رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اغتيال السادات.. سيناريو فاشل لإشعال الثورة

حادث اغتيال السادات
حادث اغتيال السادات فى المنصة

تعتبر الجماعة الإسلامية أولي الجماعات التي حملت السلاح ورفعت شعار الجهاد المسلح بالفعل وليس بالقول.. وقد قام السادات بالإفراج عن أعضاء الجماعات الدينية الإرهابية

لينتشروا بعد ذلك في ربوع مصر قبل أن يخططوا لاغتياله من أجل ما يزعمون عن إقامة دولة إسلامية ولكن محاولة الانقلاب علي الحكم فشلت وتم وأد الثورة الإسلامية ونزل الجيش لكي يؤمن البلد.. ويقي مصر من شر هؤلاء الذين زعموا أنهم قتلوا السادات لخروجه علي حدود الإسلام، معتقدين أن زعمهم هذا سيشجع الناس علي ثورة ضده، ويكن خاب اعتقادهم.. وفشلت محاولتهم اليائسة.
بالتفاصيل نعود إلي مشاهد يوم 6 أكتوبر 1981 حين اغتالت الجماعة الإسلامية الرئيس «السادات» علي يد قائد الجناح العسكري للجماعة الإسلامية الملازم أول خالد الإسلامبولي وزملائه عبدالحميد عبدالسلام الضابط السابق بالجيش المصري والرقيب حسين عباس والذي أطلق الرصاصة الأولي القاتلة قبل أن ينفذوا خطتهم بالاستيلاء علي مبني ماسبيرو بالقاهرة والمنشآت الحيوية بالدولة. وفي تلك الأثناء، وخلال هذه الأحداث قبض عليهم جميعاً وقدموا للمحاكمة.
وفي 8 أكتوبر 1981 قام بعض أفراد الجناح العسكري للجماعة بمهاجمة مديرية أمن أسيوط ومراكز الشرطة واحتلال المدينة ودارت بينهم وبين قوات الأمن معركة حامية قتل فيها العديد من كبار رجال الشرطة والقوات الخاصة وانتهت بالقبض علي ناجح إبراهيم وكرم زهدي وعصام دربالة، وتم الحكم عليهم في القضية المعروفة بتنظيم الجهاد بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 25 عاماً.
وفي تطور لافت لأهداف هذه الجماعة وأنصارهم من الإخوان والسلفيين يؤكد الباحث عبدالرحيم علي امتلاكه تقريراً أعدته المخابرات الأمريكية يكشف أن مهدي عاكف مرشد جماعة الإخوان كان واحداً من أربعة قاموا علي جمع الأموال لتمويل الثورة الإسلامية في مصر التي حددوا لها العام 1995، بعد قلب نظام الحكم.
وتجدر الإشارة هنا إلي أن الجماعة الإسلامية تصف الحضارة الغربية في وثائقها بـ«الجاهلية» و«الزيف»، وتري أن الخلافة هي السبيل للخلاص من التبعية لها، وبنظرة سريعة علي أقوال عبود الزمر لابد أن نتوقف عند قوله «إن البديل الإسلامي المنشود المتمثل في الخلافة الإسلامية علي نهج النبوة أصبح ضرورة لإنقاذ العالم من جاهليته، وأمسي عبئاً علي عاتق الجماعات الإسلامية». وتؤكد الجماعة الإسلامية علي الهدف نفسه بقولها: «نحن لا نرضي إلا بخلافة علي نهج

النبوة خلافتنا الأولي».
اللواء عادل العبودي - مساعد وزير الداخلية السابق يقول: لا شك أن كلاً من حسن الهضيبي وسيد قطب من زعماء الإخوان كانا يخططان لإقامة خلافة إسلامية منذ زمن وسنحت الفرصة للإخوان في عهد السادات وبالرغم من إعدام سيد قطب في عهد عبدالناصر الذي أدرك حقيقة مخططاتهم، فإنه ظل هناك اتباع يسيرون علي نهج سيد قطب ويؤمنون بمسألة إحياء الخلافة الإسلامية، فبدأوا منذ أيام السادات يعيدون إحياء التنظيم، واللافت للنظر هو ما يتلقونه من تمويل خارجي من أجل استمرار عملياتهم الإرهابية، علما إن معظم قياداتهم الآن إما في السجون وإما هاربين خارج مصر، وبالرغم من إخفاقاتهم المستمرة فإنهم مصرون علي مواصلة أعمالهم الإرهابية.
وأخيراً فإنهم غير قادرين علي القيام بأي ثورة مسلحة لان هناك جهاز شرطة قوياً وجيشاً قادراً علي مواجهتهم بكل حزم.. فهم الآن يلفظون أنفاسهم الأخيرة ويصارعون الموت بعد أن تم توجيه ضربات قوية لهم من قبل الجيش في سيناء.
هذا وقد أعلنت وزارة الداخلية أن القوات المسلحة والشرطة وضعتا خططاً تأمينية مشتركة لتأمين جميع ربوع البلاد في ظل دعوات الحشد في 28 نوفمبر، والتخطيط لارتكاب أعمال عنف وشغب تستهدف المنشآت الأمنية. وأكد اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، استخدام الرصاص الحي لمواجهة أي اعتداءات ضد المنشآت الأمنية والحيوية والتعامل معها وفقاً لتطورات الأحداث ووفقاً للقانون، مؤكداً أنه لن نرحم المجرمين مرتكبي هذه الوقائع، ولن نسمح بتكرار سيناريو 28 يناير.