رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أدعو لتفاهمات مع دول المنطقة لمواجهة مخطط التقسيم

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، انه يجري حاليا فرض اتفاقية «سايكس- بيكو» جديدة على المنطقة. وقال: «سايكس بيكو» موجودة بالفعل حاليا وجار تنفيذ بنودها على الأرض في منطقتنا»

داعيا الي ضرورة اجراء تفاهمات عالية المستوى مع دول المنطقة وفى مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وغيرها من الدول للتصدي لهذا المخطط، مشيرا إلي أن الشعوب العربية وفى مقدمتها شعب مصر متنبهون لما يحاك ضدهم ويراد بأوطانهم ولن يدخروا أى جهد أو عطاء أو تضحية من أجل الدفاع عن بلادهم. وأكد «السيسي» في حوار أجراه مع سيادته د. هاشم عبده هاشم رئيس تحرير جريدة عكاظ السعودية أن مصر اليوم أقوى من أى وقت مضى، بقوله: «فلا تخافوا على مصر المؤمنة بالله، ثم بشعبها»، مشددا على العلاقة القوية والفريدة بين الشعب المصرى والجيش، مشيرا إلى أن دور الجيش المصرى لا يقتصر فقط على زمن الحرب، وإنما يمتد فى أوقات السلم.
ودعا الرئيس «السيسي» المستثمرين ورجال الاعمال الي الاستثمار في مصر، كاشفا عن أن الفترة القادمة ستشهد إصدار حزمة تشريعات استثمارية ستجعلها من أكثر دول العالم جذبا للاستثمار فى شتى المجالات التجارية والصناعية والزراعية.
وشدد الرئيس على ثقته فى خيارات الشعب المصرى ونجاحاته الملموسة فى إقرار الدستور والانتخابات الرئاسية، وأنه سيكمل طريقه عبر إجراء الانتخابات البرلمانية لتكتمل بذلك المنظومة المؤسسية للدولة المصرية بانتخاب البرلمان المقبل.
وحول سبل التعامل مع المشكلات التي تواجهها البلاد، أكد «السيسي» أن إرث عقود من المشكلات المتراكمة لا يمكن تسويته فى غضون أشهر قليلة.. فزمن المعجزات قد ولى». وحول ما يتردد بأن الدولة المصرية تواجه تحديا حقيقيا بوقفها أمام خيارين صعبين، فإما أن تفتح صفحة جديدة وتستوعب كل الخصوم، واما أن تمضى فى سياسة الفرز والإقصاء للإخوان من جهة والمحسوبين على الحزب الوطنى السابق من جهة ثانية، وبالتالى تبقى على جذوة الصراع تحت الأرض بكل ما تحملها من أخطار محتملة فى أى لحظة، قال «السيسى»: «أقدر أن هذه الأصوات إما أنها لم تع التغير الذى حدث فى مصر على مدار السنوات الثلاث الماضية أو أنها لا ترغب فى تطور هذا البلد الطيب الآمن وتحوله ديمقراطيا واقتصاديا.. الشعب هو صاحب الكلمة الفصل.. والقادر على تمييز الغث من السمين، و من قتل أبناء هذا الشعب أو حرمه قوت يومه فلا أعتقد أن الشعب سيسمح له أن يتحدث بصوته، أو أن يعبر عن آرائه أو أن يطالب باحتياجاته مرة أخرى». ودعا «السيسي» الأحزاب السياسية المصرية إلى العمل معا، فضلا عن تشجيع الشباب على المشاركة فى الحياة السياسية والدفع بالكوادر الشابة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وحول شغب طلاب الاخوان بالجامعات، قال «السيسى»: «القلة من المنتمين للتيارات المنحرفة فكريا والمتطرفة عقائديا تحاول أن ترفع صوتها فى محاولات يائسة للخروج عن النظام وتأليب الرأى العام»، مؤكدا أن شعب مصر واعٍ ومدرك لمثل هذه المحاولات ولن يستجيب لها، وسيعمل دائما على الإعلاء من مصلحة الوطن».. وفيما يلي نص الحوار:
