رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الشيشة».. العشق غير الممنوع فى مقاهى الشوارع الجانبية!

بوابة الوفد الإلكترونية

كافيهات ترفع شعار «حتى لا يطير الدخان».. وتغرى الزبائن بـ«لاى» طبى ومبسم خاص لمواصلة التدخين

 

>> رواج مبيعات السجائر الإليكترونية.. والأطباء: أشد خطورة على الصحة

 

 

انتبهت الحكومة المصرية مؤخراً إلى خطورة تدخين «الشيشة» على صحة المواطنين بعد ظهور فيروس كورونا، خاصة أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وجاءت قرارات عودة المقاهى دون عودة الشيشة، بمثابة قيام الدولة بدورها فى حماية المجتمع من الآثار السلبية للتدخين.

 وفى إطار حرص الدولة على التصدى لانتشار فيروس كورونا، تتواصل الحملات الرقابية التى تقوم بها الأجهزة التنفيذية والأمنية بصفة مستمرة على المقاهى والكافيهات بمختلف مراكز ومدن المحافظات على مستوى الجمهورية، للتأكد من مدى التزامها بنسبة التشغيل، وتطبيق إجراءات التباعد وحظر تقديم الشيشة والألعاب داخل المقاهى، مع فرض غرامة مالية قدرها 10 آلاف جنيه للمنشآت المخالفة، مع غلقها على الفور واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، إضافة لغرامة ألف جنيه على كل من يدخن الشيشة داخل المقاهى والكافيهات.

وداخل حى «إمبابة » توجد بعض المقاهى توفر الشيشة، دون خوف من المساءلة، ويلجأ بعض المقاهى لتخبئتها لدى بعض أصحاب العقارات المجاورة للمقهى أو داخل أحد مخازنها، لحين طلبها من قبل الزبائن، كما يزيد انتشار «الشيشة» لدى المقاهى التى تتواجد بشوارع جانبية والحوارى، وتقوم المقاهى بتوفير «الشيشة» للزبائن، ولكن يتم توفيرها «بلى طبي» حتى يتم اطمئنان الزبائن، بحسب حديث صاحب أحد المقاهى بمنطقة امبابة مؤكدأ أن «الشيشة» تحقق أكبر نسبة ربح ومكسب داخل المقهى ومنعها سبب خسائر كبيرة لأصحاب المقاهى ولذلك نلجأ إلى استخدام «لى طبي» لاطمئنان الزبون ويتم تقديمها فى حالات قليلة وبالطلب وفى فترات متأخرة من الليل أو فى الصباح الباكر بسبب مرور بعض المفتشين وإقرار غرامة.

وفى منطقة «الجمالية» أكد مصطفى عثمان صاحب مقهى أنه داخل الحوارى والشوارع الجانبية يتم تقدم الشيشة رغم صدور قرار بمنعها ولكن بعدها عن الشارع يجعلها بعيدة عن أعين الأجهزة المحلية، فيتم تقديم الشيشة فى أماكن مخصصة لها مثل داخل المقهى.

تجاوزات المقاهى لا تتوقف على تقديم الشيشة للزبائن، لكنها امتدت إلى عدم الالتزام بنسبة الاشغال والتى حددتها الحكومة بـ50% من الطاقة الاستيعابية للمكان، فالأعداد كبيرة ولا يوجد تباعد بين الزبائن.

ولجأ عدد كبير من الشباب وخاصة من السيدات فى ظل منع الشيشة بالمقاهى إلى الشيشة الإلكترونية وهناك دائما أحاديث متداولة تزعم انها تساهم فى الإقلاع عن التدخين ولكن ثبت علمياً ان ذلك ليس صحيحا وتبلغ أسعار الشيشة الالكترونية بما يتراوح بين 800 جنيه ويصل إلى 2000 جنيه طبقاً للأنواع وتمنع كثير من الدول استيرادها وعلى رأسها المملكة العربية السعودية و مصدر تلك الشيشة من بلغاريا واسبانيا والمجر.

 وفى هذا السياق أكد عصام المغازى استشارى الأمراض الصدرية، أن السجائر والشيشة الإلكترونيتين يحتويان على مادة النيكوتين التى تضر بصحة الإنسان، كما أن المادة المستخدمة فى حرق النيكوتين هى مادة الـ«جلايكول»وهى مادة ضارة، والمشاركة تعد من أبرز مخاطر التدخين الإلكترونى، حيث يلجأ بعض المدخنين إلى تبادل السيجارة أو الشيشة، وهو ما يمثل خطورة بالغة فى نقل الأمراض المعدية وأخطرها

السل والالتهاب الكبدى خاصة فى ظل انتشار مرض فيروس كورونا ومنع الشيشة فى المقاهى حالياً وهو أمر جيد ولكن يلجأ البعض للتبادل،والتدخين الإلكترونى ينتشر وسط بعض الطلاب من الشباب والمراهقين.

وأضاف «المغازي» أن ما يتردد بشأن ان ما يسمى بالشيشة الالكترونية تساهم فى الإقلاع عن التدخين هو حديث لا أساس علميًا له.

وواصل «أقل مخاطر التدخين هو الأمراض الرئوية التى تتطور إلى السرطان ولذا يجب على جميع المدخنين الاقلاع فورا عن التدخين ويجب على غير المدخنين الدفاع عن حقهم فى منع التدخين السلبى حيث انه يعادل ثلث التدخين الطبيعى، وهو ما يسبب أضرارًا صحية كثيرة لهم».

ولفت «المغازى» إلى أن فيروس كورونا عند إصابته لفرد طبيعى يكون أقل تأثيرا وخطورة من الشخص المدخن، وذلك لأن رئة المدخن تكون متهالكة،والأبحاث أثبتت أن المدخنين أكثر عرضة لمضاعفات فيروس كورونا وبالخصوص تدخين الشيشة مؤكدا أن الشيشة تعمل على نقل العديد من الأمراض.

ووفق الأرقام الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فإنه يوجد مليونا مقهى فى مصر، وتستحوذ محافظة القاهرة وحدها على 150 ألف مقهى، ونشر استطلاع رأى أجراه «مركز استطلاعات وبحوث الرأى العام» التابع لمجلس الوزراء مؤخراً، أن 93.6% من المواطنين المشمولين بالاستطلاع وافقوا على استمرار منع «الشيشة» فى المقاهى والكافيهات، فى حين بلغت نسبة المؤيدين لغلق المقاهى والكافيهات عند منتصف الليل 81.4%، الاستطلاع استهدف قياس مدى تقييم المواطنين لجهود الحكومة فى مواجهة فيروس كورونا ورؤيتهم للاستمرار فى الإجراءات الاحترازية.

 

ارقام * معلومة

- 7 ملايين حالة وفاة سنويا بسبب التدخين عالمياً طبقاً لمنظمة الصحة العالمية لعام 2018.

- 8 ملايين وفاة بسبب التدخين هو العدد المتوقع لمنظمة الصحة العالمية لعام 2030.

- 40 مليار جنيه أنفقها المصريون على التدخين طبقاً للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء لعام 2018.

- 20 ألف شيشة بمختلف أحياء القاهرة تم مصادرتها خلال آخر 3 أشهر داخل محافظة القاهرة طبقاً لبيان المحافظة.

- غلق 2219 مقهى بسبب استخدام الشيشة خلال آخر 3 أشهر داخل محافظة القاهرة طبقاً لبيان المحافظة.