رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"تمرد" تسير نحو الـــ 5 ملايين توقيع.. و"تجرد" محلك سر!!

بوابة الوفد الإلكترونية

دخلت حملة «تمرد» لسحب الثقة من رئيس الجمهورية محمد مرسى منحنى جديدا بإعلان انضمام أحزاب الوفد والتجمع ونقابة المحامين و6 إبريل بجبهتيها وتكتل القوى الثورية والتيار الشعبى وشباب الثورة العربية والجبهة الحرة للتغير السلمى وحكومة ظل الثورة وعدد من المنشقين عن جماعة «الإخوان المسلمون»، على خط جمع التوقيعات لسحب الثقة.

لعل القائمين على الحملة لم يتوقعوا انضمام وتأييد كل تلك الطوائف لهم، ولكن تفشى الاحساس بالقهر والاستبداد وانجراف هوية البلاد على أيدى «الاخوان المسلمون» ساعد فى انتشار الحملة كالنار فى الهشيم حسب قول «محمود بدر» منسق الحملة.
ويقول «بدر» ثمة أسئلة لرافضى التوقيع على استمارة سحب الثقة، ولابد أن يسأل من يرفض التوقيع نفسه.. لماذا قمنا بتدشين تلك الحملة والمجازفة ربما بمستقبلهم إذا تم تلفيق التهم لبعضنا للتخلص منا كما يحدث مع عناصر البلاك بلوك؟ هل لا يوجد ما يستدعي لتدشينها؟ هل يعجبك سياسة الدكتور محمد مرسي ومنهجه المتبع في إدارة البلاد؟ وهل تحسنت الأحوال المعيشية وانخفضت الأسعار وشعرت بالفعل بفارق بين قبل وبعد الثورة؟ هل أوفي الرئيس بعهوده ووعوده التي سمعناها منه مراراً وتكراراً أثناء حملته الانتخابية؟
المطالبة برحيل الرئيس المنتخب الذى جاء بصندوق الانتخابات منذ 10 شهور تقريبا عن طريق تأييد من أطلق عليهم وقتها «عاصرى الليمون»  قبل انتهاء فترة رئاسته، ليست سابقة فريدة فقد تكررت في بلدان مثل الأرجنتين التي غيرت أربعة رؤساء في عامين وفي فنزويلا عندما خرج المواطنون في مظاهرات رافضين تشافيز، فاضطر إلي إجراء استفتاء علي استمراره، كذلك الأمر فى فرنسا عندما اختلف الشعب حول إدارة شارل ديجول فقام بعمل استفتاء علي استمراره، فلماذا يرفض الإخوان رغم أنهم دائما يصرحون بأن لهم الأغلبية وإذاكانت بالفعل حركة تمرد حركه ليس لها تأثير علي شعبية الرئيس فلماذا يخشونها ولماذا بادروا بإطلاق حملات مضادة لها.
إصرار المؤيدين لرئيس الجمهورية على التقليل من شأن حملة تمرد والتسفيه من شأنها يؤكد خوف مؤسسة الرئاسة وخشية جماعة «الاخوان المسلمون» من عمل ردة فعل عنيفه فى الشارع قد تتطور لسلسلة احتجاجات وعصيان مدنى.
حملة «تجرد» التى أطلقها عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وقال إنها ستبدأ جمع توقيعات تأييد بقاء الرئيس محمد مرسى فى منصبه لحين انتهاء فترة ولايته، منتصف الأسبوع الجارى.
وتنص استمارة «تجرد» التي سيتم طرحها علي المواطنين «نحن الموقعين على هذا سواء كنا متفقين أو مختلفين مع الدكتور محمد مرسى إلا إننا نصر علي استمارة الرئيس المنتخب للجمهورية من استكمال مدة ولايته، ما لم نر منه كفرا بواحا عندنا فيه من برهان، عافاه الله وسدد خطاه».
أشار «عبدالماجد» إلى أن هيئة الأنصار المسئولة عن تنظيم الحملة ستطبع 2 مليون استمارة كدفعة أولى، موضحاً أن عددا كبيرا من المتطوعين بدأوا فى طباعة الاستمارات من الحساب الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى لـ«تجرد».
وأوضح الراعى الرسمى لــ«تجرد» وصاحب فكرتها استمرار جمع التوقيعات حتى يوم 30 يونيو، بالتزامن مع الميعاد المحدد من القوى الثورية وحملة «تمرد» الهادفة لسحب الثقة من الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مؤكداً عقد مؤتمرات حاشدة فى جميع المحافظات قبيل الانتهاء من جمع التوقيعات

يعقبه مليونية فى التاريخ السابق ذكره بالقاهرة، ولفت إلى أن 30 يونيو سيوافق مضى عام على انتخاب أول رئيس بعد ثورة 25 يناير.
وصف القيادى بالجماعة الإسلامية إعلان أعضاء حملة تمرد عن وصول عدد توقيعاتهم إلى نحو 5 ملايين توقيع بالادعاءات الكاذبة، وقال: «هذا كذب مفضوح فهناك تضارب فى الأرقام التى يعلن عنها أعضاء تمرد، وهذه الحملة ليست موجودة غير فى وسائل الإعلام».
وحول تحديد عدد معين من التوقيعات أكد «عبد الماجد» عدم تحديد حد أقصى للاستمارات الموقعة، مشيرا إلى أن الأمر يرتبط بالمدى الزمنى للحملة، موضحاً عدم تواصل «تجرد» مع أى من الاحزاب للمشاركة معها فى جمع التوقيعات، وأضاف: نتواصل مع رجل الشارع فقط.
وبينما نجح «المتمردون» فى إحداث حالة حراك فريدة فى الشارع المصرى فى فنرة زمنية قصيرة جدا، مستخدمين الطرائف والكوميديا فى الحديث مع المواطنين، على نقيض فريق «المتجردين» الذين عبسوا لأسباب غير معروفة!!
سجال الحرب الدائر بين «تمرد» وتجرد» لم يبدأ بعد، فــحملة تأييد الرئيس محلك سر، وتتبع أسلوب الجرى فى المكان. ناشطو وناشطات «تمرد» لا يدغدغون مشاعر المتمردين بأحاديث دينية عن الثواب والعقاب، ولا يخاطبون فيهم روح المسلم الحق الذي لا يرضى بعمل يغضب الله سبحانه وتعالى، تراهم يدخلون في صلب الموضوع من دون مقدمات دينية ويخوضون في سرد مجريات الأمور في عشرة أشهر، ويرون تفاصيل فشل «الجماعة» فى إدارة شئون البلاد.
وما أشبه الليلة بالبارحة فمثلما تم الرد على جبهة الإنقاذ بـ«جبهة الضمير»، فإن نظام الحكم بأذرعه المتعددة بدءاً بالرئاسة ومروراً بحزب الغالبية وحلفائه من الأحزاب الدينية وانتهاء بأذرع المعارضة المدجنة التي صنعها، جاهز للرد على «تمرد»  إن لم يكن بالتشويه ووصف ناشطيها بأنهم «شباب عبثي» و«مجموعة فاشلين»، فبالسخرية ومحاولة التشبه بـ«بني ليبرال» في حسهم الفكاهي ووصفهم بـ «تشرد» وخارجين على الشريعة.
وما بين التمرد والتجرد ومحاولات شباب الثورة والمعارضين لإسقاط الرئيس، وبين المتشددين لبقائه يكون الشارع هو الرهان الأخير للجميع، طالما كانت المعارضة سلمية والانتخابات آتية لا ريب فيها، سيظل المواطن المصرى هو الفيصل فى بقاء الباقى ورحيل الراحل.