• فخامة الرئيس.. بعد 4 أشهر من تسلم السلطة.. ماذا تريد أن تقول لأبناء مصر.. وبماذا تعدهم؟
- أقول لأبناء مصر الآمال كبيرة والطموحات لا تنتهي.. والعمل والتفاني والإخلاص هي السبل الوحيدة لتحقيق هذه الآمال والطموحات، ونحن في سباق مع الزمن.. نحاول أن ننجز بمعونة من الله ما تحتاجه بلادنا على كافة الأصعدة وذلك بجهد وسواعد أبناء الشعب المصري وبمعاونة أشقائنا الأوفياء، وفي القلب منهم المملكة العربية السعودية، كما أنني أود أن أشكر الشعب المصري العظيم على وعيه وحسن تقديره للأمور، وتقبله لعدد من القرارات الصعبة.. ولكنها كانت ضرورية لإصلاح الخلل في الاقتصاد المصري، كما أود أن أشيد بالتفاف هذا الشعب حول الأهداف والمشروعات القومية، وليس أدل على ذلك من توفير 64 مليار جنيه خلال 8 أيام فقط من أجل تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة، إنني أجدد وعدي لهذا الشعب بتحقيق آماله وطموحاته، إلا أنني أؤكد مرة أخرى أن الجهد المشترك والعمل الجماعي والمشاركة المجتمعية تعد عاملا محوريا لتحقيق الخير والرخاء لوطننا كما أن العمل السياسي في هذه المرحلة الدقيقة يتعين أن يراعي الأوضاع التي تسود مصر ومنطقة الشرق الأوسط، فالإصلاح المنشود يتطلب مزيدا من الوقت لتحقيقه دون اندفاع محفوف بالمخاطر، مع منح الفرصة للتجربة الديمقراطية المصرية لكي تنضج.
• بعد تجدد الفوضى أمام جامعة الأزهر وجامعة القاهرة وجامعة الإسكندرية وسواها..كيف ستتعامل مع الحالة الطلابية للمحسوبين على الإخوان وسواهم؟
- اننا نؤسس لدولة سيادة القانون، التي تحترم استقلال القضاء وتؤمن بمساواته بين الجميع، من يسيء ويختار نهجا يستهدف النيل من مقدرات الوطن عليه أن يتحمل تبعات اختياره وأن يتحمل مسئولية أفعاله، وأؤكد أن غالبية طلاب الجامعات المصرية لا يبغون سوى العلم والمساهمة في صناعة مستقبل هذا الوطن، ولكن القلة من المنتمين لهذه التيارات المنحرفة فكريا والمتطرفة عقائديا تحاول أن ترفع صوتها في محاولات يائسة للخروج عن النظام وتأليب الرأي العام، ولكنني أؤكد لك أن شعب مصر واعٍ ومدرك لمثل هذه المحاولات ولن يستجيب لها وسيعمل دائما على الإعلاء من مصلحة الوطن.
• أصدقكم القول- فخامة الرئيس- إنني كنت أشعر بشيء من القلق وأنا أركب الطائرة قادما إلى مصر الغالية على الجميع لكنني فوجئت بأن الحياة هنا لم تكن طبيعية فحسب، وإنما أصبحت- أيضا - مغرية بالتردد على القاهرة والعمل والاستثمار أو الدراسة أو السياحة فيها.. وإن حاول البعض تصوير الوضع الأمني السائد على أنه أقرب إلى فرض حالة الطوارئ ..فماذا تقولون فخامتكم في هذا الصدد؟
- أؤكد لك ولشعب المملكة الشقيق.. مصر آمنة مطمئنة.. «أهلها في رباط إلى يوم القيامة» وستظل بعناية من الله آمنة، مصداقا لقوله تعالى «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين». أدعوك وجميع الأشقاء في المملكة من مستثمرين وسائحين لزيارة مصر فليس من رأى كمن سمع، اطلعوا بأنفسكم على حقيقة الأوضاع وانقلوها نقلا أمينا صادقا دون تزيين أو تزييف.. فقط الحقيقة.. مصر بإذن الله مقبلة على مرحلة جديدة وستشهد إصدار حزمة تشريعات استثمارية ستجعلها من أكثر دول العالم جذبا للاستثمار.. الفرص واعدة وفي شتى المجالات التجارية والصناعية والزراعية، وكافة المقومات متوافرة.
