عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المجرمون أحرار فى الذكرى الـ 30 لصبرا وشاتيلا

ضحايا صبرا وشاتيلا
ضحايا صبرا وشاتيلا (صورة أرشيفية)

فى الوقت الذى تصرخ فيه أمريكا امام العالم لتنعى مقتل 4 من مواطنيها فى ليبيا على أيدى غاضبين بسبب الفيلم المسىء للإسلام ويبكى فيه الإعلام الغربى ومن خلفه العربى.

تجاهلت وسائل الإعلام فى اغلبها ذكرى مقتل 5 آلاف فلسطيني معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ، على أيدى زبانية اسرائيل – إسرائيل طفل امريكا المدلل - وهى ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا، أحيا آلاف الفلسطينيين واللبنانيين اليوم الجمعة، الذكرى الثلاثين لمذبحة مخيمات صبرا وشاتيلا، تلك التى وقعت على ايدى قوات الاحتلال الاسرئيلى بقيادة السفاح اريئل شارون، والتى قتل فيها اكثر من 5 آلاف شهيد .
وقد قام عدد من القيادات الفلسطينية وايضا اللبنانية بالتجمع امام النصب التذكاري لشهداء المجزرة، وذلك بالقرب من العاصمة اللبنانية بيروت لإحياء الذكرى بوضع اكاليل الزهور، بجانب زيارة أضرحة الشهداء ووضع الزهور على شواهدها.
وقعت المجزرة فى 16 من سبتمبر عام 1982، واستمرت 3 ايام ، عندما اجتاحت قوات اسرائيلية بقيادة اريل شارون الذى كان وزيرا للدفاع وقتها ، لمخيمات صبرا وشاتيلا التى تضم 20 الف لاجئ فلسطينى، واطلقوا عليهم النيران، كما استخدمت الأسلحة البيضاء، وتم ذبح الصبية والاطفال والنساء وبقر بطون الحوامل .
كما تم إنزال مئات المسلحين تحت زعم البحث عن 1500 مقاتل فلسطيني، ولم يكن في المخيم سوى الأطفال والشيوخ والنساء، وقامت الجرافات الإسرائيلية بجرف المخيمات وهدم المنازل على رءوس اللاجئين.
وصمت المجتمع الدولى امام المجزرة ، إلا أن دولا عربية وإسلامية طالبت بتحقيقات دولية لمحاكمة القتلة والسفاحين، غير أن إسرائيل قررت أن تلعب دور القاضى كما لعبت دور الجلاد، وأمرت المحكمة العليا بتشكيل لجنة تحقيق خاصة، وقرر رئيس المحكمة العليا إسحاق كاهن، أن يرأس اللجنة بنفسه، وسميت 'لجنة كاهان'، وأعلنت اللجنة عام 1983 نتائج التحقيق.
وأقرت أن وزير الجيش الإسرائيلي شارون يتحمل مسئولية غير مباشرة عن المذبحة، بزعم انه تجاهل إمكانية وقوعها ولم يسع للحيلولة دونها، كما انتقدت اللجنة رئيس الوزراء

مناحيم بيجن، ووزير الخارجية اسحق شامير، ورئيس أركان الجيش رفائيل ايتان وقادة المخابرات، موضحة أنهم لم يقوموا بما يكفي للحيلولة دون المذبحة أو لإيقافها.
وبقى كل المجرمين احرارا وطلقاء حتى الان ، باستثناء اريل شارون الذى ارانا الله فيه حكمته وعذابه ، حيث ظل اكثر من 3 اعوام مشلولا مريضا يخرج من جسده الدود حتى مات فى 5 اغسطس عام 2010 .
ولم تكن مجزرة صبرا وشاتيلا أول المجازر الصهيونية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطينى المنهوب الارض والمنتهك الحقوق ، ولم تكن الاخيرة ، فقد سبقتها مجازر قبية ودير ياسين والطنطورة، وتلتها مجزرة مخيم جنين، ومجازر غزة .
ونفذت مجزرة  صبرا وشاتيلا انتقاما من الفلسطينيين الذين صمدوا في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية وكان هدفها  بث الرعب في نفوس الفلسطينيين لدفعهم إلى الهجرة خارج لبنان، وتأجيج الفتن الداخلية هناك، واستكمال الضربة التي وجهها الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 للوجود الفلسطيني في لبنان، وتأليب الفلسطينيين ضد قيادتهم بذريعة أنها غادرت لبنان وتركتهم دون حماية.
ان ذكرى صبرا وشاتيلا لتبعث فى نفوس الفلسطينين والعرب والمسلمين عامة حسرة والم ، وتبعث فى ضمير العالم وغزه تذكرهم بحق فلسطين المنهوب، ولكن هيهات ان يستقظ ضمير العالم ، مع تلك الحرب المنظمة المعلنة والسرية ضد الحق العربى والفلسطينى .