رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرب الفيديوهات المفبركة

بوابة الوفد الإلكترونية

الجماعات الإرهابية تستغل «الفيروس المستجد» لإشعال الفتن بين الشعوب والحكومات

كتائب إلكترونية لنشر الشائعات والذعر والدولة تتصدى بنشر الحقائق وتغليظ العقوبات

 

لا تهدأ جماعات الإخوان الإرهابية وأتباعها فى بث سمومها وتحريضها على الدولة المصرية عبر قنواتها حتى فى أشد الأزمات التى تواجه العالم أجمع, وهو انتشار وباء فيروس «كورونا» بل وضمت إليها مواقع التواصل الاجتماعى الذى يسهم بشكل كبير فى بث الشائعات والرعب والمعلومات المغلوطة على المصريين ما دعا إلى تشديد عقوبات بث الشائعات والأخبار والفيديوهات المفبركة لأن الدولة فى حالة مواجهة صعبة ضد وباء كورونا إزاء المتداول فى الأيام الماضية حول فيروس «كورونا» وآثاره, وما استتبع ذلك من إجراءات اتخذتها مؤسسات الدولة وقايةً منه ونشرًا للتوعية من أضراره.

وفى هذا السياق استنكر عدد من المواطنين شائعات وسموم «قنوات الظلام» التى تبثها وتهدف للنيل من الحكومة والجيش والشرطة المصرية، وقال عامر شكرى، 85 عامًا من سكان الجيزة، إن أهل الشر يسعون فى الأرض فسادًا ويعملون على بث الوقيعة بين الشعب المصرى وحكومته بتعليمات مسمومة، بالإضافة للقنوات المعادية التى تعمل ليلًا ونهارًا فى نشر الفتن والأكاذيب عبر قنواتها التى تشكك شعوب العالم فى حكومتهم، ولكن الشعب المصرى على قدر كاف من الوعى السياسى وثبت ذلك واستقلال دعوات مثل الخروج ضد فيروس كورونا المستجد بطلب الحكومة بفرض حظر التجوال فى ربوع الجمهورية ولذلك أصيب جماعة الإخوان الإرهابية بانهيار فى ترتيباتهم التى تسعى لبث الفتن.

وقال أحمد ابراهيم، 41 عامًا، موظف من سكان إمبابة، إن اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان الارهابية توجه بتكليف رسمى للعناصر الإرهابية باستغلال أزمة انتشار كورونا لمستجد ويعترضون على قرارات مجلس الوزراء بغلق المقاهى والمتاجر وبيوت العبادة بالإضافة لمحاولات التشكيك فى الأرقام الصادرة من وزارة الصحة، وكذلك شككوا فى مدى قدرة مصر على مواجهة الفيروس كما حدث وطالبوا المواطنين بالخروج فى مظاهرات فى الشوارع ضد فيروس كورونا الذى ينتشر فى التجمعات ولم يستجب إلا العناصر التى تم تقديم لها الأموال والتكفيريون الذين يستغلون الجيل الناشئ فى إقناعهم بمثل ما حدث فى الإسكندرية.

وأضاف شوقى إسماعيل، 38 عامًا عامل بمنطقة الجيزة، أن الجماعات الإرهابية فشلت كل محاولاتها واستقبلت رد فعل سلبياً من الشعب المصرى وكان رد المصريين على الجماعات الإرهابية مدهشًا وأثبت أن المصريين متكاتفون فى جميع الأزمات التى تمر بها البلاد واستقبلوا الأزمة بحالة من الالتزام، مقدمين رفض محاولة ترويج الشائعات والأكاذيب، وقنوات الإخوان تحرض دائمًا ضد البلاد وهذا وقت يجب أن نتكاتف خلف القيادة السياسية لعبور أزمة «كورونا».

