كذب أوباما قد يطيح به من منصبه

هكذا كان يكذب من سبقه من الرؤساء.. جورج بوش يبتسم بغرور كبرياء قبل إلقاء أي كذبة،و كلينتون يحمر انفه ويميل رأسه قليلا، أما نيكسون فكانت عيناه ترمش بمعدل سريع، ورونالد ريغان يبالغ في تصنيع الثقة والهدوء، أما رونالد رامسفيلد فيكشر كالشخص الذي يريد الذهاب للمرحاض، وديك تشيني تلتوي شفته العليا، وكونداليزا رايس تتصنع خفة الدم.. وعلي غرارهم فإن اوباما الرئيس الأمريكي كذب أمس علي المواطنين الأمريكيين بل وعلي العالم أجمع.

فعلي الرغم من أن عدد مستشاريه بالمئات، وبالرغم من أنهم يحددون له كل كلمة يقولها، وبل والطريقة التي يلقي بها كل كلمة، وبالرغم من أنه محامي بارع في مهنته قبل أن يكون رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن باراك أوباما وقع في خطأ فادح امس عن إلقاءه بيانة بشأن الأزمة السورية، ذلك البيان الذي كان ينتظره العالم أجمع.
أوباما قال أنني قررت توجيه ضربة عسكرية لسوريا، ربما قد تكون غدا، أو الأسبوع القادم، أو الشهر القادم، ثم أستطرد قائلا انه سيعمل

علي الحصول علي أذن أو سماح من الكونجرس الأمريكي قبل أن يقوم بتوجيه الضربة.
أوباما قال ربما غدا… ثم قال سيأخذ أذن الكونجرس… اوباما أخطأ عندما أغفل أن اليوم عطلة نهاية الأسبوع والكونجرس غير منعقد بل أن الكونجرس في أجازة تنتهي 9 سبتمبر.
إضافة الى ذلك, فكيف يقول بأنه اتخذ قرار ضرب سوريا ثم يريد أن يطرح الموضوع على التصويت في الكونغرس ؟ ماذا اذا صوت الكونغرس بلا ؟
أوباما كذب اليوم علي الشعب الأمريكي، الأمر الذي يعتبره القانون الأمريكي جريمة كبري قد تتسبب لأوباما في مشاكل كبيرة، وربما يتم عزله من منصبه، كما قال أحد المحلليين السياسيين بعد نهاية بيان أوباما ..