رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبير اقتصاد: مصر وضعت نفسها على خريطة الاستثمارات

الدكتور رشاد عبده
الدكتور رشاد عبده

أكد الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدى الاقتصادي المصري أن مصر وضعت نفسها على خريطة الاستثمارات العالمية من خلال تنظيمها المؤتمر الاقتصادي الذي عقد مؤخرا في شرم الشيخ.

وشدد رشاد في حواره مع " بوابة الوفد " على ضرورة تحويل الاقتصاد المصري إلى اقتصاد إنتاجي لتوفير فرص عمل جديدة ودعم التصدير بهدف توفير عملات أجنبية مؤكدا أن العاصمة الجديدة ستستوعب الزيادة السكانية التي تقدر بنحو 28 مليون نسمة خلال الأعوام العشرة المقبلة وفيما يأتي نص الحوار:
ما رؤيتك لخريطة الاستثمار فى مصر؟
نحن لم نكن نملك خريطة ولكن لأول مرة فى تاريخ مصر تحدد المشروعات التى نحتاجها من خلال المؤتمر الاقتصادى الذي عقد فى شرم الشيخ ، ففى السابق كان تركيزنا على الأسواق الاستهلاكية وهو ما لم يساعد فى تحقيق النهضة لأنه اقتصاد استهلاكى وليس إنتاجيا.
أما السلع الصناعية والإنتاجية فتقوم بإعطاء قيمة مضافة كبيرة تقوم بخلق فرص عمل كبيرة وتوفر عملة أجنبية لأنها تساعد على التصدير ، فقد آن الأوان لأن تكون هناك خريطة ومشروعات مختلفة نحن من نقوم بتحديدها طبقًا لاحتياجاتنا.
هل الأرقام التى قامت الحكومة بالإعلان عنها بعد المؤتمر الإقتصادى حقيقة؟
بالطبع أرقام حقيقية لأنها عقود موقعة وقد أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي فى حضور الجميع ، فهناك عقود مباشرة تم توقيعها بقيمة 60 مليار ، وعقود أخرى بما يسمى بمذكرات التفاهم بقيمة 75 مليار .
ما مدى إمكانية تنفيذ المشروعات المطروحة فى فترة زمنية قصيرة ؟
طبقًا للعقد الذي تم توقيعه فإن أوقات تنفيذ المشروعات متباينة ولكن العقد محدد الفترة الزمنية وطبقًا للقانون فإن شريطة المتعاقدين ملزمة للطرفين والعقد هو الفيصل.
هل تلك المشروعات ستعود بالنفع على المواطن المصري البسيط؟ وكيف ؟
بالطبع فهى ستعود بالدرجة الأولى على الشباب والفقراء ومحدودى الدخل ، حيث إن الشباب من المستفيدين من تلك المشروعات التى ستقوم بتوفير فرص عمل لهم ، كما أن الإيرادات ستؤدى لخفض العجز فى الموازنة مما يعود على المواطن المصري البسيط بالخير فضلًا عن خلق فرص عمل كثيفة بالمناطق النائية.
البطالة قبل ثورة يناير وصلت إلى 9.2 وزادت إلى 13.6 والآن وصلت إلى 12.9 وهو ما

يعني إننا بدأنا بالعمل فى تنفيذ المشروعات والدليل على ذلك قناة السويس التى خلقت فرص عمل كثيرة للشباب.
كيف ترى خطوة العاصمة الإدارية الجديدة ومدى أهميتها ؟
العاصمة الجديدة خطوة مهمة على الطريق لأن الشعب المصري يزيد بواقع 2.8 مليون نسمة سنويًا وبعد عشر سنوات سيزيد عددنا إلى  28مليون نسمة ، فإذا كان هناك 20%  من الشعب موجود بالقاهرة سيؤدى إلى اختناقها ، لذلك كان ولابد من أن يكون هناك عاصمة جديدة لحل مشكلة الاختناق السكانى ، يتوفر بها مصالح حكومية ويتم بناء مساكن تحل مشكلة الإسكان فهى خطوة عظيمة والإفادة الكاملة منها سيكون خلال سبع سنوات .
هل لقطاع الأعمال نصيب فى تلك المشروعات؟
بالتأكيد سيكون لقطاع الأعمال نصيب فى تلك المشروعات سواء كان القطاع العام أم الخاص فالجميع مستفيد لأن الشركان العالمية التى سوف تعمل على المشروعات ستحتاج شركاء مصريين ، كما أنه سيتم تنشيط البنوك وتشغيلها وتقوم بتمويل المشروعات.
هل يعد المؤتمر ثورة اقتصادية جديدة ؟
بلا جدال هو بداية للانطلاقة الاقتصادية.
في رأيك ما أهم إيجابيات المؤتمر ؟
ثقة العالم فى مصر وقدرتها على تنظيم مؤتمرات فضلًا عن حجم المشاركة الكثيف ونوعية الحضور القوى حيث حضرت أكثر من 30 مؤسسة قوية ، وقدمت مجموعة كبيرة من المشروعات منها مشروعات الطاقة، كل هذا أدى إلى استعادة الثقة بالنفس ونستطيع أن نقول إن  مصر وضعت نفسها على خريطة الاستثمار من خلال هذا المؤتمر العظيم.