رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

83 مليون عربي بدون مياه شرب و96 مليوناً بدون صرف صحي!!

محمود أبوزيد
محمود أبوزيد

انتهت فعاليات اجتماعات المجلس العربي للمياه في دورته الثالثة والذي استمر علي مدار يومين ناقش خلالها العديد من الظروف والتحديات والمتغيرات الإقليمية التي تواجه المياه بالمنطقة العربية والشرق الأوسط.

في البداية فتح الأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع السعودي النار علي دولة أثيوبيا مؤكدا أن قرارها بإنشاء السد الأثيوبي الذي يسمي بالنهضة هو إصرار متعمد يضر بحقوق مصر المائية ونهر النيل والعبث بالمقدرات المائية لمصر والسودان وأكد الأمير في كلمته خلال اجتماع المجلس العربي للمياه أن مصر هي المتضرر الرئيسي من السد الأثيوبي ولا يوجد لها مصدر مائي بديل مقارنة بباقي دول حوض النيل وإقامة السد علي بعد 12 كيلو مترا من حدود السودان مما يهدد الأمن الوطني المصري والمائي السوداني، وأضاف الأمير سلطان أن هناك أصابع تعبث بحصص مصر المائية وأن إقامة السد ستؤدي لنقل المخزون المائي من أمام بحيرة ناصر الي الهضبة الأثيوبي مما يعني تحكم أثيوبيا بالكامل في كل قطرة ماء وحدوث خلل بيئي يتسبب في أنشطة زلازل بالمنطقة بسبب الوزن كميات المياه الهائلة المثقلة بالطمي المحتجز أمام السد ويقدرها الخبراء أكثر من 63 مليار متر مكعب وأن العجز المائي لمصر سيبلغ 94 مليار متر مكعب عام 2050.
وأكد الدكتور محمود أبوزيد رئيس المجلس العربي للمياه أن 83 مليون عربي لا تصلهم مياه الشرب النقية و96 مليونا محرومون من شبكات الصرف الصحي، وأوضح أن زمن الحصول علي المياه بسهولة قد انتهي ونحن في حاجة ماسة الي سياسة جديدة وأنه حان وقت الاستهلاك الأقل والإدارة الأفضل، ومن واجبنا زيادة إنتاجية قطرة الماء لأن الأمن المائي يعني الأمن الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف أبوزيد أن المنطقة العربية تعد من أهم مناطق العالم مائيا، وكثير من مواردها يأتي من خارجها وتتعرض للنهب أو التناقص، وأوضح رئيس المجلس العربي للمياه أن متوسط نصيب المواطن العربي من المياه يصل الي 500 متر مكعب في السنة ويصل في بعض الدول العربية 150 مترا مكعبا سنويا من المياه لكافة الاستخدامات، وأن معدل زيادة استمرار السكان

بالدول العربية يحتاج الي تأمين ما يقرب من 550 مليار متر مكعب بحلول 2052 لتحقيق الأمن الغذائي العربي بدلا من 258 مليار متر مكعب حاليا.
وأكد أبوزيد أن المجلس العربي للمياه يتبني تحقيق حزمة من الأهداف في مقدمتها تحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية لتحقيق الأمن المائي والغذائي في ضوء رؤية عربية مشتركة ونشر الوعي بأزمة المياه وبناء القدرات لدعم حقوق مائية عربية، وحذر أبوزيد من التحديات التي تؤثر علي الوضع المائي والأمن الغذائي وانخفاض نصيب الفرد العربي من المياه.
وتحدث الصادق المهدي رئيس وزراء السودان الأسبق عن مطالبته بحقن مياه النيل بمياه نهر الكونغو لزيادة إيرادات نهر النيل وحل الخلافات حول تقاسيم مياه النهر وأنه يجب سد نوافذ الخلافات بين دول الحوض.
ومن ناحية أخري تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين المجلس العربي للمياه ووزارة الزراعة والموارد الطبيعية والبيئة بجمهورية قبرص بهدف تبادل الخبرات والمهارات في مجالات البيئة والزراعة وإدارة المياه الجوفية وإعادة استخدم مياه الصرف، وفي نهاية الاجتماع أكد الدكتور محمد بهاء الدين وزير الري أن الظروف الطبيعية المتمثلة في الموقع والمناخ جعلت المنطقة العربية أكثر مناطق العالم جفافا ولا تحظي بسوي 1٪ من المياه العذبة بالعالم، وأن الزيادة السكانية المطردة بمعدل نحو 2.5٪ سنويا أدت لزيادة الطلب علي المياه ونقص نصيب الفرد من المياه سنويا بالإضافة الي تلوث مصادر المياه.