• هناك أصوات تتردد من داخل مصر وخارجها تقول: إن الدولة المصرية تواجه تحديا حقيقيا.. فهي تقف أمام خيارين صعبين.. فإما أن تفتح صفحة جديدة وتستوعب كل الخصوم.. وإما ان تمضي في سياسة الفرز والإقصاء للإخوان من جهة والمحسوبين على الحزب الوطني السابق من جهة ثانية، وبالتالي تبقي على جذوة الصراع تحت الأرض بكل ما تحملها من أخطار محتملة في أي لحظة.. فإلى أين تتجه الأمور في رأي فخامتكم.. وما هي حساباتكم في التوجه نحو أي خيار من الخيارين أو سواهما؟
- أقدر أن هذه الأصوات إما أنها لم تع التغير الذي حدث في مصر على مدار السنوات الثلاث الماضية أو أنها لا ترغب في تطور هذا البلد الطيب الآمن وتحوله ديمقراطيا واقتصاديا.. كيف يُغفل هؤلاء الإرادة الشعبية.. كيف نسوا أو تناسوا ما أنجزه الشعب المصري خلال تلك الأعوام الثلاثة.. الشعب هو صاحب الكلمة الفصل.. والقادر على تمييز الغث من السمين، إنني أثق في خيارات الشعب المصري وأعول عليه، وكما سجل نجاحات ملموسة في إقرار الدستور والانتخابات الرئاسية سيكمل طريقه عبر إجراء الانتخابات البرلمانية لتكتمل بذلك المنظومة المؤسسية للدولة المصرية بانتخاب البرلمان المقبل.. أما من قتل أبناء هذا الشعب أو حرمه قوت يومه فلا أعتقد أن الشعب سيسمح له أن يتحدث بصوته أو أن يعبر عن آرائه أو أن يطالب باحتياجاته مرة أخرى.
• تسير الأمور في بلادكم وفق خارطة المستقبل التي كشفتم عنها ليلة (3 يوليو 2013) وأنجز منها بندان حتى الآن.. لكن يظل هناك شعور بالقلق لدى البعض من عودة بعض الفئات إلى السلطة التشريعية من بوابة البرلمان القادم.. لا سيما في ظل تباعد مواقف وخطط وبرامج الأحزاب السياسية والنخب الثقافية والاقتصادية والحقوقية في البلاد.. فإلى أين تتجه الأمور.. وماذا تقول لشعب مصر الذي سينتخب نوابه؟ وماذا تقول لمن سيخوضون هذه الانتخابات أو يتقدمون لاختيار ممثليهم، وماذا تقول كذلك لكل من يتابعون الشأن المصري.. سواء من الأشقاء.. أو الأصدقاء.. أو حتى الخصوم؟
- كما ذكرت لك إنني أثق في خيارات الشعب المصري، وأعاود تذكير الجميع بأن الصلاحيات الممنوحة للبرلمان المقبل موسعة، ومسئولياته جسيمة، سواء في شق الرقابة على أعمال الحكومة أو في شق التشريع، حيث ستحتاج البلاد إلى صياغة وتعديل العديد من القوانين لتتوافق مع نصوص الدستور الجديد الذي أقره الشعب في يناير 2014، ومن ثم فإن الناخبين المصريين مدعوون إلى التدقيق وحسن الاختيار، والبعد عن الكلمات الرنانة والوعود الجوفاء، والتركيز من أجل اختيار العناصر التي لديها القدرة على الإنجاز والعطاء للوطن ولأبناء الشعب المصري.
