عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمد علي سليمان: مستعد أمسح "بلاط " إذاعة بلدى

الموسيقار محمد علي
الموسيقار محمد علي سليمان

لا تزال أصداء حفل أضواء المدينة المُلغى، الذى كان من المقرر إقامته الجمعة الماضية بشرم الشيخ، تفرض نفسها على الوسط الفنى، خصوصًا فى ظل الاتهامات المتبادلة، وحرب البيانات بين الإذاعة المصرية ومتعهد الحفلات.

وجهات نظر كثيرة طرحت وبالتأكيد هناك وجهات نظر سوف تُطرح إلى أن تهدأ الأوضاع.

 الموسيقار الكبير محمد علي سليمان له وجهة نظر تُحترم جدًا،طرحها ليس بصفته والد أنغام، نجمة هذا الحفل المُلغى، لكن بصفته موسيقارًا كبيرًا له تجارب مع حفلات الإذاعة والتلفزيون، محمد على سليمان يبدى رأيه موثقًا بالعديد من الأحداث التى تؤكد أن أنغام المطربة، وليست الابنة، طوال تاريخها الفنى وهى تحترم وتقدر الإذاعة المصرية، لأنها هكذا تربت فى منزل محمد علي سليمان.

 الإذاعه بالنسبة لهذه العائلة الفنية الكبيرة، بحسب كلام الموسيقار الكبير، هى الأب الشرعى للغناء، وهى أيضًا أم لكل أهل الطرب، وهى صاحبة الفضل فى وجودهم.

الموسيقار الكبير قال إن علاقة الأم، وهى الإذاعة، بأبنائها ليست فى حاجة إلى وسيط، لذلك فهو يرى أن الإذاعة أخطأت عندما استعانت بمتعهد لكى ينظم حفل أنغام فى شرم الشيخ.

وقال سليمان: "آسف، يعنى إيه وسيط بين الأم وأبنائها، أنت إذاعة بلدى تؤمرى ونحن نطيع، تنادى ونحن نلبى النداء، لأنك بالنسبة لنا إذاعة الوطن، إذاعة مصر الحبيبه"، وأضاف: أنا شخصيًا لو طلب منى أن أحضر فرقتى لأى مناسبة للإذاعة سوف أذهب وأدفع من مالي الخاص، لكن عندما يكون هناك وسيط أو متعهد آسف يجب أن يذهب الحق لأصحابة، خصوصًا إذا كان هناك اتفاق بينه وبين مدير أعمال أنغام على مواعيد تسليم المبالغ المتفق عليها، خصوصًا أن الأمر لا يخص أنغام، ولكن يخص مجموعة ضخمة من العازفين يجب أن يحصولوا على أجورهم من قائد الفرقة عقب الحفل مباشرة، وهو أمر متعارف عليه.

هناك خطأ جسيم حدث، وهو أن الإذاعة تركت الأمر لمتعهد، وأنا أقول هذا، ليس بصفتى والد أنغام، ولكن بصفتى ملحنًا وقائد فرقة وخبيرًا فى هذا الشأن، وسبق لى التعامل مع الإذاعة المصرية ووزارة الإعلام فى هذا الأمر، لذلك لو جاءنى متعهد وطلب منى فرقتى سوف أحصل على حقى قبل الصعود للمسرح.

وأنا عندما علمت بالأمر لم أصدق أن أنغام فعلت ذلك مع الإذاعة، وقلت مؤكد هناك خطأ، لكن عندما علمت أن هناك متعهدًا قلت هذا حقها الطبيعى، وأى فنان غيرها سوف يفعل ذلك. وأى فنان لن يقبل أن يكون هناك وسيط مع إذاعة بلده، إذاعة وطنه، ولا أعلم كيف قبلت الإذاعة أن يكون هناك متعهد يعمل على تنظيم حفلاتها، وأنا شخصيًا لو طلبونى فى الإذاعة مستعد، وأنا الملحن الكبير، أن أمسح بلاط الإذاعة لأنها إذاعة بلدى.

