رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نشطاء أقباط لـ"لجنة الخمسين": التوافق شعار المرحلة

بوابة الوفد الإلكترونية

سيطرت حالة من الارتياح على الوسط القبطي، جراء اختيار لجنة الخمسين عمرو موسى رئيسًا لها، واعتبر نشطاء أقباط أن بوادر التوافق تلوح في أفق اللجنة المعنية بتعديل الدستور، إزاء تمثيل نواب رئيس اللجنة من المرأة ممثلة في «منى ذوالفقار»، والأقباط في «د. مجدي يعقوب»، والتيار الإسلامي في «د.كمال الهلباوي» بما يعني كسر تقليدية التشكيل للجمعية التأسيسية السابقة.

وتحفظ النشطاء على مدة عمل اللجنة التي تم تحديدها بـ «60يوما»، باعتبار أن أجواء دستور 2012 لاتزال مسيطرة على العديد من المواد التي تحتاج إلى نقاشات أوسع، يأتي ذلك تزامنا مع الترحيب بحالة التوافق المبدئية بين أعضاء اللجنة على تأسيس «دولة مدنية».
ووصفت د. سوزي ناشد عضو مجلس الشورى السابق وعضو الجمعية التأسيسية السابقة رئاسة عمرو موسى لـ«لجنة الخمسين» بأنها واجهة مشرفة لمصر، انطلاقا من دوره الوطني خلال المرحلة الانتقالية الحالية.
وقالت ناشد لـ«الوفد» يحسب للجنة تمثيل المرأة والأقباط والتيار الإسلامي في نواب رئيس اللجنة، داعية إلى أن تكون نسبة التصويت على المواد «75%» للتأكيد على توافق الأعضاء.
وأعربت عضو مجلس الشورى السابق عن أملها مد فترة عمل اللجنة، لمناقشة بعض المواد التي تسيطر عليها أجواء دستور 2012، واستطردت قائلة: «هناك بعض المواد تحتاج إلى نقاشات لفترة أطول».
وألمحت إلى أن الكنيسة لم تحسم بعد مسألة اختيار اللجنة القانونية المعاونة للأنبا بولا ممثل الكنيسة بلجنة الخمسين.
على الصعيد ذاته -أعرب كمال زاخر منسق جبهة العلمانيين الأقباط عن ارتياحه لـتشكيل لجنة الخمسين المعنية بتعديل الدستور، واصفا التشكيل الحالي بأنه يشير لـ«المهنية» والتخصص في اللجان.
ودعا زاخر إلى ضرورة إعلاء مبدأ التوافق بين أعضاء اللجنة ليصبح شعارا للمرحلة المقبلة، لافتا إلى ضرورة تجاوز الصراعات الأيديولوجية لتحقيق الاستقرار في الفترة المقبلة.
وقال منسق جبهة العلمانيين الأقباط إن تمثيل الكنسية والأزهر في لجنة «الخمسين» تقليد مصري تاريخي معروف في كتابة الدساتير، لكنه لا يمثل المسلمين والأقباط في العموم.
وأضاف في تصريح لـ«الوفد» أن العبرة بالنتائج في لجنة الخمسين، معربا عن أمله في الوصول إلى دستور يرضي الجميع، وتفادي الأخطاء والمناورات السياسية التي تسببت فيها

اللجنة السابقة.
وألمح زاخر إلى أن جبهة العلمانيين الأقباط قدمت ورقة مقترحات لـ«لجنة العشرة» وأرسلت صورة منها للمقر البابوي على سبيل الاسترشاد.
ورحبت الحركات القبطية بتشكيل لجنة الخمسين، معربة عن أملها في إنجاز دستور يعالج حالة الانقسام الحادة التي وصل إليها المجتمع.
وقال الناشط القبطي إبرام لويس القيادي بحركة «أقباط بلا قيود»، إن الحركات القبطية سترسل مقترحاتها الخاصة بالمواد المراد تعديلها لـ«الأنبا بولا» ممثل الكنيسة الأرثوذكسية لمناقشتها داخل اللجنة، لافتا إلى ضرورة العمل على إلغاء تأسيس الأحزاب على أساس ديني.
وأضاف لويس لـ«الوفد» أن فترة عمل اللجنة المحددة بـ«60يوما» كافية لإنجاز دستور يعبر عن كافة المصريين، معربا عن ثقته في أعضاء اللجنة وقدرتهم على تحقيق التوافق.
وقال الناشط القبطي د. أنطوان عادل القيادي في اتحاد شباب ماسبيرو، إن رئاسة لجنة الخمسين، لا تغني عن قدرة الأعضاء على النقاش والوصول إلى صيغ توافقية، وفكر دستوري يليق بالدستور المنتظر.
وأضاف أن غياب شباب الثورة عن لجنة الخمسين يدعو إلى الدهشة، لافتا إلى أن شباب تمرد جزء من الثورة لكنهم لا يعبرون بشكل كامل عن الحركات الثورية.
وحول غياب تمثيل الأقباط، والاكتفاء بتمثيل القيادات الكنسية قال: «هناك كوادر قبطية تمارس السياسة منذ سنوات لكنها تعرضت للتجاهل في تمثيل اللجنة».
وأعرب عادل عن ثقته في أداء لجنة الخمسين، داعيا إلى تجاوز عقبات الجمعية التأسيسية السابقة والوصول إلى التوافق بين كافة التيارات.