رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دكاكين التخسيس .. «سبوبة الرشاقة» تدفع الكثيرين إلى الإفلاس أو الموت

بوابة الوفد الإلكترونية

40 مليون مصرى يعانون السمنة.. وفاتورة النحافة ملايين الجنيهات سنوياً

نقابة الأطباء تتلقى مئات الشكاوى شهرياً ضد نصابى «الأجساد الرشيقة»

المياه الغازية و«التيك آوى» وراء بدانة 25٪ من أطفال مصر

 

أينما تولى وجهك تطاردك إعلانات التخسيس، التى توزع وعوداً بالتخلص من السمنة فى أيام قليلة دون «رچيم» أو ألم أو جراحة.

هذه الهجمة الإعلانية لها زبائنها فى مصر، فحلم الرشاقة يطارد فى النوم واليقظة أكثر من 40 مليون مصرى منهم 19 مليونا يعانون السمنة المفرطة بينهم 10 ملايين امرأة.

العدد الضخم لمرضى السمنة جعل مصر سوقا رائجا لبزنس «التخسيس» خاصة أن فاتورة أدوية الرشاقة التى يتعاطاها المصريون تبلغ 7٫4 مليون دولار سنوياً.

ولهذا انتشرت «دكاكين التخسيس» التى تدغدغ مشاعر مصابى السمنة بأعشاب مستوردة حيناً وبجراحات بسيطة تارة ثانية، وتؤكد أنها جميعا تضمن تحويل «البدناء» إلى «نحفاء» فى ساعات.

أغلب تلك الوعود مزيفة حيث انتشرت عمليات النصب التى سقط فى شباكها آلاف الضحايا لدرجة أن نقابة الأطباء تتلقى شهريا ألف شكوى ضد محترفى «بزنس التخسيس».

أدوية، كريمات، الشاى الأخضر، الشاى الصينى، حقن الميزوثيرابى، الليزر، جراحات متعددة للسمنة مثل قص المعدة، تحويل مسار، أو تركيب حزام للمعدة وشفط الدهون، سوق وبزنس للبحث عن الرشاقة وخفض الوزن الزائد أرباحه تفوق الخيال مع تفشى السمنة بين المصريين صغارا وكبارا.. سوق ينتعش يوماً بعد آخر للتخلص من مخاطر ومضاعفات مرض السمنة الذى يتسبب فى الإصابة بقائمة طويلة من الأمراض فى مقدمتها أمراض القلب والسكرى والضغط والكلى والكبد بل أنواع عديدة من السرطانات.

ينتعش «بزنس التخسيس» فى مصر دون معرفة مدى خطورة ومضاعفات الأدوية أو الجراحات ودون معرفة معدلات الأمان فيها، إعلانات هنا وهناك وعلى جميع الوسائل المرئية والمسموعة يشارك فيها كبار نجوم المجتمع بما يضفى عليها نوعاً من الثقة لدى المواطنين ويدعمها حملة «مصرح به» من قبل وزارة الصحة المصرية، وفضائيات تفتح أبوابها على مصراعيها للترويج لأدوية وأطباء ومراكز معينة للتخسيس ودون حسيب أو رقيب.. النتيجة مضاعفات ومشكلات بالجملة يصاب بها مريض السمنة إذا بحث عن العلاج فى أماكن وعيادات بعيدة عن الأعين الرقابية وتحت بير السلم أو بسبب أدوية مهربة ومجهولة المصدر قد تؤدى أى وفاة أو حدوث تسرب فى مكان العملية ومن ثم فتحق جراحى وعدوى أو التهاب وكذلك احتمالات الإصابة بأمراض العظام، وقد يؤدى فقدان الوزن بشكل سريع للإصابة بحصوات المرارة أو الفشل الكلوى إلى جانب احتمالية حدوث انخفاض حاد فى نسبة السكر فى الدم إلى جانب نقص فى عناصر مهمة كالحديد أو فيتامين «ب12» والفيتامينات القابلة للذوبان فى الدهون وذلك بسبب عمليات سوء الامتصاص.