وقال يوسف بخيت، 32 عامًا، عامل يومى بمنطقة إمبابة، إن جماعة الإخوان تتاجر بآلام المصريين فى جميع الأزمات التى حدثت فى مصر وأخيرًا استغلوا أزمة انتشار فيروس كورونا فى العالم بأسره حيث سعت الجماعات الارهابية لنشر بلبلة وخلق حالة من الفوضى فى الشارع المصرى، وتحرض بشكل مستمر على قيادات الدولة وتنشر فيديوهات خادعة على «الفيس بوك» و«تويتر» مثل فيديوهات انتشار حالات الكورونا وأن وزارة الصحة تكذب وتخدع المصريين وأن أعداد المصابين 100 ألف مصاب وهى قنوات تحريضية، لافتًا أن الجماعة لديها مخطط منذ العديد من سنوات يهدف لإسقاط المصريين والانتقام منهم خاصة بعد فشلهم الذريع الذى حدث عندما وصلوا إلى سدة الحكم.

وفى هذا السياق، قال اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الجماعات الإرهابية تعتبر من أخطر الأنظمة التى تهدف إلى انهيار الدولة المصرية ومع جميع الأزمات التى تمر بها البلاد تثبت للشعب المصرى مدى العداوة التى تحملها للمصريين، فالتنظيم الإرهابى يعمل تحت شعار «يا نحكمكم يا نقتلكم» مؤكدًا أن تأثير جماعات الإرهاب وصل لدرجة الصفر ولا يستطيع تحريك جناح بعوضة فى الشارع المصرى بسبب درجة الوعى التى وصل اليها الشعب المصرى.

وأضاف «نور الدين» أن الجماعات الإرهابية ليس بقادرة على تحريك الشعب المصرى كما تزعم القنوات المعادية لمصر التى يتم بثها من دولتى قطر وتركيا، والشعب المصرى أدرك أن الإرهابيين يرغبون فى المتاجرة بآلامه فيستغلون أزمة انتشار مرض كورونا المستجد ويكلفون عناصر ارهابية فى الشوارع ويلتقطون الصور التى يظهر بها مواطن منبطح على الأرض ويروجونها عبر مواقع التواصل الاجتماعى ليبثوا الذعر فى أنفس المواطنين وكسب تعاطف بطرق وهمية تهدف للتشكيك فى الحكومات التى تعمل لحماية الشعب ولتلبية مطالبهم.

وأوضح «نور الدين» أن الجماعات الإرهابية استخدمت الدين بين المواطنين وهو برىء من أفعالهم، مطالبين أهالى محافظة الاسكندرية بالدعاء والتكبير من البلكونات للقضاء على فيروس كورونا المستجد ثم عملوا على تنظيم مظاهرات ضد فيروس كورونا الذى ينتقل بين المواطنين وهو قادر على اصابتهم بالوباء ويؤدى إلى الوفاة إذا لم يتم اتباع الإرشادات الوقائية التى أعلنتها وزارة الصحة والسكان، قائلًا: «إن الحكومة المصرية قامت بفرض حظر التجول للحد من تفشى فيروس كورونا المستجد وسط المواطنين وطالبت باتباع الارشادات التى تنصح بها وزارة الصحة والسكان المواطنين للقضاء على الوباء قبل إصابة المواطنين.

وفى هذا السياق، قال سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى، إن الشائعات الممنهجة التى تأتى من البلاد المعادية وعلى رأسها قطر وتركيا، بهدف ضرب الاستقرار الداخلى لمصر، والمواطن المصرى يستقى معلوماته من الإعلام المحلى والأجنبى و«السوشيال ميديا» وتعامل الإعلام الحكومى والرسمى حتى الآن يتم بشكل جيد ومن مجلس الوزراء ووزارة الصحة حيث هناك شفافية فى المعلومات وتوضيح أعداد المصابين وحالات الوفاة والشفاء ويتم تحديثها بشكل يومى وهناك 75% من مرضى فيروس كورونا يشفون منه، ولكنه يؤدى إلى خسائر فى الاقتصاد والسياحة، ويجب التعامل بطريقة علمية وبهدوء لمواجهة هذه المشكلة.

وأضاف «صادق» أن الإعلام يحمل بين جنباته رسالة أساسية فى الحد والتصدى للشائعات، وذلك بتوفير المعلومات الصحيحة فى أسرع وقت من مصادرها

المعلومة، مثل منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية والمسئولين، مع ضرورة زيادة التوعية المجتمعية للمواطنين من الشائعات، ويعتبر رواد وسائل التواصل الاجتماعى مساهمين فى نشر المعلومات دون التحقق من مدى صدقها وهذا ما تستغله الجماعات الإرهابية، من أجل زيادة المتابعات والمعجبين على منشوراتهم وهم ليسوا أهل علم أو مسئولية.

