رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وقود إسرائيل يعود لسيارات غزة والمصرى يختفى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

باتت محطات قطاع غزة شبه خالية من الوقود المصري الذي اعتمد عليه أهالي القطاع لسنوات طويلة بفضل أنفاق التهريب المنتشرة على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة؛ الأمر الذي دفع التجار والحكومة المقالة للاستعانة بالوقود الإسرائيلي مجددًا من انقطاع دام قرابة 6 سنوات متواصلة.

ولجأ تجار قطاع غزة للجانب الإسرائيلي بعد أن اشتدت الحملة الأمنية المصرية ضد الأنفاق الحدودية الأمر الذي أثر بشكل كبير على عملية التهريب، وأدى لتوقف إدخال الوقود المصري لغزة الأمر الذي تسبب بأزمة كبيرة في الحركة المرورية وخاصة للسيارات التي تسير على "البنزين"؛ مما تسبب في توقفها نتيجة ندرة البنزين المصري، وارتفاع سعر الإسرائيلي.
توقف حركة السيارات..
وألقت أزمة الوقود المصري بظلالها على الجانب الحياتي في قطاع غزة؛ الأمر الذي أدى إلى صعوبة في تنقلات المواطنين وخاصة مع توقف حركة بعض السيارات بانتظار عودة ضخ الوقود لغزة.
ويقول ناجي أبو راس الموظف في إحدى المؤسسات الخاصة:" إنه يضطر يوميًا للخروج من منزله الساعة السابعة صباحًا حتى يتمكن من الوصول إلى عمله في الوقت المحدد وخاصة في ظل أزمة الوقود وقلة حركة السيارات".
ويضيف أبو راس قائلاً: غالبًا أضطر للجلوس بجوار أحد الركاب في المقعد الـأمامي بعد معاناة طويلة في انتظار سيارة تقلني إلى مكان عملي في غزة". مشيرًا إلى أنه أحيانًا يتأخر عن عمله؛ الـأمر الذي يؤدي إلى مشاكل مع أصحاب العمل.
ويقول سائقي السيارات:" إن الأزمة تسببت لهم بمشكلات كثيرة في عملهم وخاصة أنهم ملتزمون مع زبائن لهم في توصيلهم يوميًا إلى مقرات عملهم". ويضيف أبو شادي الحلو إلى أنه في بعض الأحيان يعتذر لزبائنه نتيجة عدم وجود وقود في سياراته.
ويقول الحلو":" أضطر أحيانًا إلى المبيت على مدخل محطة الوقود لتعبئة خزان سياراتي بالوقود، وهذا الأمر يتطلب مني التوقف عن العمل يومًا كاملاً؛ نظرًا

للطوابير الطويلة التي تقف بانتظار دورها على محطات الوقود".
التهريب بات متوقفًا بشكل شبه كامل..
إلى جانب ذلك يقول مالك أحد الانفاق الذي رفض الإفصاح عن هويته:" إن عمليات التهريب عبر الأنفاق باتت اليوم شبه متوقفه؛ نظرًا للحملة الأمنية المصرية الكبيرة ضد الأنفاق".
ويقول:" الأمن المصري دمر أعدادًا كبيرة من أنفاق الوقود والسيارات والبضائع، ولا نعرف متى سيأتي الدور علينا". مشيرًا إلى أن الجيش المصري يستعين بخبراء لمعرفة أماكن الأنفاق على طول الشريط الحدودي ليتمكن من تدميرها.
وأقر مالك أحد الأنفاق أن الجيش المصري دمر على مدار الأيام الماضية ما نسبته 95% من الأنفاق الحدودية المنتشرة على طول الشريط الحدودي متوقعًا أن تسوء الأوضاع خلال الفترة المقبلة.
انتظار إدخال الوقود الإسرائيلي..
وقال محمود الشوا رئيس جمعية محطات الوقود في قطاع غزة:" إن الجانب الإسرائيلي وافق على إدخال الوقود بشكل منتظم لقطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة". مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى تخفيف حدة أزمة الوقود في القطاع وخاصة بعد انقطاع الوقود المصري.
وأضاف الشوا أن هناك مشاورات تجري مع هيئة البترول في رام الله؛ من أجل المساعدة في تخفيف الأزمة في قطاع غزة وحل إشكالية إدخال الوقود للقطاع.