عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عصابات تُحكِم قبضتها على قرى المثلث الذهبى

بوابة الوفد الإلكترونية

قرى المثلث الذهبى بمحافظة القليوبية من المناطق التى تعتبر خارج السيطرة الأمنية بسبب العصابات التى تسكنها وقُطّاع الطرق وعصابات الخطف والسطو المسلح، ووجود حدائق موالح كثيرة بها يتخذها الخارجون على القانون مخزناً للسلاح والمخدرات مما اصبح يصعب على الأجهزة الأمنية دخولها.

تتكون قرى المثلث الذهبي لتجارة المخدرات بشبين القناطر من قرى القشيش، وكوم السمن، والجعافرة، والحزانية، وهي الأشهر في تجارة المخدرات منذ عشرات السنين قبل وبعد الثورة، حيث تحولت المنطقة بفضل الغياب الأمني الى قبلة لكل الخارجين عن القانون، يتاجرون في المخدرات بأنواعها كافة.
ازداد الأمر بعد ثورة 25 يناير، حيث انضم الى هذه المنطقة مجموعة من الهاربين من السجون وكونوا عصابات لقطع الطرق وسرقة السيارات بالإكراه أو شراء السيارات المسروقة ومساومة أصحابها لدفع الآلاف من الجنيهات حتى يتمكنوا من استردادها.
وبالرغم من المواجهات الأمنية المستمرة لضبط هؤلاء المجرمين إلا أن أبناء وزوجات المقبوض عليهم يقومون بمواصلة الطريق وحماية التجارة وسط الزراعات والمخابئ السرية ويكونون العصابات المدججة بكل أنواع الأسلحة تحت حماية "الناضورجية" الذين يقومون بالإبلاغ عن أي هجوم أمني مما يصعب من مهمة الأمن في اختراق هذه المناطق.
يؤكد أشرف عمران أن المنطقة تحولت إلى مرتع لأنواع الخارجين كافة عن القانون ، يهددون الأهالي ويقومون بقتل من يعترض مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت انتشاراً كبيراً للأسلحة الآلية مع هذه العصابات في أيدي الصبية، خصوصاً أعوان تجار المخدرات من الشباب الذين تتراوح أعمارهم مابين 15 الى 25 سنة، حيث تتحول هذه القرى ليلا إلى خلية نحل لبيع الهيروين وسرقة السيارات الفارهة بالإكراه وطلب الفدية من أصحابها.
أشرف علي، أحد أهالى المنطقة، أكد أن فساد هؤلاء الأباطرة فاق الحدود، حيث لم يكتفوا بنشاطهم الإجرامي بل قاموا بالاعتداء على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وجرفوها وبنوا عليها القصور والفيلات منتهزين ضعف الوجود الأمني خوفا من البؤر الإجرامية، مشيرا إلى أن الوجود الأمني ظاهري فقط، وعندما يقوم أفراد الكمين الشرطي بالإمساك بأحد الخارجين على القانون على الفور يقوم أفراد العصابة الخاصة به بالتصدي لأفراد الكمين وتخليص المدمن أو المقبوض عليه.
يشير أحمد عبدالعزيز، إلى زيادة أعداد المساجين الهاربين بالمنطقة وبحوزتهم الأسلحة النارية والآلية، حيث كونوا عصابات سرقة السيارات بالإكراه، مضيفا نعيش يوميا في رعب ليلا ونهارا وعلينا أن نعود من أعمالنا قبل المغرب لأن بعد هذا الوقت تنشط العصابات وتصبح حياتنا في خطر.
وفي سياق متصل أكد طه خليفة، عمدة قرية القشيش، أن قرى المثلث الذهبي أصبحت مرتعا لسوق السيارات المسروقة من القاهرة والمحافظات، حيث يقوم اللصوص ببيعها مقابل صفقات الهيروين ثم يقوم تاجر المخدرات بطلب فدية من صاحب السيارة المسروقة، مؤكداً أن زيادة الظاهرة يرجع إلى خروج عدد كبير من المساجين من السجون خلال أحداث ثورة يناير فيقومون بتشكيل العصابات وسرقة السيارات.
وأضاف ان الفترة الماضية شهدت ارتفاعا في أسعار الأراضي والسلع بالمنطقة بشكل مخيف بعد قيام تجار المخدرات ولصوص السيارات بشراء الأراضي بأسعار أغلى من الواقع.
فيما أكد عدد كبير من الأهالي ان سبب فشل الحملات الأمنية في القضاء على هذه البؤر الخطيرة ان تجار المخدرات لهم عيون داخل أقسام ومراكز الشرطة يقومون بإبلاغهم عن ميعاد المأمورية أو الحملة، مطالبين بضرورة تكثيف الحملات الأمنية بالمنطقة للقضاء على البؤر الإجرامية.
في سياق متصل كشف تقرير الأمن العام ان القليوبية تحتل المركز الأول لتجميع وتخزين السيارات على مستوى الجمهورية، كما تحتل المحافظة المركز الرابع على مستوى الجمهورية، من حيث عدد حوادث سرقة السيارات، بعد القاهرة والجيزة والإسكندرية، فقد سجلت

