رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مؤسس الحركة يعلن دعمه لـ"السيسي"

محمود بدر مؤسس حركة
محمود بدر مؤسس حركة تمرد

فجر دعم ترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسي للرئاسة خلافاً بارزاً بين مؤسسي حركة تمرد، تلك الحركة التي كانت نواة حراك 30 يونية وعزل الرئيس السابق محمد مرسي والإطاحة بجماعته من الحكم.

بذور الخلاف نشأت بين مؤسسي الحركة محمود بدر، وحسن شاهين، وبين القياديين علاقة بارزة منذ أيام التأسيس الأولى، آلت إلى التصدع في أعقاب ضغوط مورست على «تمرد» من جانب القوى الثورية لـ«رفض مرشح عسكري» للرئاسة والتبرؤ من دعم الفريق عبدالفتاح السيسي بعد سلسلة اتهامات طالت الحركة من ناحية تمويلها وتأسيسها.
على مدار الشهرين الماضيين كان «بدر» مؤسس تمرد منشغلاً في عمله بـ«لجنة الخمسين» بصحبة زميله محمد عبدالعزيز، بينما تموج الحركة في موجات من الصعود والهبوط حول مسارها في المرحلة المقبلة، ومطالبات حلها بعد تحقق هدفها في إسقاط النظام من ناحية، أو انضمامها للصف الثوري وإعلاء مطالب 25 يناير كضرورة لاندماجها مرة أخرى بالشارع المصري باعتبارها محل ثقة بين الجماهير.
إزاء التخبط الواضح في جوانب «تمرد»، دعت لجنتها المركزية إلى مؤتمر عام لإعلان موقفها النهائي من الوضع السياسي الحالي، معربة عن تأييدها مرشحاً مدنياً للرئاسة، نظير احتضانها أهداف ثورة 25 يناير، والمؤتمر غاب عنه مؤسسها محمود بدر نظير انشغاله بلجنة الخمسين، ودبت الخلافات بين القيادة والقواعد الشعبية لتمرد في المحافظات المختلفة إزاء تباين في وجهات النظر حول المرشح الرئاسي في الفترة المقبلة وضرورة الالتزام بخارطة الطريق حسبما أعلنت في 3 يوليو الماضي.
انتقال الخلاف بين رفقاء «تمرد» إلى الساحة الإعلامية، والفضائيات باعث على مزيد من التصدعات في جوانب الحركة التي لم تتجاوز عامها الأول بعد، وبينما يدفع محمود بدر عن نفسه فكرة التسلط بحكم موقعه كمؤسس للحركة، واصفاً تأييده للفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع كمرشح رئاسي بأنه موقف شخصي لا يعبر عن «الحركة»، فإنه في الوقت ذاته يرفض ما تم إعلانه من اللجنة المركزية لـ«تمرد» حول ضرورة دعم مرشح مدني في الفترة المقبلة.في المقابل كان حسن شاهين، المتحدث باسم الحركة وأحد مؤسسيها مستنداً إلى توافق مكاتب الحركة في المحافظات، وموقفها من دعم السيسي، متهماً «بدر» بأنه لا يعلم شيئاً عن تلك المكاتب منذ انشغاله بلجنة الخمسين.
«شاهين» الذي تعرفه القوى الثورية بواقعة إنقاذ «ست البنات» في أحداث مجلس الوزراء، رفض تصريحات مؤسس تمرد بشأن التعبير عن الشعب المصري فيما يخص دعم مرشح الرئاسة، لافتاً إلى أن الشعب المصري قادر على التعبير

عن رأيه دون وصاية من أحد.
ولفت خلال سجال فضائي عبر برنامج «مانشيت» الذي يقدمه الإعلامي جابر القرموطي إلى ضرورة عودة «بدر» إلى اللجنة المركزية ومكاتب المحافظات التي لا يعلم عنها شيئاً- على حد قوله- دون الحاجة إلى اتهامات التخوين أو التسلط في الرأي.
الخلافات داخل «تمرد» لم تتوقف عند التوافق على مرشح رئاسي في الفترة المقبلة وفقاً لمسارات خارطة الطريق، لكن ثمة تصريحات صدرت عن بعض أعضائها تشير إلى سلبيات واضحة من شأنها هدم بناء الحركة الذي لم يكتمل بعد، في حين أن الخلاف حول دعم الفريق السيسي يعد الاختبار الأصعب داخل الحركة حيال احتمالية الانشقاقات المتوقعة.
في دعم المرشح الرئاسي، قال محمد هيكل، عضو المكتب السياسي للحركة، إن «تمرد» تركز عملها الآن في الحشد لـ«نعم» في معركة الاستفتاء المقبلة، باعتبارها المرحلة الأهم في خارطة الطريق، نافياً وجود خلافات مؤثرة على مستقبل الحركة حول المرشح الرئاسي في الفترة المقبلة.
وأضاف هيكل لـ«الوفد»: ليس صحيحاً أن الحركة اتخذت قراراً بشأن مرشح رئاسي، لافتاً إلى أن الجميع يسعى لـ«وجود» رئيس مدني في الفترة المقبلة، في حين أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي سيكون «مرشحا مدنياً» لحظة إعلان ترشحه للرئاسة، بما يعني أنه سيستقيل من منصبه العسكري. واستطرد قائلاً: «لاتوجد مشكلة أبداً في ترشح الفريق السيسي».
وأشار عضو المكتب السياسي لحملة تمرد إلي أن الخلاف بين مؤسسي الحركة «محمود بدر، وحسن شاهين» لا يعد خلافاً حول الموقف السياسي للحركة، وإنما هو خلاف في وجهات النظر بينهما. وأردف قائلاً: «عقب الاستفتاء سيحسم المكتب السياسي للحركة موقفه النهائي من المرشح الرئاسي القادم».