رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء عسكريون: خطة الحرب الاسرائيلية وهمية ولا قيمة لها

بوابة الوفد الإلكترونية

لا تجد اسرائيل حرجا فى ان تعرب عن خوفها من تطورات الوضع السياسى فى مصر وتشير معظم التقارير والتحليلات السياسية التى تنشر على صفحات الصحف والمواقع الاسرائيلية الى هذا الرعب ولهذا أعلن الجيش الاسرائيلى عن خطة اعدها المتخصصون فى وزارة الدفاع الاسرائيلية لاستعدادات الجيش لاى مواجهة مع مصر.

واكد خبراء عسكريون لـ «الوفد» ان هذه الخطة لا قيمة لها واوضح الخبراء ان اسرائيل تريد من نشر الخطة تطمين الداخل الاسرائيلى ورأى البعض ان المقصود بها ايران وليست مصر.
وكانت اسرائيل قد نشرت على موقع مجلة وزارة الدفاع الاسرائيلية « اسرائيل ديفينس « تفاصيل خطة تكشف ان الجيش الإسرائيلى بدأ بالفعل فى تدريب عدد كبير من قواته على المواجهة الحربية على عدة جبهات وأخذ بتأهيل مقاتليه نفسياً فى مواجهة مصر حال نشوب الحرب.
وأكد الموقع أن هيئة الأركان وافقت علي الخطة التي ستحدث تغيرا ثوريا لموازين القوة  خلال الخمس سنوات المقبلة.
وأضافت المجلة الاسرائيلية أنه فى عهد الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك كان السلام بين البلدين بارداً، ولكنه كان مستقراً للغاية بل قامت مصر بضخ الغاز فى أنابيب لتل أبيب عبر شركة «أمبال» الإسرائيلية للمليونير الإسرائيلى يوسى ميمان، بتمويل من أرباح قناة السويس موضحة أنه كان لا يمكن لأحد أن يشك فى قوة اتفاقية السلام التى وقعها كل من رئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجين والرئيس المصرى أنور السادات، لكن الأمور الآن أصبحت تتدهور بسرعة.
وكشفت المجلة ان ما حدث عقب ثورة يناير 2011 فى مصر كان متوقعاً ولكن ما أثار الدهشة هو انه فى غضون أيام بل ساعات تمكنت جماعة «الإخوان المسلمين» من السيطرة على حكم مصر وانتزاع صلاحيات المجلس العسكرى ونزع معظم مراكز قوته مما أدى لصدمة كبيرة لأجهزة المخابرات الإسرائيلية.
وزعمت المجلة الإسرائيلية أن دخول الدبابات لسيناء حطم العلاقات الطبيعية بين مصر وإسرائيل، وأظهر رغبة جماعة «الإخوان المسلمين» العدائية تجاه تل أبيب.
مضيفة أن تلك الجماعة لا تعترف بإسرائيل كدولة لأسباب أيديولوجية كما هو الحال لنظيرتها فى قطاع غزة حركة «حماس» كما تعتبر الجماعة أن الشرق الأوسط برمته عبارة عن جزء من الخلافة الإسلامية، وأنه ينبغى طرد إسرائيل منه.
وقالت «يسرائيل ديفينس» إن أولئك الذين يسيطرون على الحكم فى مصر فى الوقت الحالى وضعوا إسرائيل أمام معادلة صعبة، بالرغم من الضغوط التى يتعرضون لها من جانب الولايات المتحدة الأمريكية بسبب اعتماد مصر على واشنطن لضعف اقتصادها.
وكشفت المجلة عن الاسم التمويهى للخطة حيث اطلقت عليها  «خطة عوز» ووفقا للخطة  فقد بدأ الجيش الإسرائيلى بالفعل تأسيس تشكيلات مقاتلة متعددة المهام العسكرية عقب الأحداث المأساوية الأخيرة فى مصر.
وفى سياق خطة الحرب المستقبلية ضد مصر سيقوم سلاح الجو الإسرائيلى بالاتفاق على صفقة جديدة من المقاتلات الأمريكية طراز «F35» والتى تتمتع بقدرات عالية فى التخفى من كل أنواع الرادارات والتى لم تقم واشنطن ببيعها لأى دولة فى العالم سوى إسرائيل، وذلك بعد زيادة ميزانية القوات الجوية لشراء هذا النوع من الطائرات.
وكشفت «ديفينس» ان الجيش الإسرائيلى قام بتخريج دفعة جديدة من مدرسة «الحرب الإلكترونية» لتعلم كيفية إدارة الحروب الإلكترونية للضباط والجنود.
حيث قام نائب رئيس هيئة الأركان اللواء « يائير نافيه» والعميد « دانيلوفيتش روبيك» وكبار الشخصيات المحلية بمدينة «بئر السبع» خلال حفل تخرج الدفعة الأولى بالإعلان عن إنشاء وحدة الجمع المركزية للاستخبارات «فيلق 8200».
وأشارت الى ان الحفل دل على أن الجيش الإسرائيلى يعمل جاهداً لتدريب جيل جديد من المجندين لمواجهة حرب «السيبر»، لأن هذا النوع من الحروب يعد واحداً من أهم ساحات الحرب فى المستقبل وحتى فى الوقت الحاضر.
وأشارت المجلة العسكرية إلى أن تعيين الجنرال بينى جانتس رئيس الأركان الحالى العام الماضى لهذا المنصب جاء وفقا لهذه الخطة الخمسية، مضيفة أن هناك عدة تغيرات جديدة ستحدث خلال الفترة

