تجار الصاغة: المدينة الجديدة "طوق نجاة" لأعرق صناعة فى مصر

جاء قرار الرئيس السيسى بإنشاء مدينة عالمية للذهب بمثابة طوق نجاة وفقا لتجار الذهب بمنطقة الصاغة فى وسط القاهرة التاريخية، والذين أكدوا أن المدينة ستعيد إحياء وتطوير تلك الصناعة بعد أن كادت تقترب من مرحلة الإنعاش ، فى ظل تفاقم أزمة كورونا، مطالبين بتوفير الموارد المالية و اللوجستية لإنشاء مدينة متكاملة لصناعة وتجارة الذهب فى مصر، وفق أحدث التقنيات فى هذا المجال، لتعكس تاريخ مصر الحضارى العريق فى هذه الصناعة الحرفية الدقيقة، مؤكدين أن تلك الخطوة ستضعنا على خريطة المنافسة العالمية فى هذه الصناعة الهامة.

وفى هذا السياق قال محسن بدر صائغ وصاحب أحد المحلات بالصاغة إن إنشاء مدينة للذهب سيحفز وينشط صناعة الذهب، لكن توجد بعض التحديات التى ستواجه المصنعين وصغار أصحاب المحلات، ومن بينها صعوبة نقل بعض المصانع لهذه المدينة نظرا لارتفاع تكاليف شراء أراضٍ أو محلات بتلك المدينة خاصة أن معظم المحلات بمنطقة الصاغة إيجارها منخفض مقارنة بالمدن الجديدة، وبعض المحلات إيجار قديم ، ويدفع أصحابها مبالغ زهيدة قائلاً: «أنا أعرف محلات بتدفع ايجار 40 و50 جنيهًا لأنها واخدة المحل من زمان، فإذا هنروح المدينة الجديدة هندفع كام، وهيكون فى مواصلات للعمال، لكن الميزة فى المدينة الجديدة هى التدريب ومدرسة صغار الحرفيين».

ووجه جورج ميخائيل صاحب أحد المحلات بالصاغة الشكر للرئيس السيسى على تلك

الخطوة لإحياء الصناعة خاصة بعد أزمة الكورونا، ولكن حتى الان لا نعرف هل ستضم المدينة محلات تجارية للذهب مثل الصاغة أم تقتصر على التعليم والصناعة وتجارة التجزئة والمعارض الدولية، وتبقى محلات التجزئة كما هى داخل الأحياء؟ خاصة أن معظم الزبائن يفضلون الأماكن القريبة منهم وبالأخص منطقة الصاغة أشهر مكان لشراء الذهب فى مصر، ولكن تلك المدينة سيكون لها تأثير كبير، وستساعد على توسع الورش والمصانع الصغيرة لزيادة حجم إنتاجيتها وتحسين منتجاتها، وستنقل المنتجات إلى السوق للعالمية مثل الإمارات.

وأشاد يوسف نعيم جواهرجى بالصاغة، بإنشاء المدينة الجديدة، مؤكدا أنها خطوة تنموية كبيرة لتلك الصناعة خاصة مع قلة الحرفيين والأيدى العاملة فى تلك الصناعة، مشيرا إلى أن الفكرة فى مجملها جيدة والسوق يحتاج التواجد فى مكان واحد، يجمع الصناعة والتجارة ومراكز التعليم وآليات التصدير ويضم معارض دولية ليعرض جميع التجار وأصحاب المحلات منتجاتهم.