رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من الثوار إلى الإخوان: دوركم انتهى

ميدان التحرير (صورة
ميدان التحرير (صورة أرشيفية)

صورة ضبابية وأحداث متلاحقة ومشاهد متنوعة لاحت فى الأفق مؤخراً على الصعيد السياسي أثرت سلباً على العلاقة بين شباب الثورة والسلطة الحالية, فبعد شهر عسل بين الطرفين إثر عزل الرئيس السابق محمد مرسى وتحقيق آمال 30 يونية فى التخلص من حكم جماعة الاخوان المسلمين, جاءت مشاهد الصدام في سياق رفض بعض قوى الثورة ما رأته من أخطاء وقعت فيها السلطة الحالية.

وجاءت فى مقدمة التطورات التي أدت إلى الصدام قانون التظاهر الذى يرفضه بعض الثوار, وتلاها مادة محاكمة المدنيين عسكرياً التى تضمنها دستور لجنة الخمسين, إضافة إلى الغضب من اعتقال بعض النشطاء أمام مجلس الشورى الأسبوع الماضى على أثر تنظيمهم تظاهرة اشتبكوا خلالها مع قوات الشرطة.
كما أثار الحكم علي 14 فتاة منتميات إلى الإخوان بـ 11 عاماً بتهمة «المشاركة في تظاهرات عنيفة في نهاية أكتوبر الماضى» غضب كثيرين من أنصار النظام الحالى ومؤيدى 30 يونية رغم تبعية الفتيات للجماعة التى يعتبرها كثيرون إرهابية.
وما زاد الأمر سوءاً القرار الذي أصدرته النيابة العامة بالقبض على اثنين من أبرز الناشطين، وهما علاء عبدالفتاح وأحمد ماهر، بتهمة التحريض على التظاهرات الخاصة بمجلس الشورى.
وقال «عبدالفتاح» على حسابه على موقع «فيس بوك»: «كما حدث في السابق، أنا بصدد تسليم نفسي للسلطات مجدداً».. ولعبدالفتاح تاريخ في القبض عليه على مدى الأنظمة المختلفة، حيث قبض عليه أثناء حكم مبارك، وأثناء حكم المجلس العسكري الذي تولى البلاد إثر تنحّي مبارك، وأثناء العام الذي قضاه مرسي في الحكم.
كل هذه الأحداث كانت وجبة دسمة تملأ معدة جماعة الإخوان المسلمين وتثير شهيتهم للعودة إلى مخططاتهم لاستغلال الأطراف المتنازعة واللعب على وتر «أنا وابن عمى على الغريب», وهو ما ظهر فى تصريحات متتالية لبعض قادة تحالف دعم الشرعية المنادية بالتحالف مع الثوار للوقوف أمام السلطة الحالية, بخلاف نيتها فتح قنوات اتصال مع عدد من شباب الثورة.
وفى المقابل لم تقع القوى الثورية فى براثن أطماع الجماعة، مؤكدين رفضهم لأى محاولات استغلال من جانبها بعد أن اعتبروها انها أول من ساهمت فى ضياع ثورة 25 يناير وأنها كانت سبباً في إنهاك الوطن على مدار عام كامل, وأشاروا إلى أن استغلال الجماعة ليس حديث العهد بهم فهم معتادون على كسب عيشهم من الصفقات.
يرى خالد تليمة، نائب وزير الشباب والناشط السياسى، أن أى تحالف مع الإخوان هو خطيئة فى حق الثورة لن يقع فيها الثوار لأن الأمر لم

يخرج علي محاولات من جانب طرف واحد لم يستجب لها الآخر, قائلاً: «واتصور ان السلطة الحالية عليها واجب ألا تدفع الشباب للعودة إلى الإخوان وخندقهم, من خلال بعض الاخطاء البسيطة التى تقع فيها, فلابد من حكمة من جانب السلطة».
وشدد «تليمة» علي ضرورة أن يتراجع شباب الثورة عن التفكير في الانضمام إلى أحضان الجماعة فى وقت محتقن يحتاج الوطن الى تضافر الجميع للتصدى لأي جماعات تحاول أن تستغل الأخطاء البسيطة للسطو على مكتسبات الثورة والثوار, كما أشار إلى أن رهان الجماعة على الثوار هو رهان خاسر ولن يحقق أهدافه.
وأكد القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين مختار نوح، أن هناك اختلافاً فى الهدف بين كل من الثوار والجماعة الإخوانية وهذا الاختلاف واضح.. ويرى «نوح» فى هذا الشأن أنه لن يتم أى تحالف بين الطرفين, لأن هناك أسباباً عديدة منها أن الثوار تعلموا الدرس ونقموا على تجربة الجماعة فى الحكم مما أدى للثورة عليهم فى 30 يونية, بخلاف عمق الخلاف بين الطرفين, فضلاً عن غضب الشارع منهم مما قد يصيب الثوار بالتراجع عن هذه الخطوة حال التفكير فيها ولو للحظات.
وأوضح «نوح» أن تصرف الإخوان ومحاولاتها استمالة القوى الثورية هى وسيلة لكي تعود المحظورة مرة أخرى تحت عباءة الثورة, قائلاً: «وبدلاً من القول بأن مظاهرات الإخوان فعلت وفعلت, يتم استبدالها بمظاهرات القوى الثورية، ولن تخرج الحملات الموجهة والدعوات هذه علي إطار البحث عن «تجميل صورة الجماعة»، وأشار إلى أن هناك وعياً ثورياً كافياً لعدم قبول أى تحالفات ثورية إخوانية، مؤكداً أن هذه «الفرصة» ستضيع من يد الإخوان أيضاً.