وعمليات جراحة السمنة تختلف من مكان لآخر، حيث تتراوح أسعار عمليات جراحة السمنة ما بين 35 ألفاً حتى 100 ألف جنيه لعمليات تحويل مجرى البول وما بين 25 ألفاً إلى 40 ألف جنيه لعمليات تركيب حزام المعدة أو الاستئصال الجزئى لها وما بين 15 ألفاً و25 ألف جنيه لعملية بالونة المعدة، أما عمليات شفط الدهون بالليزر فالسعر يختلف على حسب المنطقة بالجسم المراد تنحيفها.

نفس الحال يتكرر فى جلسات التخسيس فالجلسة الواحدة تتراوح بين 50 و500 جنيه، ووصل التلاعب على الباحثين عن الرشاقة إلى دعاء بعض الآباء منذ نحو 8 سنوات أن هرمون الحمل «اتش سى جى» أحدث وسيلة لخفض الوزن الزائد وبالفعل باعوه فى صورة «نقط» بآلاف الجنيهات رغم أنها فى الحقيقة عبارة عن مياه صنبور بحسب تأكيدات خبراء التغذية العلاجية الذين شددوا على أن تلك الحقن لا يمكن أن تكون علاجاً للسمنة تماماً مثل وهم جلسات التخسيس السريع بإذابة الدهون بالتبريد سواء دهون أسفل الظهر والمعدة والجانبين زاعمين تحويلها إلى سوائل تخرج مع البول أو البراز أو العرق.

والكارثة أن هذه الطريقة تؤدى إلى ارتفاع حاد فى نسبة الدهون بالدم، وهو ما لا يتحمله بعض المرضى ولذلك يفضل استخدامه مع الأماكن التى يقل فيها تركز الدهون ومن ثم لا يصلح سوى لحالات السمنة البسيطة.

 

جولة ولكن!

جولة «الوفد» على عدد من مراكز التخسيس كشفت حقائق عدة أولاها أن بزنس التخسيس بمصر أصبح أكبر بزنس فى عالم الطب ومصدر لثراء الكثيرين خاصة غير المتخصصين من الدجالين والنصابين وباعة الوهم، ووصل الحال إلى أن عدد غير قليل من أطباء النساء والتوليد يفتحون عيادات ومراكز للتخسيس، تاركين عالم النساء والتوليد بلا رجعة، فالرشاقة أغلى وأكثر ربحاً، حتى أطباء الجراحة تركوا المشرط ورفعوا شعارات مختلفة للتخلص من فوبيا السمنة وحولوا عياداتهم لسوبر ماركت لبيع وتداول أنواع مختلفة من أدوية وأغذية الرچيم وأجهزة التخسيس.

 

التخسيس القاتل

وفى شباك بزنس التخسيس خاصة البعيد عن أعين الرقابة الصحية والعلاجية سقط الكثير من الحالمين بالرشاقة ودفعوا أموالهم لإنقاص الوزن وكانت الوفاة نهاية طبيعية لأوهام عدد كبير من هؤلاء، إما بسبب فشل جراحى أو بسبب استخدام أدوية ممنوعة عالميا.

من بين ضحايا عمليات التخسيس كانت الفنانة التى أضحكتنا كثيراً ثم أبكتنا بعد وفاتها جراء عملية تخسيس جراحية خضعت لها وهى الراحلة سعاد نصر، لتتوالى الحوادث ما بين سيدة خضعت لعملية جراحية للتخلص من وزنها الزائد بعد أن أغرتها إعلانات المشاهير من الفانين لتفاجأ بتسريب نتيجة التهاب رئوى وتصريف خارجى للتجويف البريتونى وانتهت بوفاتها.

وأخرى أصيبت بهبوط حاد فى الدورة الدموية بعد خروجها من غرفة العمليات ليفاجأ أهلها بأنها خضعت لعملية جراحية كاملة وليس لعملية بالليزر كما أخبرهم الطبيب وأدت العملية لوفاتها!