وأشار أستاذ علم الاجتماع السياسى إلى أن المصريين واجهوا مرض كورونا فى البداية بشىء من السخرية ولكن مع تطور الأمر تحول إلى مواجهة جدية خاصة بعد تعليق الصلاة وغلق المساجد وتأجيل الدراسة والجامعات وغلق المحال من الساعة السابعة مساءً هى إجراءات دفعت المواطنين لمواجهة كورونا بشكل جدى أنه حتى الفترة الماضية واجه المصريون ما يتعرضون له من أحداث، وبعض تصرفات المصريين بدأت تترجم حالة الخوف التى انتابتهم، فسارعوا إلى المتاجر لشراء الأطعمة، وشراء المطهرات والكمامات وبدأ كل منهم يقلق من الآخر ليظهر بعض التوتر على تعبيرات وجوههم، وتصرفاتهم.

من جانبه، أكد رأفت فودة، أستاذ القانون العام بجامعة القاهرة، أن يستهدف الحد من الأخبار والشائعات وإدارة أو استخدام أى من المواقع أو الحسابات الخاصة على الشبكة المعلوماتية لنشر وترويج أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة، والعقوبة ستصل إلى الحبس الذى لا يقل عن سنتين، والغرامة التى لا تقل عن مائة ألف جنيه، ولا تزيد على ثلاثمائة ألف جنيه.

وأوضح «فودة» أن الهدف من تغليظ العقوبات هو التصدى لنشر مثل تلك الشائعات والبيانات والأخبار الكاذبة التى تبثها بعض الجماعات الإرهابية من خارج مصر والمعادية للدولة بشكل دائم وتقوم بتحريض المواطنين على كل الإجراءات الوقائية التى تتخذها الحكومة المصرية، وإعمالًا لنصوص المواد «80 و102 مكرر و188» من قانون العقوبات، والتى تعاقب مُخالِفَها بالحبس وبالغرامة، ويعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تتجاوز 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل مصرى أذاع عمدًا فى الخارج أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد، وكان من شأن ذلك إضعاف الثقة المالية بالدولة أو هيبتها واعتبارها نشاطًا من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، وتكون العقوبة السجن إذا وقعت الجريمة فى زمن حرب.

وأشار أستاذ القانون العام إلى أنه وفقًا لنص المادة رقم 188 فيعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من نشر بسوء قصد بإحدى الطرق أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقًا مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذبًا إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة».

وقال جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، إلى أن الجميع معترف بأن فيروس «كورونا» خطير ولكن ليس إلى حد هذه المبالغة الشديدة، التى تتحدث بها جماعات الظلام التى تبث قنواتها على مدار اليوم وتحث المصريين على نشر الفيروس والتجمع والخروج إلى الشوارع وهذا هو منهجهم النفسى المستمر منذ سنوات وهو الضغط على المواطنين ولكن لا يوجد أى استجابة من المواطنين تجاههم وهذا هو سر فشلهم دائمًا ومعظم المصريين أدركوا أن وراء تلك الدعوات مخططات لإسقاط البلاد مدعومة من أنظمة معادية لمصر.

وأشار«فرويز» إلى أن رموز الإخوان ورواد هذه القنوات لديهم مجموعة من العوامل المتعددة كالتشككية والوسواسية، وينضم أشخاص للجماعات الإرهابية لشعورهم بالنقصان والدونية، ودائمًا هدفهم هو مهاجمة الحكومة والجيش والشرطة ونشر سمومهم وشائعاتهم وفى مواجهة كورونا قاموا بنشر فيديوهات مفبركة، بل ويدعون أن المصابين بأعداد غير المعلن عنها، وهى معلومات مغلوطة وتبرز أن هؤلاء يتم توجيههم عبر قوى الشر والظلام والمعادين للدولة المصرية ويكفى أن منظمة الصحة العالمية أشادت بتعامل الحكومة المصرية مع أزمة كورونا.