عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طوابير الشباب تفضح أكاذيب "الجزيرة"

بوابة الوفد الإلكترونية

دأبت قناة الجزيرة ووراؤها بعض القنوات علي نشر وإذاعة أخبار أبسط ما يطلق عليها أنها كاذبة وغير حقيقية ولا تعبر عن واقع الحياة السياسية لمصر..

فقد استقبلت الإخوان الهاربين والمخالفين لحالة التغيير التي تشهدها مصر.. واستخدمتهم في بث ما يكشف عن موقف هذه القناة الكاذبة وتوجيهاتها السلبية ضد الشعب المصري ووصل بها الأمر إلي أن تصرح بأن إجمالي نسبة التصويت لا يزيد علي 8%، وأن الشباب لا يشارك في الاستفتاء علي الدستور، بل وقالت أيضاً إن النظام السابق سوف يعود قربياً.. رغم أن طوابير الناخبين تسد عين الشمس، والشباب كانوا مشاركين بإيجابية، منهم شباب تمرد واتحاد طلاب مصر وملايين الشباب في المحافظات.
«الوفد» استطلعت آراء الدبلوماسيين والسياسيين..
السفير عبدالرؤوف الريدي، الدبلوماسي الكبير والرئيس الشرفي للمجلس المصري للشئون الخارجية، أكدأن ما تم بثه من تصريحات صادرة عن قناة الجزيرة القطرية ليس إلا تخاريف لا تستند إلي منطق أو واقع حقيقي.
وأوضح السفير «الريدي» أن هذه التصريحات العبثية بالتأكيد تسقط مصداقية هذه القناة لدي الشعب المصري.. والتالي وجودها أصبح غير مفيد أو مهم.
سعد هجرس، الكاتب الصحفي رئيس تحرير جريدة العالم اليوم، يري أن ردود أفعال قناة الجزيرة ما هو إلا كلام موتور تحاول عن طريقه امتصاص صدمتها الكبري بعدما شاهدت كثافة التصويت علي الاستفتاء من مختلف الأعمار شباباً ورجالاً وشيوخاً وسيدات، وهو ما خيب آمالها بخروج هذه الأعداد الغفيرة من كل محافظات مصر، ومن ثم فلا يهم كثيراً ما تنشره أو تبثه المعادية لمصر الذي يخدم مصالحها وأبواقها الإعلامية من الخارج، بل ما علينا هو التركيز علي بناء مصر الجديدة والسير قدماً نحو المستقبل.
الدكتور أحمد يحيي عبدالحميد، أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة السويس، يري أنه من الغباء أن نتخذ من مقولات هذه القناة مقياساً لما يحدث داخل مصر، فقد دأبت منذ قيام ثورة 30 يونية علي الطعن والإهانة والتجريح لكل ما يحدث داخل الوطن والبحث عن أي مسالب لتطعن بها إرادة الشعب المصري الذي رفض حكم الإخوان، وانتفض لكي يغير من أوضاعه السياسية من حكم عصابة إجرامية إرهابية إلي حكم الدولة المدنية التي شارك في صناعتها كل أطياف المجتمع بشيوخها ونسائها وشبابها وشباتها ومسلميها ومسيحيها، ونظراً لفشل المستمر في كل ما قالته هذه القناة، ولنجاح خارطة المستقبل في أول استحقاق لها وهو صياغة دستور مدني توافقي وخروج الملايين للتأييد والموافقة علي هذا الدستور.. فلن تجد هذه الجزيرة سوي الطعن في هذه الحقيقية، حيث قالت: «إن نسبة المشاركة لا تتعدي 8٪».. لكنها سوف تفاجأ بنسبة تفوق أي استفتاء سابق، كما قالت إن الشباب لن يشاركوا وهذا «باطل»، لأن الشباب شارك وبكثافة عالية، علي الرغم من ظروف الامتحانات في هذه الفترة وعندما نتحدث عن نسبة تصويت الشباب فيجب ألا تحسب علي أنها عزوف نسبي عن المشاركة رفضاً للدستور وإنما تقديراً للأوقات الصعبة التي تمر بها الجامعات المصرية.
وأكد الدكتور «عبدالحميد» أن هنالك فهماً خاطئاً يدعم أو يثير حالة الصراع بين من قاموا

بثورة يناير ومن قاموا بثورة 30 يونية، واستغلال هذه الأوضاع لإحداث حالة من الانقسام بين الشعب المصري، بعد أن فشلوا في إحداث الفتنة الطائفية ونشر ثقافة القاعدة والسيطرة علي سيناء، حيث أنهم لم يتمكنوا سوي إحداث «بلبلة» وحالة من الإثارة السياسية بالإدعاء بأن هناك صراع بين شباب ثورة يناير ويونية، خاصة بعد القبض علي بعض رموز حركة 6 إبريل الذي يحاكمون الآن بتهمة الاتصال بالخارج والحصول علي أموال كبيرة ومحاولة إحداث وقيعة داخلية بين شباب الثورة.
ونوه الدكتور «عبدالحميد» علي أن شباب مصر هو الأكثر حرصاً علي سلامة وأمان مصر، وإن كان هنالك رؤية تشير إلي وجو حالة عدم رضا من بعض الشباب.. فالدولة قادرة علي استيعابهم وإعادة انخراطهم في الحياة السياسية، خاصة بعد إقرار الدستور والاطمئنان علي تحقيق إرادة الشعب المصري في دولة مدنية حديثة.. وبالتالي فمن غير المعقول أن كل ما تقوله قناة الجزيرة القطرية حقيقي ويمكن تصديقه، لأنها بينت علي أنها تملك كراهية كبيرة للشعب المصري وأنها خاضعة خضوعاً متدنياً لتوجيهات الولايات المتحدة الأمريكية، لذا فهي تعمل جاهدة علي دعم جماعة الإخوان الإرهابية ليس في مصر وحدها وإنما في أغلب الدول العربية ومن ثم فهي تطعن في أي نجاحات تتحقق في هذه الدول العربية، وعزمها المسبق علي إنفاق أموال طائلة من أجل إسقاط مشروع الدولة المدنية الحديثة، بل وأصبحت ملجأ وملاذاً للهاربين والفارين من تلك الجماعات الإرهايية التي دقت لها أبوابها وأنفقت عليهم الأموال الطائلة.
ويري الدكتور «عبدالحميد» أنه من غير المقبول اتخاذ أخبار هذه القناة القطرية دليلاً تبني عليه أحكامها.. فالفضائيات المصرية علي سبيل المثال أكثر حرصاً علي تتبع الأحداث وأظهار الحقيقة والتحيز إليها أكثر بكثير مما تقوله هذه القناة.
داعياً الشعب المصري إلي عدم الاهتمام أو إعطاء أخبار هذه القناة الحقيرة أي تقدير أو احترام، نظراً لموقفها الواضح والصريح ضد إرادة الشعب المصري ورغباتها الواضحة في عودة حكم الجماعة مرة أخري، فهي ضد الشعب المصري وإرادته ومستقبله.