ثورة (30 يونيو).. عندما أراد المصريون الحياة

خلال الفترة من 25 يناير 2011 إلى 30 يونيو 2013، عاشت مصر فترة عصيبة، شهدت أحداثًا صعبة على كل المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية. خلال هذه الفترة تأثرت مصر تأثيرا سلبيا شديدا بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة، والتى شهدت عمليات إرهابية متعددة، فضلا عن تردى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

خاصة خلال عام حكم جماعة الإخوان، وكان من أبرزها انقطاع الكهرباء بشكل مستمر، والنقص الحاد فى الوقود والزحام الشديد على محطات الوقود، فضلا عن حالة الاستقطاب والاحتقان السياسى الشديدة.

هذه الأجواء والأوضاع السلبية، مهدت بشكل كبير لقيام ثورة 30 يونيو عام 2013، وإنهاء حكم الجماعة الإرهابية، وما تحملته مصر من فاتورة سياسية وأمنية باهظة خلال السنوات التالية لها، وخاصة فى مواجهة العمليات الإرهابية التى استهدفت البنية التحتية للبلاد سواء محطات الكهرباء أو الوقود وغيرها.
 

انتفض المصريون فى ثورة شاملة فى كل مدن وقرى مصر، وأسقطوا حكم الإخوان، الذى كان يعتبر الوطن مجرد "حفنة من التراب العفن" ويرى المصريين مجرد رعايا ليس عليهم سوى السمع والطاعة.
 

وعقب ثورة 30 يونيو، بدأت الدولة جهودها فى مكافحة الإرهاب ومواجهة الجماعات التكفيرية والتنظيمات الإرهابية المختلفة

فى كل مكان، حتى تم القضاء عليهم بنسبة كبيرة، وخاصة بعد تنفيذ العملية الشاملة سيناء 2018، التى كان لها بالغ الأثر فى القضاء على العناصر التكفيرية والبنية التحتية للإرهاب فى سيناء.
 

وبالتوازى مع جهود مواجهة الإرهاب، كانت الدولة تسير فى تنفيذ خطط التنمية الاقتصادية فى مختلف القطاعات سواء الزراعة والصناعة والطاقة، وغيرها، مع تنفيذ خطط التنمية المجتمعية وبناء الإنسان، من خلال تطوير التعليم والصحة وهما العنصران الأهم فى هذه التنمية.
 

فى هذا الملف ترصد "الوفد" أبرز ملامح ما شهدته مصر عقب ثورة يونيو، وعلى رأسها القضاء على الإرهاب وانخفاض معدل العمليات الإرهابية فى البلاد، وجهود تطوير النظم التعليمية والصحية، فضلا عن تنمية القطاع الزراعى والصناعى خلال سنوات ما بعد 30 يونيو 2013.