عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذا يتجه مستوى خدمة شركات المحمول إلى الأسوأ بشهادة الناس وجهاز الاتصالات؟

بوابة الوفد الإلكترونية

الشركات الأربع للمحمول تتباهى برصد 30 مليار جنيه للصيانة وتقوية الشبكة خلال2020 ..والشكوى مازالت مستمرة

 

كلام جميل خالص ولكن على أرض الواقع لماذا يتجه مستوى الخدمة إلى الأسوأ وكيف يحدث هذا فى الوقت الذى أشاد فيه تقرير عالمى بتطور وقوة وزيادة كبيرة فى سرعة الإنترنت.

فقد كشفت أحدث التقارير الصادرة عن مؤشر Ookla Speedtest العالمى لقياس متوسط سرعات الإنترنت، عن ارتفاع متوسط سرعة تحميل الإنترنت الثابت فى جمهورية مصر العربية لتصل إلى 26.5 ميجابت/ ث بنهاية عام 2019 مقارنة بـ6.5 ميجابت/ ث فى ديسمبر 2018؛ وهو الأمر الذى يوضح تضاعف متوسط سرعات الإنترنت فى مصر 4 أضعاف خلال عام 2019؛ وبذلك تكون مصر فى المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث تحسن متوسط سرعة الإنترنت الثابت بنسبة 400% خلال عام 2019، كما أشار التقرير إلى تقدم مصر 34 مركزاً مقارنة بشهر نوفمبر 2019.

كما تقدم ترتيب مصر 69 مركزاً لتحتل المركز الـ97 مقارنة بالمركز الـ166عالمياً فى ديسمبر 2018، وتقدم ترتيبها 34 مركزاً لتحتل المركز الـ6 مقارنة بالمركز الـ40 على مستوى إفريقيا فى ديسمبر 2018.

ونجحت مصر منذ منتصف 2018 فى ضخ استثمارات ضخمة فى البنية التحتية المعلوماتية بنحو مليار و600 مليون دولار من أجل رفع كفاءة شبكة الإنترنت وإحداث هذا التطور الملحوظ فى شبكات الاتصالات، والاعتماد على أحدث التقنيات العالمية فى هذا المجال والمتمثلة فى تكنولوجيا الألياف الضوئية، يأتى ذلك فى إطار تنفيذ استراتيجية بناء مصر الرقمية التى يعد التحول الرقمى أحد أهم أركانها؛ وفى هذا الصدد تم تنفيذ خطة عمل متكاملة لتطوير البنية التحتية على مستوى الجمهورية من خلال تطوير وتوسيع الشبكة الدولية، والشبكة الرئيسية، وشبكات التراسل، وكذلك الشبكة الفقرية، والتوسع بقوة فى نشر وحدات التجميع الذكية MSAN اعتماداً على كابلات الألياف الضوئية وذلك بالتوازى مع رفع كفاءة الشبكة الأرضية لجميع المستخدمين.

وكشف التقرير عن تضاعف متوسط سرعات الإنترنت الثابت فى مصر 4 أضعاف خلال عام 2019

تقدم ترتيب مصر 69 مركزاً فى الترتيب العالمى لمتوسط سرعات الإنترنت الثابت خلال عام 2019

تقدم ترتيب مصر 34 مركزاً لتحتل المركز السادس إفريقيا فى متوسط سرعات الإنترنت الثابت خلال عام 20

والسؤال الآن هو ما دامت الأمور هكذا بشهادة العالم لماذا يتراجع مستوى جودة الخدمة؟

الإجابة فى السطور التالية، وهذه الشركات تتحدث فى اللا لا لاند أو تخاطب ناس مش عايشين فى مصر هكذا تخرج تصريحات رؤساء شركات المحمول الأربع أورنج وفودافون واتصالات والمصرية حيث يتحدثون عن استثمارات ضخمة فى تقوية شبكاتها وتحسين مستوى جودة الخدمة فى كل مكان على أرض الوطن، ولكن لأن السيف دائماً أصدق أنباء من الكتب يعنى الواقع هو الأصدق وليس التصريحات الوردية، يشكو الناس من سوء الخدمة وانقطاع المكالمات وفشل الاتصال وكم المحاولات التى تبذل للاتصال الناجح خاصة فى مناطق نائية والأدوار الأرضى فى أماكن بها عمارات عالية وأغلب الظن ان الشبكات كانت موجودة لعدد محدد من الخطوط ولكن أصبح عدد خطوط المحمول فى مصر يقترب من 100 مليون خط وهناك أناس يرفضون وجود محطات تقوية فى مناطق سكنهم وهناك محطات محاطة بأبنية مرتفعة وهناك مشاكل أخرى غير معلنة تؤدى إلى نتائج غير مرضية