أما من سيخوضون هذه الانتخابات فأقول لهم إن تولي السلطة في مصر أو القرب من دوائرها لم يعد مغنما والمجال لا يتسع إلا لمن يجد في نفسه القدرة على العمل والعطاء والإنجاز دون البحث عن مكاسب شخصية أو مصالح ضيقة لن تتحقق، وأذكرهم جميعا بأن الوصول إلى المنصب ليس نهاية المطاف، ولهم في الماضي القريب عبرة، فالشعب لن يسمح بالبقاء إلا للأصلح.. وأدعو الأحزاب السياسية المصرية إلى العمل معا، فضلا عن تشجيع الشباب على المشاركة في الحياة السياسية والدفع بالكوادر الشابة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.. يجب أن نعد جيلا ثانيا وثالثا من السياسيين والحزبيين والبرلمانيين.. نجدد الدماء في شرايين مجلس النواب.. ونمنح الفرصة لمن أشعلوا جذوة الثورة ليساهموا في صنع مستقبل مصر.
• فخامة الرئيس.. لن أتحدث عن الدور المشرف الذي لعبته القوات المسلحة في حسم الموقف لصالح مصر وشعب مصر.. لكنني أتساءل.. عن خطوط التماس والالتقاء والتكامل (الآن) بين رئاسة الجمهورية.. وبين المؤسسة العسكرية التي توليت قيادتها في أدق الظروف وأصعبها؟
•• إننا نقيم دولة المؤسسات.. الدولة الراسخة التي لا يرتبط أداء مؤسساتها بتغير النظم السياسية.. ومؤسسة القوات المسلحة.. جزء عزيز ليس فقط من مؤسسات الدولة وإنما من نسيج هذا الوطن، كما أن العلاقة بين الشعب المصري والجيش علاقة فريدة، قوية ووطيدة، فدور الجيش المصري لا يقتصر فقط على زمن الحرب وإنما يمتد في أوقات السلم، فعلى سبيل المثال تشارك القوات المسلحة في المشروعات القومية الكبرى وشق الطرق وإنشاء الكباري، فضلا عن تقديم الخدمات العلاجية للعديد من المدنيين في مستشفيات القوات المسلحة، التي

تنحاز دائما لإرادة الشعب، ولأن هذه المؤسسة العريقة هي رمز الانضباط والالتزام فهي تؤدي دورها وواجبها الوطني على أكمل وجه وتتحمل أعباء جسيمة في المرحلة الراهنة تضاف إلى دورها الرئيسي في الدفاع عن أرض الوطن وأمن شعبه..إلا أن ذلك يتم في إطار الالتزام بدورها دون افتئات على صلاحيات لمؤسسات أخرى تتجاوز حدود دورها المشرف.
• سألت هذا السؤال فخامة الرئيس.. لأن هناك من يحاول تسميم هذه العلاقة بنشر شائعات صفيقة عن أن هناك حالة عدم رضا داخل الجيش عن الوضع العام برمته.. وأن الجيش قد يضطلع بمهمة مماثلة لتلك المهمة التاريخية التي حفظت مصر من الانهيار.. فكيف تردون على مثل هذا الدس الإعلامي الرخيص؟
•• لقد تضمن سؤالك الإجابة ذاتها فقلت «شائعات» ووصفتها بأنها «صفيقة».. إن أي حديث يثار في هذا الاتجاه، إنما هو نابع من حقد البعض على العلاقة الراسخة بين الشعب والجيش، والتي لن تتزعزع بإذن الله بل تزداد متانة وقوة يوما بعد يوم.
