رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دراسة تتقد خرافة الأدب الصهيوني التقدمي

عمار علي حسن
عمار علي حسن

"خرافة الأدب الصهيوني التقدمي"، عنوان كتاب صدر أخيراً عن دار "الهداية" في القاهرة للباحث المصري حاتم الجوهري.

ينقد الكتاب رؤية أدباء "الصهيونية الماركسية" للصراع العربي الصهيوني من خلال الشاعر يتسحاق لاءور في ديوانه "مدينة الحوت" .
ويرى الدكتور عمار علي حسن في تصديره للكتاب أنه مهم لجهة ترميم الشروخ التي لا تزال موجودة في كثير من الدراسات العربية حول الأدب الصهيوني، وتزيل كل ما علق في الأذهان من أوهام حول امكانية أن تكون هناك نزعة تقدمية أممية وإنسانتية في هذا الصنف من الأدب، وتفضح هذا اللون من "الاحتلال الناعم" الذي يقوم به الصهاينة لعقول "الأغيار" من مختلف الثقافات والحضارات والديانات والمذاهب.
ويضيف الدكتور عمار علي حسن أنه يحمد للباحث حاتم الجوهري أنه لم يذهب مباشرة إلى الدراسة التطبيقية بل وصل إليها عبر طريق وسيع شقه بفهم إدراك وانحياز تام إلى الحق والحقيقة مار بمحطات مهمة كشف فيها جذور ومبادئ "الصهيونية الماركسية وخرافة التقدمية، حيث تتبع ظروف نشأتها ووقف على أسباب تحول اليسار اليهودي نحو فكرة القومية الصهيونية في أوروبا وخارجها وموقع الدين منها وتوزعها على الافكار الليبرالية والماركسية والاشتراكية ومسارات مستقبلها وخطيئة هذا اليسار حيال المسألة الفلسطيني، ثم موقف اليسار العالمي والعربي من

نظيره الصهيوني.
ويلاحظ أن حاتم الجوهري انطلق من هذا الفضاء العام إلى مجال أكثر تخصيصاً وتحديداً، فدرس "البناء النظري للأدب الصهيوني" ليشرح سماته وتوزعه على القومي والسياسي والملحمي والعالمي ويرسم ملامح نزعته التبشيرية والموجهة وبين القضايا الرئيسية التي تشغله وهي تبرير فكرة الصهيونية والشكوى من الاغتراب والبحث عن الخلاص وصراع الهوية وتشتت الولاء ورسم حدود العلاقة بين الصهاينة و"الآخر"، والانشغال بفكرة "أرض الميعاد" والموقف من التراث والدين والحرب والسلام.
ويخلص المؤلف إلى أن فكرة وجود أدب صهيوني تقدمي وآخر رجعي، هي فكرة خرافية، أسطورة أخرى من أساطير الصهيونية العالمية بأجنحتها المتعددة، نجحت في الترويج لها وتدشينها بكل ذكاء وحنكة وخبرة سياسية وفكرية وأيديولوجية. ويضيف أن فكرة الأدب الصهيوني التقدمي تشبه فكرة الاحتلال اللطيف.. هل يمكن للإنسان أن يقبل بوجود محتل لطيف وآخر سمج؟!