسلسل «بالحجم العائلى» للفنان يحيى الفخرانى، كانت من الممكن أن تحقق نجاحاً فى نوع درامى آخر.

وتابع: المخرج عمرو سلامة مجتهد على مستويات كثيرة، لكن لديه بعض المشاكل التى لها علاقة بالتنفيذ فى مسلسل «طايع»، ربما يرجع هذا لتواضع السيناريو، بالإضافة إلى إصراره على وضع إضاءة وجماليات مخالفة لطبيعة البيئة التى يمثلون فيها، فالجماليات لابد أن تكون منطقية ومتطابقة مع طبيعة البيئة وأحداث المسلسل والحقبة الزمنية التى يدور فيها العمل.

واستطرد حديثه قائلاً: مجازفة الزعيم لمجموعة من المؤلفين من الشباب الجدد تستحق الإشادة، بعد أن قدم سلسلة من الأعمال تعاون فيها مع كبار المؤلفين، فلم ينجذب هذا العام لعمر المؤلف، واعتمد على خبرات سنواته الفنية فى تقييم الفكرة، وأتمنى أن يخرج من عباءة نجله المخرج رامى أمام مثلما تحرر من عباءة الكاتب يوسف معاطى.

ويرى أن الفنان أحمد عز فى أفضل حالاته هذا الموسم، فنجح فى كسر النمط الذى لطالما ظهر به فى أعماله السابقة فى مسلسل «أبو عمر المصرى»، وكذلك الفنان عمرو يوسف الذى قدم واحدا من أهم أدواره فى «طايع» مقارنة بالأعوام السابقة.

ويستكمل حديثه قائلاً: من مميزات السباق الدرامى الرمضانى هذا العام، أنه نجح فى فرز مواهب تمثيلية جديدة، بعضها يجد ضالته ويستكمل مشواره فى باقى الأعمال التى تعرض عليه،

فقد ظهر عدد كبير من الوجوه الجديدة والشابة التى فرضت نفسها بقوة على المشاهدين المتابعين، لما يتمتعون به من موهبة فضلاً عن تجسيدهم لأدوار تم صياغتها بشكل جيد من قبل مؤلفي الأعمال الدرامية، حيث تحمل هذه الأدوار خيوطاً متشعبة، وتعطى فرصة للممثل الذى يقدمها كى يظهر فى أفضل حالاته، فالدراما الجيدة هى التى تنجح فى توزيع الأدوار والشخصيات بالتوازى بين الصفوف الأولى والثانية، وتأتى الفنانة الشابة مها نصار فى مقدمة الوجوه الشابة والجديدة التى لمعت ونضجت بمسلسل «طايع»، والوجوة الشابة فى «بالحجم العائلى» ديانا هاشم، وسمر مرسى، وركين سعد، ويسرا اللوزى، وعمرو صالح، باستثناء عمر حسن يوسف بسبب نبره صوته غير المؤثرة والملفتة، والفنان مرادم كرم وليلى عزالعرب، وأسماء أبو اليزيد فى مسلسل «ليالى أوجينى»، وهاجر أحمد فى مسلسلات «الرحلة» و«ربع رومى».

 

ومن جانبه أشاد المخرج حسنى صالح بالتنوع فى المسلسلات المعروضة، معتبراً أن هذا الموسم نجح فى ضخ دماء جديدة من الموهوبين، نجحوا فى إثبات نفسهم على الشاشة.

وأضاف: هناك تنوع فى النماذج الناجحة منهم الفنان ياسر جلال الذى يثبت نفسه فى كل مرة أنه فنان كبير قادر على حمل عمل فنى بمفرده إذا أتيحت له الفرصة، وكذلك الفنان صبرى فواز الذى يثبت يوماً بعد يوم أنه مازال يحمل الكثير من الطاقات الفنية، وكذلك المؤلفون، وإن كان لديه بعض التحفظات، نجحوا أن يتحكموا بشكل جيد فى الكتابة.

ويرى صالح أن نجوم الصف الثانى برعوا بأدائهم فى لفت الأنظار إليهم هذا العام بشكل لافت للنظر، وباتوا مكسباً للساحة الفنية، منهم الفنانة حنان مطاوع، وريهام عبدالغفور فى مسلسل «الرحلة»، وعمرو عبدالجليل فى مسلسل «طايع».

وأثنى صالح على أداء الممثلة نيللى كريم فى مسلسل «اختفاء»، والمخرج رؤوف عبدالعزيز أثبت أنه مخرج كبير لديه عين بصرية جيدة ورسالة فى العمل الذى يقدمه وهو ما قد نكون لمسناه فى مسلسل «فوق السحاب» للفنان هانى سلامة. مؤكداً أنه سيحدث نقلة نوعية متميزة فى مجال الإخراج إذا تهيأت له كافة السبل.

ويرى أن الثلاثى أمين جمال ومحمد محرز ومحمود حمدان، أصاغوا بأناملهم دراما جيدة فى «عوالم خفية» للزعيم عادل أمام.

 

ويرى المخرج عمر عبدالعزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، أن دراما رمضان مليئة بمشاهد العنف، التى تُساهم بشكل كبير فى نشر العنف والبلطجة وإثارة الغرائز لدى المواطنين، وهو ما يؤدى إلى وقوع مثل تلك الجرائم الغريبة على المجتمع المصرى.

وأضاف: تغيبت الدراما الاجتماعية الهادفة فى الموسم الرمضانى، وحل محلها مسلسلات العنف والإثارة، التى تُلائم شهر رمضان المبارك ولا تتناسب مع أجوائه الروحانية.

وأكد أن التكنيك السينمائى طغى بشكل كبير على الشكل الدرامى، فتعامل مخرجو السينما الذى شاركوا فى السباق الرمضانى هذا العام منهم المخرج عمرو سلامة مع أعمالهم الدرامية بنفس النهج الذين يتبعونه فى السينما، والنتيجة حصيلة من الأخطاء الكبيرة التى أثرت على الشكل النهائى للعمل.

وشدد على صُناع الدراما بضرورة تقليل جرعة العنف فى الأعمال الدرامية، ومراعاة مشاعر المشاهدين والأطفال من متابعى الشاشة الصغيرة.

وأشار إلى أن النجمين يحيى الفخرانى وعادل أمام مازالوا حتى الآن محتفظين بالجانب الاجتماعى فى أعمالهم الدرامية.

وواصل حديثه قائلاً: الأعمال الكوميدية تواصل تراجعها فى الموسم الرمضانى، فلا يوجد عمل واحد قادر على رسم الابتسامة على وجوه المشاهدين المتابعين، فجميع المسلسلات الكوميدية هذا العام، تعتمد على التيمات الفنتازية، وتلك هى السمة الرئيسية فى الموجة الجديدة للمسلسلات الكوميدية، والتى يعتمد عليها أغلب الفنانين فى أعمالهم.

وتابع: تلاحظ اختفاء كوميديا الموقف تدريجيا، وأصبح ما يشغل كتاب المسلسلات هو صناعة أكبر قدر من الإفيهات، ومجاراة إفيهات صفحات الكوميك والسخرية على الفيس بوك.