رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد رفع الحظر قبل العيد

بوابة الوفد الإلكترونية

تزايدت المطالب الشعبية بضرورة رفع حالة الطوارئ وحظر التجول مع بدء احتفالات عيد الأضحى المبارك الأسبوع القادم.

وجاءت تلك المطالب بعد ارتفاع حدة الحالة النفسية السيئة التي أصبح يعاني منها جميع المواطنين إبان التهاب المشهد السياسي واندلاع العمليات الإرهابية التي أرهقت الجميع وألزمت أعداداً كبيرة من المواطنين ملازمة منازلهم لفترات طويلة.
وإثر استقرار الحالة السياسية والأمنية بدرجة ملحوظة أقدمت الحكومة على تخفيف ساعات الحظر من 11 ساعة يومياً إلى 5 ساعات، وهو ما دفع المواطنين للمطالبة برفع حالة الحظر مع بدء احتفالات عيد الأضحى للخروج إلى المتنزهات والحدائق العامة والسفر وقضاء أوقات طويلة خارج المنازل للترفيه والتي حُرم منها شريحة عريضة من المواطنين.
وتوقع عدد من خبراء الأمن دراسة الحكومة لهذا المطلب جيداً والعمل على رفع حظر التجول في فترة العيد فقط أو حتى تخفيف ساعاته بشكل كبير جداً بما يتيح للمواطن قضاء أطول فترة ممكنة خارج المنزل، وفي نفس الوقت أعربوا عن تخوفهم من اشتعال المشهد الأمني وتأججه أكثر بعد تصاعد دعوات عناصر الإخوان للتظاهر وإفساد احتفالات نصر أكتوبر على المواطنين.
وأكدوا أن الحكومة قد تعلن عن موقفها الرسمي في هذا الشأن بعد دراسة المشهد جيداً فى أعقاب احتفالات أكتوبر للتخفيف عن المواطنين وضمان سلامتهم.
وعن الحديث عن رفع حظر التجول قبيل احتفالات عيد الأضحى المبارك، لفت اللواء أحمد الفولي، الخبير الأمني عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إلى أن الحالة الأمنية تتحكم في استمرار حالة حظر التجول من عدمه، موضحاً أن الحكومة والجهات الأمنية المختصة بتطبيق ساعات الحظر لا تقوى على التلاعب بأمن البلاد على حساب المطالب الشعبية برفع الحظر في أوقات العيد.
وتوقع الفولي أن تقوم الحكومة في هذه الفترة بإجراء معادلات حسابية دقيقة لمعرفة وتوقع مدى الحالة الأمنية في الفترة المقبلة التي تسبق الاحتفالات بالعيد، مشيراً إلى دعوات عناصر جماعة الإخوان بالتظاهر في احتفالات وذكرى نصر أكتوبر وتوعدهم للشعب بإفساد هذه الفرحة عليهم، وبالتالي تستطيع الحكومة معرفة قدرة هذه العناصر التي وصفها بالإرهابية على إفساد الاحتفالات الشعبية.
وأضاف الخبير الأمني عضو الهيئة العليا للوفد أن الحكومة تهدف إلى التخفيف على المواطنين وتوفير سُبل الأمن والراحة لهم، متوقعاً فى حالة استقرار الحالة الأمنية بعد احتفالات أكتوبر أن ترفع الحكومة الحظر بصفة مؤقتة أثناء احتفالات «الأضحى» كنوع من المجاملة للمواطنين وإعادة العمل به من جديد حتى انتهاء الفترة المُقررة.
وفي نفس الشأن، قال اللواء حسام سويلم الخبير العسكري إن الحكومة لن تستطيع اتخاذ الآن قرار برفع حظر التجول في فترة العيد بناءً على المطالب الشعبية إلا بعد دراسة الحالة الأمنية بكل دقة، مشيراً إلى التغير الأمني المفاجئ بين لحظة وأخرى وأولويات الحكومة للوصول إلى الاستقرار التام في هذا الملف.
وشدد الخبير العسكري على التهاب المشهد الأمني وتوتره المستمر الذي يُكبل الحكومة والشرطة والجيش من اتخاذ قرارات بشأن رفع حالة الطوارئ وحظر التجول قبل القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه.
وتوقع سويلم أن تقوم الحكومة برفع الحظر في أيام العيد فقط ولكن بعد دراسة مستفيضة في هذا الأمر أو على الأقل تسعى إلى تخفيف ساعاته بشكل كبير حتى تسمح للمواطنين

بالاحتفال والاستمتاع بعد فترة طويلة من احتدام الحالة السياسية التي أثرت بالسلب على حالة المواطنين النفسية.
وقال إن الحكومة قد تدرس إلغاء الحظر نهائياً وقبل انتهاء مدة الشهرين الإضافيين اللذين حددتهما إذا مرت فترة رفع الحظر أثناء العيد بسلام واعتبار الحكومة هذه الفترة بالتجريبية.
ومن جهته، أعرب اللواء فادي حبشي، مدير المباحث الجنائية السابق بمباحث القاهرة عن قلقه الشديد من الحديث حول رفع حظر التجول في هذا الوقت الذي يشهد أعمال عنف شديدة موجهة ضد قوات الأمن والشعب من قبل عناصر الإرهاب وتخريب المنشآت وزرع قنابل في المؤسسات العامة مما يثير حالات ذعر ورعب بين المواطنين، وبالتالي رفع الحظر الآن سيكون له عواقب شديدة الخطورة.
وأكد الخبير الأمني أن فرض ومد حظر التجول ليس للتضييق على المواطنين ومنع الاحتفالات بالأعياد، ولكن هو لحفظ الأمن والسيطرة على العناصر الإرهابية الضالة من العبث بمقدرات الوطن والمواطنين كما يحدث حتى هذه اللحظة، موضحاً أن الحكومة لن تكون سعيدة بوقف عملية الإنتاج التي يتسبب بها الحظر ولكن الحالة الأمنية هي التي ستوفر الاستقرار المستقبلي للمواطنين في جميع مناحي الدولة.
وحول المطالب الشعبية برفع الحظر قبل عيد الأضحى، توقع حبشي أن تقوم الحكومة بتخفيف ساعات الحظر فقط لتمكن المواطنين بالاحتفال لأقصى وقت بما يتناسب مع الحالة الأمنية؛ وعلى أن يعود الحظر وساعاته في أوقاتهم بعد الانتهاء من العيد واحتفالاته.
ومن جهته.. أشار اللواء جمال حمدان مساعد وزير الداخلية الأسبق الخبير الأمني إلى نية الحكومة إلغاء حظر التجول قبل منتصف شهر أكتوبر والذي سيواكب الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك، ولكن ستأتي هذه الخطوة بعد دراسة الحالة الأمنية مع الاحتفالات بنصر أكتوبر مع تصاعد تهديدات أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بإفساد فرحة هذا اليوم على المواطنين وتوعدهم بشن عمليات احتجاجية لن ترضى الشعب.
وأوضح حمدان أن الحكومة والأمن يستعدان بكل قوة للسيطرة على تهديدات العناصر الإرهابية في احتفالات أكتوبر لضمان توفير إلغاء حظر التجول أو رفعه بصفة مؤقتة في عيد الأضحى لتخفيف حالة التوتر التي أصابت المواطنين إبان احتدام المشهد السياسي طوال الفترة الماضية.