رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مبارك رئيس أهمل سيناء عمدًا

استفزنى جدا الحوار التليفزيونى الذى جرى فى الأسبوع الماضى بين الرئيس الأسبق حسنى مبارك والمذيع أحمد موسى على قناة فضائية مملوكة لواحد من أكبر المستفيدين من تجريف ممتلكات الدولة فى عهده.

المذيع وقناته أرادا تجميل الرئيس الأسبق فى ذكرى تحرير سيناء كواحد من القيادات العسكرية التى أدت دورا مهما فيها.. ومازال على قيد الحياة متمتعا بالصحة والعافية.. متجاهلين أن مبارك تم خلعه من الحكم بثورة شعبية.. ودخل السجن متهما بعدة جرائم.. وحصل على أحكام براءة مطعون عليها الآن أمام القضاء!
الحلقة أشارت تساؤلات وعلامات استفهام حول مبررات الحوار معه.. وظهوره ومغزى تلميعه الآن، خاصة أن دوره لم يكن أكبر ولا أعظم من غيره من الرموز أمثال الفريق أحمد إسماعيل والجمسى والشاذلى وقادة الجيش الأول والثانى والثالث وسلاح المهندسين والبحرية والمخابرات وغيرهم!
ألا يكفى ما جرى على مدى ثلاثين عامًا من حكم مبارك من تجاهل لأدوارهم وبطولاتهم.. واختصار أمجاد أكتوبر فى طلعات الطيران المنسوبة لسيادته؟!
المذيع والإعلامى المحترم وقناته احتفيا بمبارك.. ولم يهتما بإنصاف السادات قائد الحرب وصاحب ملحمة النصر والتحرير.. ولا أشارا إلى الخطة القومية التى أعدها لتعمير سيناء بالبشر والمشروعات.. وأنشأ لها جهازا مسئولا عن أداء المهمة وفقا لبرنامج زمنى.. يحولها

من صحراء إلى واحة للرخاء وامتداد عمرانى جديد.
تجاهل الإعلامى وقناته وحواره أن مبارك وكل حكوماته أهملوا خطة تعمير سيناء.. ولم يخصصوا لها الميزانيات المطلوبة.. ولا الكفاءات القادرة على إدارة مشروعات تعميرها مثلما حدث فى الغردقة وشرم الشيخ تحت رئاسة عسكريين أكفاء!
بح صوت كل القوى الوطنية فى المطالبة بتعيين وزير لسيناء يتولى مسئولية تعميرها, بسلطات إدارية أسوة بما فعله عبدالناصر فى الستينات عندما عين المهندس صدقى سليمان وزيرا للسد العالى فتم انجازه بنجاح.
مبارك ترك سيناء مهملة.. حتى تحولت إلى أوكار لعصابات المخدرات والتهريب.. ومعسكرات للإرهاب المحلى والأجنبى.. وباتت مسرحا لحرب شبه عسكرية بين جنودنا وهؤلاء المرتزقة!
الإرهاب الجارى فى سيناء.. وسفك دماء جنودنا على رمالها جرائم فى رقبة مبارك وشركاء عهده.. ولن يجدى معها أى حوارات ولا محاولات لتجميله ولا تلميعه!!