• كيف ترون– فخامة الرئيس- وضع مصر الاقتصادي الآن.. وبماذا تفسرون بطء الدورة الاقتصادية واستمرار توقف مئات المصانع عن الإنتاج وتردد المستثمرين الأجانب في المجيء إلى بلادكم وبالذات في ضوء تأخر صدور أنظمة وتشريعات تحد من الإجراءات والقيود البيروقراطية ولا توفر الضمانات الكافية لرساميل أجنبية جاهزة للعمل هنا؟
•• أود أن أطمئنك بأن الاقتصاد المصري بخير ويتعافى.. وأستند هنا إلى لغة الأرقام.. فلقد شهد الربع الرابع من العام المالي 2013- 2014، تحسنا في معدل النمو ليصل إلى 3.7% وهو ما يشير إلى بدء دوران عجلة النشاط الاقتصادي بعد تحقيق الاستقرار السياسي، كما ارتفع حجم الناتج المحلي الإجمالي خلال العام 2013 / 2014، حيث قدر بنحو تريليوني جنيه، وبلغ معدل نمو الاستثمارات الكلية 12.9% بإجمالي 280.6 مليار جنيه بعد أن كانت قد تراجعت بنسبة 3.7% خلال عام 2012/ 2013 ما يعكس تحسن مناخ الاستثمار وعودة الثقة في الاقتصاد المصري. ولقد قامت مؤسسات التصنيف الاقتصادي الدولية، وآخرها وكالة «موديز» برفع درجة استقرار الاقتصاد المصري من سلبي إلى مستقر، وهو الأمر الذي يوضح أن خطط الحكومة على الصعيد الاقتصادي بدأت تؤتي ثمارها المرجوة.
كما أود أن أؤكد أن إرث عقود من المشكلات المتراكمة لا يمكن تسويته في غضون أشهر قليلة.. فزمن المعجزات قد ولى.. إننا نعمل حاليا على إصدار حزمة من التشريعات الاستثمارية تتضمن تطبيق نموذج «الشباك الواحد» للتيسير على المستثمرين سواء المصريون أو العرب والأجانب.. وكلما تعافى الاقتصاد المصري، ازدادت الاستثمارات في مصر.
< تخوضون-="" فخامة="" الرئيس-="" معركة="" بالغة="" التعقيد..="" ففي="" الوقت="" الذي="" يتطلب="" الإصلاح="" الاقتصادي="" الشامل="" إيجاد="" موارد="" جديدة،="" ووقتا="" وجهدا="" وعمل="" واسع="" وخلاق="" وتضحيات="" كبيرة..="" فإنكم="" تسارعون="" إلى="" البدء="" في="" تنفيذ="" مشاريع="" عملاقة="" مثل="" قناة="" السويس="" الثانية..="" وقد="" نجحتم="" حتى="" الآن="" في="" تمويل="" الجزء="" الأكبر="" من="" تلك="" المشروعات="" الضخمة="" بأموال="" أبناء="" الشعب="" المصري="" وبمساهمة="" بعض="" الدول="" العربية="" الشقيقة="" الحريصة="" على="" استقرار="" بلادكم="">
هل مصر قادرة على المضي بنفس القوة والصلابة في هذا الاتجاه، وما خططكم وبرامجكم لدعم هذه التوجهات.. وتوفير الموارد الكافية لإعادة بناء مصر من جديد؟
- إن مرحلة البناء المقبلة وما ستشهده من مشروعات ضخمة تتطلب توفير التمويل على كافة المستويات، إلا أن ذلك لن يمنعنا من تعبئة مواردنا الوطنية وتعظيم الاستفادة من مساهمات المصريين سواء بالداخل أو بالخارج، وذلك جنبا إلى جنب مع جهود التعاون الدولي للمساهمة في تنفيذ المشروعات الوطنية، سواء من خلال المنح والمساعدات أو القروض الميسرة من مؤسسات التمويل العربية والإسلامية. وأود في هذا الصدد أن أنوه إلى القروض التي يتم الحصول عليها من المؤسسات المالية الدولية، ومنها على سبيل المثال المفاوضات الجارية مع البنك الدولي للمساهمة في تمويل مشروع استصلاح المليون فدان، تزيد الثقة في الاقتصاد المصري وتؤكد قدرته على الوفاء ببعض المعايير الاقتصادية التي تحددها هذه المؤسسات، ما يصب في صالح بيئة الأعمال في مصر وجذب الاستثمارات الأجنبية، وكذا رفع التصنيف الائتماني لمصر، وهو ما حدث مؤخرا بالفعل كما ذكرت لك.
