رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غياب الدولة والمناهج الأزهرية.. أسلحة الجماعة لاختراق الأزهر

بوابة الوفد الإلكترونية

كيف اخترق الإخوان والتيارات السلفية المتشددة الأزهر الشريف؟.. وهل فشلت المناهج التعليمية في الأزهر في التأثير علي تفكير وعقلية هؤلاء؟.. وماذا يخرج الأزهر لمصر والعالم العربي والإسلامي من أساتذة ومعلمين ووعاظ ودعاة وما نوعية هؤلاء وكيف يفكرون؟

تعد مدارس القري، خاصة في الصعيد معمل تفريخ هذه النوعيات من الطلبة والطالبات، واستطاع الإخوان والتيارات السلفية تنفيذ استراتيجيتهم ومخططاتهم للسيطرة علي الأزهر.
ويعد هؤلاء وقود الجامعات بعد انتقالهم إليها من التعليم الابتدائي والاعدادي والثانوي، وبعد أن يكونوا قد تخلقوا وتربوا علي نهج ومنهج الإخوان.
الدكتورة آمنة نصير، عميد كلية البنات للدراسات الإسلامية بالأزهر الشريف، أوضحت أن هناك بعداً اجتماعياً واقتصادياً وفكرياً، كما يحدث في جامعة الأزهر بالتحديد والجامعات المصرية بوجه عام، مؤكدة أن هذه الجماعات المتطرفة تضع أعينها علي هؤلاء الطلبة منذ الصغر لكونهم من طبقات فقيرة وتتولي هذه الجماعات رعايتهم رعاية شاملة اقتصادية واجتماعية وفكرية.
وأضافت أن هذه النوعيات القادمة من القري والأرياف صيد سهل لهذه الجماعات بعد عمليات الإغراء والإغواء التي تمارسها عليهم هذه الجامعات وما يقدم لهم من أموال طائلة.
الدكتور حسين عويضة، رئيس أعضاء نادي هيئة التدريس بالأزهر، أوضح أن هذه التيارات المتشددة والإرهابية سيطرت علي الأزهر من خلال الأنشطة الطلابية والاتحادات الطلابية وتقديم خدمات ممولة من قبل تنظيمهم للطلبة مما ساعدهم علي السيطرة علي العديد من طلبة الجامعات، خاصة الأزهر الشريف.
وأشار إلي أن هناك 220 عضواً من الإخوان في كلية الأزهر يتزعمهم عميد الكلية، وفي كلية الصيدلة 20 عضواً، وفي الهندسة 25 عضواً إخوانياً، وفي الزراعة 6 أعضاء.
وأوضح أن نسبة أعضاء هيئة التدريس في جامعة الأزهر 6٪ علي مستوي 70 كلية علي مستوي الجامعة.. وعن حجم الطلبة الإخوان في جامعة الأزهر أوضح «عويضة» أن الطلبة الإخوان يمثلون 7٪ من إجمالي عدد الطلبة الذي يقترب من 550 ألف طالب.
الشيخ نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد، أرجع سيطرة الإخوان علي الأزهر إلي سياسة التخبط، وانتقد وجود كليات عملية مثل الطب والهندسة، وكذلك كليات تدريس العلوم المدنية مثل التجارة وخلافه.. وتساءل: ما علاقة الأزهر بهذه النوعية من التعليم؟
وطالب بأن يتفرغ الأزهر كما كان للعلوم الشرعية والدينية لتخريج الداعية والواعظ والمدرس الأزهري وسطي التفكير يستطيع أن يقدم فكر الأزهر ووسطيته ويربوا لنا أجيالاً تعرف

دينها الوسطي.
وأضاف «نعيم» أن الدولة مسئولة عما يحدث في الجامعات، خاصة في الأزهر لأنها تركت الجامعات والأزهر للإخوان والتيارات المتشددة طيلة 30 عاماً وأن الإخوان استطاعوا عن طريق القوي الناعمة وادعاءاتهم بأنهم يمثلون الإسلام الوسطي وأنهم وسطيون، الأمر الذي مكنهم من السيطرة علي هذه الجامعات واستطاعوا أن يقنعوا الدولة بذلك، وكذلك الغرب مما جعلهم يسيطرون علي عقول الكثير من الشباب، خاصة في ظل وجود دعم مالي كبير يمكنهم من الإنفاق علي الأنشطة الطلابية.

الاتحادات والنوادي
الاتحادات الطلابية ونوادي أعضاء هيئات التدريس وكذا اللوائح وقانون الجامعات وإصرار الإخوان علي تعديل قانون الجامعات وتحقيق أهدافهم في طريقة انتخاب الرؤساء وعمداء الكليات، الأمر الذي مكنهم من السيطرة علي الكثير من الجامعات سواء علي مستوي الطلبة من خلال الاتحادات الطلابية أو القيادات الجامعية، من رؤساء للجامعات وعمداء للكليات.
كما ساعد الإخوان الدعم المالي الذي مكنهم من القيام بالأنشطة الطلابية العديدة، وكذلك مراكز الدروس الخصوصية ومراكز التصوير، مما مكنهم من السيطرة علي قطاعات كبيرة من الطلبة للعمل معهم والاقتناع بأفكارهم، وأجندتهم للسيطرة علي الجامعات، خاصة جامعة الأزهر.
ويعد عدم وجود المدرس الأزهري الكفء، خاصة في المعاهد والمدارس الأزهرية سبباً في عدم وجود خريج قادر علي الحفاظ علي وسطية الأزهر ونهجه، ومكن هؤلاء الطلاب من اللجوء إلي دراسة مناهج وكتب أخري يتم دعمهم بها من خلال هذه الجماعات، خاصة الإخوان لتشكيل كيان ووجدان هؤلاء التلاميذ منذ الصغر، مما يصعب معه التأثير علي أفكار هؤلاء الطلبة والطالبات فيما بعد.