المقبلة، من بينها تعيين قائد القوات البرية الحالى اللواء سامى ترجمان لقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية المتاخمة للحدود المصرية.
وأضافت المجلة العسكرية أن خيارات إسرائيل للرد على أى خرق لاتفاقية السلام وانتشار قوات مسلحة فى سيناء يأتى على حد سواء باتخاذ موقف متشدد والمطالبة بالانسحاب الفورى للدبابات، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن المطالبة بانسحاب الدبابات ضعيفة بعد الانتهاء من العمليات العسكرية لأن المصريين قد لا يفون بتعهداتهم، وبالتالى لن تقبل تل أبيب أى تبرير لذلك، وأنه على المدى البعيد فإن الخيار الأول قد لا يصلح لذلك، وبالتالى فستفكر إسرائيل بعمل شىء لإجبار مصر على الانسحاب من سيناء بلغة ستكون صارمة، وستفسر من قبل المصريين بأنها بوادر حرب جديد
كما أن دخول الدبابات المصرية بشكل كبير لشمال سيناء دون التنسيق المسبق مع القيادة العسكرية الإسرائيلية، شكلت الخطوة الأولى نحو المسار التصادمى بين البلدين.
وربما يتساءل القارىء المصرى لماذا تنشر اسرائيل هذه الخطة فى هذا التوقيت بالذات .
ويقول اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي تعليقا على تلك الخطة إن إسرائيل تعلم تماما أن الجيش المصري وقواته الموجودة حاليا في سيناء ليست موجهة ضده أو تجاه أي حدود مشتركة معه .
وأضاف ان الخطة ليس بها أي جديد فالقوات المسلحة المصرية أيضا تضع باستمرار خطط تدريبية عسكرية على مواجهة أي محاولة للاقتراب من قبل الجيش كما تعمل قواتنا باستمرار على التدريب دون توقف لتكون رادعا لأي محاولة دون أي استعراض على عكس اسرائيل التى دائما تريد استعراض قوتها.
أما عن أحدث الأسلحة التي تعلن إسرائيل دائما عن امتلاكها فمن المعروف أن نوعيات الأسلحة التي تستخدمها أي دولة يتم اختيارها لتستطيع مواجهة أسلحة الدولة المحتمل نشوب حرب معها.
واكد اللواء حسام سويلم المدير السابق لمركز البحوث والدراسات الاستراتيجية فى القوات المسلحة ان الهدف من نشر تلك الخطة هو ردع ايران ولم يقصد بها مصر مطلقا مؤكدا ان هناك حرباً متوقعة من الجانب الاسرائيلى ضد ايران خلال هذا العام وخاصة قبل اجراء الانتخابات الرئاسة الامريكية ولهذا فقد نشرت اسرائيل تلك الخطة فهى مجرد تمويه ولكن هدفها الحقيقى ردع ايران .
ويؤكد اللواء على حفظى محافظ شمال سيناء الاسبق ان القادة الاسرائيليين دائما يروجون مثل هذه التصريحات لكى يطمئنوا شعبهم داخليا وهذا اسلوب عادى قد اعتادنا عليه من القيادات الاسرائيلية.
حيث انهم مع وجود اوضاع جديدة تطرأ على الساحة السياسية فى الشرق الاوسط تنتشر مثل هذه الخطط على مواقعها الالكترونية لتطمين الداخل الاسرائيلى  وايضا لردع اى قوة خارجية.