عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الجماعة" تستخدم الطلاب فى الصراع السياسى

طلاب الأزهر المصابون
طلاب الأزهر المصابون بالتسمم داخل المستشفي

الأزمة التى شهدتها جامعة الأزهر تنضم إلى سلسلة تجاوزات جماعة الإخوان المسلمين فى الجامعات المصرية مؤخراً واستخدام الطلاب المنتمين لها في الصراع السياسي.

إذ إن إدارة الجامعة والطلبة الذين ينتمي أغلبهم لتيار الإخوان المسلمين قرروا أن يعيدوا فتح القضية مرة أخرى بعد أن هدأت موجة الإضرابات داخل جامعة الأزهر لأكثر من شهر بإجراء تحسينات داخل المدينة الجامعية، ولكن هذه المرة الأمر يشبه بكثير حالة الفوضى المنظمة التى تعانى منها الجامعات المصرية مؤخراً، بهدف إظهار الجامعات فى صورة ضعيفة، وغير قادرة على حماية الطلبة أمام الرأى العام، للتمهيد فيما بعد لإعادة الحرس الجامعى، حتى يصبح اليد الباطشة لنظام الإخوان الجديد، والذى أصبح يخشى صوت الحركة الطلابية المتصاعد من كافة الجامعات، فكان الطريق الوحيد أمام الجماعة هو إخراس صوت الطلبة المعارضين من خلال نشر الفزع والرعب داخل الاوساط الطلابية من ناحية، وإصدار قانون حظر العمل السياسى داخل الجامعات، لمنع طلبة القوى المعارضة من تأسيس حركات تتبع الأحزاب السياسية داخل أسوار الجامعة.
وبدأت تجاوزات الإخوان داخل الجامعة بمحاولات مختلفة من طلبة الجماعة للانقضاض على الاتحادات الطلابية فى الانتخابات الماضية والتى شهدت تجاوزات وبلطجة واستعانة بأعضاء الجماعة من الخارج لمساندة الطلبة، بعد أن أدركوا تراجع شعبية الجماعة داخل الأوساط الشبابية خاصة طلبة الجامعة، الذين فضلوا طلبة القوى السياسية المدنية والطلبة المستقلين ليمثلوهم فى انتخابات المستويات الأربعة داخل الجامعات.
وبعدها شابت عملية انتخابات اتحاد طلاب مصر العديد من التجاوزات والمؤامرات بعد أن تم إلغاؤها فى المرة الأولى بعد سقوط طلبة الإخوان، وبعد إصرار من طلبة التيار المستقل على اعتماد النتيجة التى أقرها الطلبة بالأغلبية، قام الطالب أحمد عبدالرحمن البقرى رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر (إخوان) بتكسير صندوق الاقتراع وهدد جميع الحاضرين.
مما دفع الدكتور أيمن الغايش مستشار وزير التعليم العالى والمعروف بإنتمائه لجماعة الإخوان المسلمين لإلغاء نتيجة الانتخابات وتأجيل إجرائها لأجل غير مسمى بعد إعادة التصويت ثلاث مرات بحجة عدم اتفاق الطلاب على الأغلبية المطلوبة للفوز برئاسة الاتحاد.
وفوجئ الجميع يوم الثلاثاء الماضى بقرار إجراء انتخابات اتحاد الطلبة بحضور الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالى، وبعد عدة محاولات لتفرقة القوى المدنية استطاع التيار المعارض للإخوان بالفوز برئاسة اتحاد طلاب مصر من خلال الطالب المستقل محمد مصطفى بدران، رئيس اتحاد طلاب جامعة بنها.
ومرت انتخابات اتحاد طلاب مصر كما مرت انتخابات 2011 لتصب فى صالح الجماعة، بعد أن تمت السيطرة عليه وتفصيل اللائحة الطلابية على مقاس طلبة الإخوان .
وجاء الأحد الماضى الذى عرف بيوم الغضب الطلابى والذى توحدت فيه كافة الحركات الطلابية والطلبة المستقلون بالجامعات الحكومية والخاصة للمطالبة بإقالة وزير التعليم العالى والقيادات الجامعية، الأمر الذى أدى إلى خلاف بين طلبة القوى السياسية وطلبة الإخوان الذين أعلنوا تراجعهم عن المشاركة بعد رفع سقف المطالب بإقالة وزير التعليم العالى، وقالوا إننا مع حق الطلاب فى الدفاع عن حقوقهم ولم يتواجد طلبة الإخوان فى أى مسيرة من مسيرات جامعة القاهرة أو حلوان أو عين شمس.
أحمد البقرى نائب رئيس اتحاد طلاب مصر ورئيس اتحاد

جامعة الأزهر، هو الورقة الرابحة لجماعة الإخوان المسلمين فى الجامعات  فى انتخابات اتحاد طلاب مصر الأول بعد أن شعر بضياع مقعد رئاسة الاتحاد والمكتب التنفيذى قام بإثارة الشغب داخل الاجتماع وحطم صندوق الانتخابات علي مرأى ومسمع من الجميع، وشابت عملية اختياره نائباً لاتحاد طلاب مصر فى جولة الإعادة، العديد من التساؤلات حيث إنه كان المسئول عن الإيقاع بين طلبة التيار المستقل وطلبة الدستور ومصر القوية، واستقطاب أحد طلبة مصر القوية له للاستحواذ على الغالبية فى اعضاء المكتب التنفيذى للاتحاد.
وثارت بعض التساؤلات حول اتصال الدكتور محمد مرسى بـ«البقرى» أول من أمس بهدف الاطمئنان على طلبة جامعة الأزهر حيث قال البقرى على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» إن الرئيس محمد مرسي اتصل بى هاتفياً ليطمئن علي أحوال الطلاب والمصابين، وأكد لى أنه يتابع الوضع بصورة شخصية وأنه كلف وزير الصحة بمتابعة الحادث وتهيئة المستشفيات لاستقبال الطلاب المصابين وسرعة اسعافهم.
وأضاف أبلغت الرئيس بكافة مطالب وحقوق الطلاب وأكدت له أنه تم إيصالها للمشيخة بصورة واضحة (موثقة بمستندات وفيديوهات) تؤكد الإهمال الجسيم الذي تقبع فيه الجامعة.
ولخص البقرى مطالب طلبة جامعة الأزهر فى إصدار قرار موثق باستقالة رئيس الجامعة أو إقالته معتمداً من رئاسة الجمهورية وتنفيذ التوصيات التي تضمنها بيان المجلس الأعلي للأزهر بتاريخ 3 /4 /2013.
كما طالبوا بإجراء انتخابات رئيس الجامعة بشفافية كما حدث في أغلب الجامعات المصرية تضمن لطلاب الأزهر إدارة تنهض لمشكلاتهم بالكفاءة والاقتدار، وإقالة مسئولي التغذية بالمدن الجامعية وفتح تحقيق موسع في الحوادث المتتالية واعلان نتائجها سريعاً ومحاسبة كافة المسئولين.
وطلب البقرى من الدكتور مرسى إجراء جلسة معه لبحث المشاكل ومحاولة حل الأزمة واقترح أن يتم هذا اللقاء بحضور الدكتور أحمد الطيب كونه شيخاً للأزهر للوصول لحل سريع .
ومن الأرجح أن يكون اختيار البقرى لحضور الطيب إلى الاجتماع مع الدكتور مرسى أداة للضغط عليه وإظهاره فى موقف محرج أمام الرأى العام بعد أن زادت شعبيته بصورة كبيرة مؤخراً، وذلك تمهيداً للإطاحة به خارج الأزهر.