أكثر من 2000 حادث خلال العام الماضي فقط وهذا الرقم خاص بالسيارات المسروقة والمُبلغ عنها رسمياً فقط، بخلاف السيارات المسروقة التى لم يبلغ عنها أصحابها وهي بالآلاف، حيث تتوافر بيئة جغرافية وعرة، يقطن بها أباطرة سرقة السيارات فى أوكار، يحرسها رجالهم بالسلاح الآلى الثقيل، يتخذون من دروبها طرقا للهروب من الملاحقات الأمنية ما بين مزارع الموالح، ذات الأشجار الكثيفة ومرتفعات الظهير الصحراوى ذى المساحات الشاسعة مما جعلها وكرا لعصابات سرقات السيارات على الحدود بين القاهرة والقليوبية والجيزة وهم على علاقة وثيقة بكل تجار الصنف وعصابات السرقة بالإكراه المنتشرة بطول الطريق الدائري وعلى الطرق الحدودية.
في سياق متصل تعد مجموعة الطرق المؤدية لشبين القناطر من ناحية قليوب والدائري وكفر حمزة وتل اليهودية، الذي شهد حادث محمود بدر، من اشهر الطرق التي تشهد عمليات تثبيت وسرقة، حيث شهدت هذه الطرق المئات من حوادث السرقة بالإكراه، سواء لشخصيات عامة أو أفراد عاديين، ووصل الأمر إلى تثبيت أكثر من 3 من رؤساء محاكم وسرقة سياراتهم وهؤلاء جميعهم يساومون أصحاب السيارات المسروقة والسعر بعد التفاوض هنا في هذه المنطقة معروف، ويتراوح ما بين 10 إلى 15 ألفاً، حيث يلجأ صاحب السيارة المسروقة لأحد الكبار بالمنطقة في حالة عدم اتصال الخاطفين عليه، وهنا يتدخل الكبير لدى الخاطفين ويتسلم هو مبلغ الفدية وتعود السيارة في المكان المتفق عليه لكن هناك بعض الحالات وقع أصحابها في الفخ، كما يقولون، حيث سلموا المبلغ ولم تعد لهم السيارة.
من جانبه أكد اللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، أن المديرية وضعت خطة أمنية شاملة للقضاء على المناطق الملتهبة التي يحكمها البلطجية، وذلك بالتعاون مع الوحدات المحلية، مشيرا الى أن حملات عدة شنتها المديرية أخيرا على الخانكة والخصوص وأبو زعبل وشبين القناطر، حيث تم ضبط اكثر من 120 مسجلاً شقياً خطرا وبلطجياً يفرضون سيطرتهم ويمارسون تجارة المخدرات ويكونون عصابات للسرقة بالإكراه، كما تمكنت الحملات من تصفية 3 من كبار تجار المخدرات بالمثلث الذهبي والقضاء علي إمبراطورية موكا في كفر شكر.
وأضاف يسري أن أفراد جهاز الشرطة يضحون بأرواحهم من أجل الحفاظ على أرض الوطن، ويتعرضون يوميا للمخاطر من التشكيلات العصابية والعناصر الإجرامية الخطرة، موضحا أننا نعمل في ظل ظروف صعبة للغاية ونحتاج لإمكانات كبيرة لكننا في النهاية قادرون على تجاوز الأزمة وعودة الأمن للشارع.