وتابع الموسيقار الكبير حديثه قائلًا: هنا أسأل المسئولين من الذى اقترح عليكم هذا الأمر، وما يدهشني هو صمت الإذاعة حتى يوم الحفل لكى تطمئن أن الأمور تسير بشكل طبيعى، وأتصور أنه لولا رسالة أنغام لهم لجاء موعد الحفل من دون أن يعلموا بأن النجوم اعتذروا.

وقال محمد على سليمان، كانت الإذاعة تستطيع أن تبتعد عن كل هذه المهاترات لو طلبت أنغام مباشرة، كما كان يحدث عبر التاريخ، حيث كان المسئول عن "أضواء المدينة"، أو أى حفل يتصل مباشرة بالنجم، لذلك لم تحدث أى أزمة طوال التاريخ بين

نجم وإذاعة بلده.

وهنا لابد أن أشير إلى أننى وابنتى أنغام شاركنا فى حفلات كثيرة للإذاعة، منها سلسلة حفلات فى دولة خليجية، عقب الزلزال الذى ضرب مصر فى التسعينات، وكان أجر الفرقة 2000 جنيه فقط وقتها، وهناك قدمنا ثلاث حفلات، ومع الأسف، حدثت أيضًا ما يشبه المؤامرة على أنغام من رئيس البعثة، وهو إذاعى شهير، قام بتغيير مكان صور الدعاية لصالح مطربة مصرية أخرى كانت معنا، وعلى رغم ذلك شاركت أنغام فى أول حفلين من الثلاثة، واعتذرت عن الحفل الثالث بعد أن زادت الضغوط عليها، لدرجة أن هذا الشخص منعنى وأنا قائد الفرقة من مصاحبة هذه المطربة المصرية، وأسند القيادة لأحد العازفين بفرقتى، وبالمناسبة الجميع كان يشارك فى هذه الحفلات متبرعين لمصر ولضحايا هذا الزلزال، الأغرب أن دولة خليجية أخرى طلبت منا أن نذهب إليها لكى نقدم الحفلات نفسها وإذا بصفوت الشريف، زير الإعلام وقتها، يُلغى الحفلات، بل منعنى من العمل بالإذاعة لمدة عام، بحجة أننى أخليت بعملى، على رغم أنه ورئيس البعثة وسفير مصر فى هذه الدولة وقتها كان يعلم بحجم المؤامرة، وأبلغنى بها أثناء دعوته لنا للعشاء فى منزله، وسرد لى كل أحداث المؤامرة والأكثر من هذا أنه طلب منى أنا وأنغام أن نمد إقامتنا حتى نشارك فى سوق خيرية يخصص عائدها لصالح مصر، ووقفت أنغام وزوجة السفير تبيعان شنطًا وأحذية حريمى، والحمد لله جمعنا الأموال فى "شوال". وشكرنى السفير، وقررت وقتها الذهاب إلى الإمارات لأنها الدولة الثانية التى كان من المقرر أن نقيم فيها حفلات، حتى أوضح لهم أن قرار الإلغاء ليس ذنبى، وهناك التقيت السفير المصرى أيضًا وفوجئت أنه يعلم بخيوط المؤامرة، وذهبت إلى رئيس الإذاعة والتلفزيون وأطلعته على الأمر لأن المعلومات التى قيلت له كانت تحملنى مسئولية الإلغاء، ووقتها عرف مَنْ الصادق ومَنْ الكاذب، هذه الرواية أُثبت من خلالها أننى وأنغام دائمًا أى شئ لصالح مصر نشارك فيه بلا أدنى تفكير، لذلك أرجو من إذاعة بلدى ألا تعتمد على الوسيط، لأننا جميعا كفنانين لا نحتاج إلى "كوبرى" لكى نصل إلى إذاعة بلدنا لانها صاحبة فضل علينا جميعًا.