رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«عزبة الصعايدة». . بين نارين

بوابة الوفد الإلكترونية

تلال القمامة توزع المرض على الأهالى.. وحوادث التوك توك تقصف عمر الأطفال والكبار

 

تبذل الحكومة فى الآونة الأخيرة مجهودات كبيرة من أجل تطوير الأحياء العشوائية وتحويلها إلى منطقة حضرية.. وهناك مناطق كثيرة تنتظر وصول التطوير إليها، ليخلصها من أزماتها ويريحها من أوجاعها، وفى مقدمة تلك المناطق، «عزبة الصعايدة» بمنطقة إمبابة التابعة لحى شمال الجيزة وهو من أكبر الأحياء فى محافظة الجيزة، ويقطن به نحو 700 ألف مواطن ويبلغ مساحته نحو 9 كيلومترات مربعة.

 ولعزبة الهجانة قصة تعود إلى أربعينات القرن الماضى، بدايتها أحد المهاجرين من محافظة قنا إلى القاهرة والذى استوطن فى بادئ الأمر جزيرة الزمالك وتبعه بعد ذلك بعض أقاربه وأقاموا جميعاً فى مجموعة من العشش، ما أدى الى تشويه المنطقة فقررت الجهات الرسمية نقله الى إمبابة مع أقاربه وتعويضه بقطعة أرض كبيرة عام 1942 لكى تحافظ على جمال ونظافة حى الزمالك وانتقل ذلك المهاجر الى إمبابة ليستولى على بعض الأراضى المحيطة وقام بتقسيمها وأقام فوقها العديد من المبانى بشكل عشوائى واستدعى الكثير من أقاربه ومعارفه بالصعيد وقام بتأجير تلك المبانى لهم ليضمن ملكية تلك الأراضى والعزوة والسند فى ظل تواجدهم معه وتكونت عائلات كبيرة فى العزبة مثل الصغير والفراشطة نسبة الى مدينة فرشوط بالصعيد والنصار من قنا والذين عملوا جميعاً بتجارة الجمال والجزارة ومنهم الآن ملاك المطاحن والمخابز والعمارات فى المنطقة.

الآن يعانى أهالى عزبة الصعايدة من انتشار القمامة وسوء الحالة المرورية بسبب التوك توك.

 

محمد يوسف، صاحب محل تجارى بعزبة الصعايدة.. يقول: «القمامة تتراكم فى كل مكان، وبصفة خاصة ناصية شارع عسران وعزبة الصعايدة، ما يهدد بنشر عشرات الأمراض».

 ويضيف: «تقدم الأهالى بأكثر من شكوى من أجل حل مشكلة القمامة وتراكمها بالمنطقة، وطالبنا برفع هذه المخلفات حفاظاً على صحتنا خاصة فى ظل اشتداد الأمطار وموجات البرد، والحى ساعات بيبعت ناس تشيل القمامة لكن مش كل يوم وتظل القمامة تتراكم من جديد، ومع المطر تتحول إلى كارثة تهدد صحة الجميع».

واستغاث محمد إحسان –أحد سكان منطقة عزبة الصعايدة- من تراكم القمامة والمخلفات بشارع عزبة الصعايدة وترعة السواحل، مؤكداً أنها صداع مزمن.. وقال: «معظم محلات المأكولات والعصائر والمخابز بالمنطقة تلقى مخلفاتها فى عرض الشارع فى أوقات متأخرة من الليل،

وشركة النظافة لا تستطيع جمع تلك المخلفات كلها لكبر حجمها».

وتابع: «هناك أزمة أخرى نعانى منها فى المنطقة وهى انتشار جرائم التوك توك بسبب صغار السن والصبية الذين يقودونه، ودائماً ما تكون هناك مشاجرات بين السائقين على الزبائن مع تشغيل الدى جى داخله باصوات عالية ويسببون صداعاً لأهالى المنطقة».

وأوضح مصطفى على -من سكان منطقة عزبة الصعايدة- أن مشكلة تراكم القمامة تتواصل منذ سنوات.. وقال: «لم نجد لتلك الأزمة حلاً حتى الآن وندفع مبلغاً شهرياً لأحد متعهدى القمامة ليأخذها من بيوتنا مقابل 25 جنيهاً شهرياً والمشكلة هى فى انتشارها المستمر بالشوارع وعمال شركة النظافة تعمل فى الشوارع الرئيسية فقط وليست كل الشوارع».

وأكد محمد الحسينى، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن الحكومة والهيئات العمرانية تبذل جهداً كبيراً وتقوم بوضع برامج وخطط لتجميل وتطوير المناطق العشوائية غير المخططة، وتحسين نمط الحياة والمعيشة داخل هذه المناطق، والعمل على رفع كفاءة المرافق والخدمات فى العشوائيات».

 ويضيف:«إمبابة تضم كثيراً من الشوارع العشوائية ويعيش بها عدد كبير من المواطنين، ولهذا تعانى صعوبة فى الخدمات، وفوق هذا هناك صعوبة فى التطوير بسبب كثافة السكان وضيق الشوارع».

وتابع: «العشوائيات تمثل أكبر عائق أمام الحياة الكريمة، وتزيد من مشكلات العمران والبناء، حيث تنتشر فى جميع المحافظات وتشكل وفقاً للتقديرات الرسمية نحو 30% من مساحة المناطق السكنية فى مصر ولهذا لجأت الحكومة لإنشاء مدن بديلة مثل الأسمرات وبشائر الخير فى الإسكندرية وغيرها من تلك المدن الآدمية التى يستحقها المواطن.