المسرح المغربي يتنفس على أرض طيبة

كتب - أحمد أيوب:

تميزت الهوية الثقافية والفنية المصرية بمفردات متنوعة تشكلت عبر عصور تاريخية متتالية واستقرت منذ ما يزيد عن 14 قرنا من الزمان على الطابع العربى الذى يضم أشقاء يجمعهم تاريخ مشترك ولغة واحدة وهذا ما تجلى فى استمرار الفعاليات الختامية للاحتفالات باختيار الأقصر عاصمة الثقافة العربية لليوم الثانى على التوالى وذلك بحضور الدكتورة ايناس عبد الدايم وزير الثقافة ومحمد بدر محافظ الأقصر حيث شهدت أرض طيبة الجمعة 16 مارس عروضاً فلكلورية لفرق الفنون الشعبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة بعدة أماكن أثرية وسياحية فى مدينة الشمس كان منها فرق الأقصر للفنون والآلات الشعبية وقنا وسوهاج بساحة ابو الحجاج وامتدت العروض للمراكز التابعة للمحافظة حيث قدمت التذوق بالإسكندرية عرضاً فى الطارف ، الوادى الجديد فى ارمنت ، أسوان فى الطود .

واستضاف قصر ثقافة الأقصر فى التاسعة مساء العرض المسرحى المغربى " خريف" لفرقة " أنفاس مسرح " والذى تم تقديمه فى العديد من الدول وحصل على جائزة الشيخ سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي فى الدورة التاسعة لمهرجان المسرح العربي التى أقيمت بالجزائر عام 2016 من تأليف فاطمة هورى

وإخراج ودراما تورجى أسماء هورى حيث وجه دعوة لإعادة التفكير في الواقع والصمود أمامه رغم قسوته من خلال قصة امرأة تصاب بمرض السرطان وتروى معاناتها مع التشوهات الجسدية التى دفعت رفيق حياتها للتخلى عنها واضطرارها لمواجهة التحديات المعيشية بمفردها لتبدأ رحلة الاعتماد على الذات فى صورة ملحمية تمجد الحياة وتسخر من الموت وتميز بجماليات الإخراج والأداء المتقن الذى ضم جُملا حوارية قصيرة وأداء حركيا تعبيريا متميزا أداه عدد من الفنانات الشابات تميزن بالتناغم الذهني والحركي هن فريدة بوعزاوي - سليمة مومني مع زينب الناجم - فاطمة الزهراء لهويتر - هند بنجبارة - هاجر كريكع ، شيماء اجبيري ، موسيقى رشيد البرومى، إضاءة رضا العبدلاوى ، ملابس أمينة البحراوى وتصوير اليس دوفور فيرونس.