رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"إعلانات مصر" بين القصور والمنتجعات والعشش والعشوائيات

كوميكس رواد التواصل
كوميكس رواد التواصل الاجتماعي

بين التسول واستعطاف الناس والدعوة للتبرع للفقراء، وعرض أروع المشاهد الطبيعية ومنتجعات سياحية للسكن فيها قد تصل إلى ملايين الجنيهات.

يقف المواطن حائرا بين هذا التناقض الشديد الذي تقدمه الإعلانات المصرية خلال شهر رمضان حيث إن هذه الفوضى الإعلانية التي تشهدها القنوات الفضائية تسبب استفزاز لمشاعر الناس خاصة الفقراء منهم الذين شعروا بتفاوت كبير لا يمكن تعويضه بينهم وبين طبقة الأغنياء.

 

إلا أن هذه الإعلانات لم تبعد كثيرًا عن الواقع المصري، حيث إن الطبقة المتوسطة قد تآكلت ولم تعد موجودة، وانقسمت مصر إلى طبقتين أغنياء بثراء فاحش وفقراء لا يجدون حق العلاج ولا الأكل.

وقام رواد التواصل الاجتماعي بالسخرية من هذا التفاوت الموجود في الإعلانات ببعض الكوميكس والصور نرصد بعضها:

ومن جانبه، قال فاروق أبو زيد، نائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وعميد كلية الإعلام، إن الإعلانات المصرية تعبر عن الواقع المصري والتفاوت في الطبقات الموجودة بين الغني والفقير.

وأشار أبو زيد، في تصريح  لـ"بوابة الوفد" أن هذه الإعلانات تهدف إلى الربح بشكل أساسي بصرف النظر عن مصلحة ومشاعر المشاهد، مبينًا أنها تترك صورة سيئة في أذهان الناس ولا تراعي ظروفه وحالته الاجتماعية والمادية.

وأعلن أبو زيد، أن إعلانات التسول التي تقوم بها الجمعيات

الخيرية لكسب تعاطف المشاهدين للتبرع تضخ العديد من الأرباح، لافتًا أن الجمهور لم يعد يتأثر بها مثل السابق.

 

فيما، أوضح هشام عطية، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن وظيفة الإعلان الأساسية في الاقتصاديات المعاصرة هي ترويج للسلع والخدمات وهذه السلع لا تكون متاحة لكل الجمهور، موضحا أن هناك حرية اقتصادية تضمن لكل فئة أن تختار ما يناسبها.

وأشار عطية، في تصريح  لـ"بوابة الوفد" أن الاختلاف في الإعلانات المذاعة موجودة في كل دول العالم وذلك لاختلاف الطبقات، لافتا أن الجمعيات والمؤسسات الخيرية تستغل شهر رمضان لأخذ التبرعات التي تساعد بها الفقراء.

وانتقد عطية، الإعلانات التي تعمل على استدعاء الماضي في صورة شخصيات قد توفت، مشددا أن ذلك يشير إلى عدم التفاعل مع معطيات العصر والنظر إلى الماضي دائما دون العمل لمستقبل أفضل.