وبشهادة الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات هناك تراجع مستمر فى مستوى الخدمة رغم كل التصريحات الوردية والمبلغ الكبير الذى يعلن رئيس كل شركة عن ضخه لتقوية الشبكة وأكبر رقم جاء من الشركة المصرية لـWE التى أعلنت رصد نحو 17 مليار جنيه لعامى 2019 و2020، بالإضافة إلى استثمارات سابقة بقيمة 26 مليار جنيه خلال السنوات الخمس الماضية ليبلغ

إجمالى الاستثمارات 43 مليار جنيه منذ عام 2014 وهذا نتفهمه لأنها تستثمر فى البنية التحتية.

أما شركة أورنج مصر فقد أعلنت عن رصد 4 مليارات جنيه استثمارات لعام 2020 لتطوير وتحديث الشبكة التى تقول انها اقوى شبكة فى مصر.

أما شركة اتصالات مصر فقد أعلنت عن رصد نحو 4.5 مليار جنيه لتحديث شبكتها خلال العام الحالى، والآن نصدق العليل ولا تصدق التحاليل، يعنى الكلام ده فى حد ذاته جميل ومعقول ما نقدرش نقول حاجة، انما الواقع بيقول فى مشكلة كبيرة ولابد من حل خاصة إذا كان الكلام بتجاوز إلى الاستثمار فى تكنولوجيا الجيل الخامس، هنا يجب أن تقول لهم ان استخدام الجيل الخامس فى مصر لن يحدث قبل سنوات طويلة لأنه خاص بإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعى ونحن نحارب من اجل النجاح فى تكنولوجيا الجيل الثانى والثالث والرابع فليس من المقبول أن تستمر الفجوة هائلة بيننا وبين العالم من حولنا حيث انقطاع المكالمات أو الفشل فى الاتصال من أول مرة أبجديات وبديهيات الاتصالات فكيف نتحدث عن الجيل الخامس والذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء اللهم اذا كان لمجرد الاستهلاك والتباهى بما ليس لدينا تماماً كما تفعل شركات الموبايل وتروج لمنتجاتها بالقول أن الموبايل ماركة كذا يعمل على تكنولوجيا الجيل الخامس لخداع الناس اللى هو ايه يعنى ايه يبقى عندى موبايل يعمل على الجيل الخامس وهو أساساً مفيش جيل خامس هنا فى مصر ولسنا فى حاجة له فى الواقع لأن إنترنت الأشياء معناه مصانع بالكامل تعمل بتكنولوجيا الجيل الخامس والذكاء الاصطناعى بدون عنصر بشرى يعنى تكنولوجيا الروبوتات وأكيد بيننا وبين ذلك أمد بعيد.

ليت المسئولين عن شركات المحمول يتحدون ويواجهون مشاكل الاتصالات بروح الفريق ثم يتنافسون فى تقديم خدمات متخصصة متنوعة وتكون المفاضلة ببن الشركات على أساس نوعيات الخدمات وتنوعها وأسعارها وليس على جودة الخدمة لانه فى الواقع كل الشركات تعانى وكلها أسوأ من بعضها والناس زهقت من كتر الشكوى والاستماع إلى التصريحات الوردية وهنا يبرز دور لجنة حماية المستخدمين بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات فى حماية الناس من جبروت شركات المحمول.

إذن أين تذهب أرباح الشركات وهى بالمليارات ولماذا لا تنفق فى تقوية الشبكات فعلاً ولماذا لا تنفق فى إطار المسئولية المجتمعية لتطوير الصحة والتعليم ومساعدة الدولة فى القضاء على العشوائية بدلاً من ذهاب هذه الأرباح فى اللا لا لاند للفنانين واللعيبة.