• هناك مخاوف كبيرة على مصر من تطور الأوضاع الحالية في ليبيا الشقيقة وانعكاساتها على المنطقة بصورة عامة ومصر العربية بصورة أكثر تحديدا بالرغم من الجهود المضنية التي تبذلونها للسيطرة على مجمل الوضع.. وسؤالي هو: هل مصر على تواصل مباشر مع كافة أطراف الصراع هناك؟ وكيف ترون المؤشرات الأولى لمستقبل ليبيا؟
- الملف الليبي إحدي أبرز البؤر الملتهبة على حدود مصر، وتؤثر حالة عدم الاستقرار في ليبيا على الأمن القومي المصري، وتجلى ذلك بوضوح خلال السنوات الثلاث الماضية. هناك تناحر بين فصائل مسلحة بعضها يرتدي ثوب الإسلام، وتدعمه بكل قوة بعض الأطراف الطامعة في زعزعة الاستقرار وتأجيج الصراع الداخلي وتشكيل أداة ضغط إرهابية على مصر. ويروجون أن هناك في ليبيا حكومتين إحداهما إسلامية، والأخرى مشكوك في شرعيتها رغم أنها منتخبة شعبيا، ونؤكد مرارا للحكومة الشرعية في ليبيا مساندة مصر الدائمة لاستقرار هذا البلد الشقيق، والذي لن يتحقق سوى بأن تمارس القوى الدولية ضغوطا على الأطراف الداعمة لتأجيج الصراعات في ليبيا، من أجل أن توقف أفعالها. وفي هذا الإطار جاءت استضافة مصر لمؤتمر دول جوار ليبيا في أغسطس الماضي، كما أعلنت مصر عن مبادرتها للتسوية السياسية السلمية للوضع في ليبيا، فضلا عن استعدادنا لتدريب القوات الليبية وتوفير متطلبات الحكومة الشرعية في ليبيا، ودعم المؤسسات الشرعية التي جاءت بإرادة حرة للشعب الليبي، وفي مقدمتها البرلمان والحكومة الجديدة، بالإضافة إلى دعم الجيش الوطني الليبي.
• هل نحن بانتظار «سايكس بيكو» جديدة.. فخامة الرئيس؟
- عندها طرح فخامته سؤالا استنكاريا قائلا: هل نتوقع؟.. ثم أجاب: لا.. «سايكس بيكو» موجودة.. وجار تنفيذ بنودها على الأرض.
• .. وكيف تتعاملون مع هذا الوضع.. وما الذي يجب على سائر دول المنطقة أن تفعل للحيلولة دون تطبيق هذا المخطط الخطير؟
- ما نقوم به الآن في بلادنا.. من تعزيز وترسيخ أركان الدولة المصرية القوية.. وما يتم من تفاهمات عالية المستوى مع دول المنطقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وغيرها.. يصب في هذا الاتجاه.. ولا خيار لنا دونه البتة.. وكما قلت سابقا فإن وضع أيدينا معا.. وتسخير قدراتنا وإمكاناتنا الهائلة لهذا الغرض كفيل بأن يعطل أي مشاريع تتم على حسابنا وضد مصالح أوطاننا وشعوبنا.. ولحسن الحظ فإن الشعوب العربية وفي مقدمتها شعب مصر متنبهون لما يحاك ضدهم ويراد بأوطانهم ولن يدخروا أي جهد أو عطاء أو تضحية من أجل صيانتها.
< وفى="" نهاية="" الحوار="" وجه="" «السيسي»="" رسالة="" الى="" الشعب="" السعودى،="" دعاهم="" فيها="" للحفاظ="" على="" بلادهم="" والذود="" عن="" ترابها="" بحرصهم="" ووعيهم،="" وإذا="" تطلب="" الأمر="" بأرواحهم="" ودمائهم،="" كما="" دعا="" الشعوب="" العربية="" الى="" الانتباه="" جيدا،="" والحرص="" بكل="" قوة="" وبكل="" صبر="" وبكل="" فهم="" ووعى="" فى="" مواجهة="" المخاطر="" المحيطة="" بنا،="" والموجودة="" ايضا="" بداخلنا،="" مؤكدا="" أن="" الله="" سيعينهم="" وينصرهم="" على="" كل="" الشرور="" والمخاطر="" جودا="" وفضلا="" وكرما="">