وفتاة فى السادسة عشرة من عمرها دخلت مستشفى شهيراً بالعباسية لإجراء عملية تدبيس للمعدة فماتت وخرجت جثة هامدة، وأيضا مدير مستشفى شهير بالمنيا اصطحب ابنته للقاهرة لإجراء عملية تحويل مسار المعد ففارقت الحياة وأصيب الطبيب الأب بالجنون.

وحسب تقارير محلية ودولية فإن 19 مليون مصرى يعانون السمنة المفرطة بنسب بلغت 36٪ من السكان البالغين، منهم نحو 10ملايين امرأة و3٫6 مليون طفل يعانون البدانة بنسبة بلغت 10٪ من عدد الأطفال فى مصر، وكشفت منظمة الصحة العالمية أن المصريين ضمن قائمة أكثر عشرة شعوب فى العالم مصابون بالسمنة وبحلول عام 2025 ستكون الأعلى فى معدلات السمنة عالمياً.

من جانبها تؤكد الدكتورة صفاء عمر عبدالفضيل، إخصائية السمنة والنحافة والدكتورة نادية عبدالمطلب بمعهد تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية ضرورة التخصص فى التخسيس بشكل عام خاصة مع انتشار عمليات وأدوية التخسيس ومع سقوط ضحايا من جراء تلك العمليات، ولذلك هناك ملاحظات عدة يجب أن يراعيها المواطنون وهى التأكد من أن المركز أو العيادة التى سيعالج فيها يشرف عليها أطباء متخصصون فى السمنة فالطب المتخصص سواء البشرى أو التغذوى يطلب فحوصا كاملة قبل أى علاج أو توجيه من أهمها تحليل للغدة الدرقية والبراز لبيان نسبة الديدان وتحاليل الدم والضغط والسكر.

يطالبك الطبيب بمعرفة تاريخك المرضى أو الجراحى وكذلك نوعية الأدوية التى يتعاطاها المريض، ولذلك فالطبيب المتخصص هو من يتدخل فى نوعية وكميات الطعام وعدد الوجبات وحتى ساعات النوم وممارسة الرياضة من عدمه، فى المقابل الطبيب غير المتخصص يعتمد على برنامج غذائى جاهز لكل المرضى ما يلزم الابتعاد عنه وتحذير الآخرين من التردد عليه مثله مثل الطبيب الذى يبادر بإجراء أى عملية من جراحات السمنة وقبل أن يحاول مع المريض بأى محاولات أخرى للتخسيس، بالضبط كمن يوصف الأعشاب للتخسيس، وهو يعلم عدم جدواها بل قد تضر، كذلك من يصف لمريضه الرچيم الكيميائى السريع فى إنقاص الوزن والسريع أيضاً فى إدخال المريض فى دوامة من الأمراض لا تنتهى أبسطها الفشل الكلوى، كما أن التلاعب فى مركز الإحساس بالشبع فى المخ يؤدى إلى أعراض جانبية قد لا يتحملها البعض وتتمثل فى الأرق والعصبية وارتفاع سرعة ضربات القلب، ويصل الأمر إلى ارتفاع فى ضغط الدم.

وهناك أدوية تعمل على منع امتصاص الدهون، وأيضا تمنع امتصاص الفيتامينات وهو ما يضر بالصحة العامة.

وعن الأدوية المحتوية على هرمون الحمل وانتشارها خلال السنوات الماضية يؤكد الدكتور دياب أنها خطر على الصحة وتعمل على زيادة الوزن من خلال تخزين الدهون، وذلك ما يؤدى

إلى ضعف معدلات الحرق كذلك الأعشاب الصينية، وهى من الملينات التى تجعل الجسم يفقد المياه المختزنة داخله، فيحدث شعور وهمى بفقدان الوزن سرعان ما يعود الوزن مرة أخرى نفس الشىء فيما يخص حمامات البخار والساونا التى تخلص الجسم من السموم، وليست لها علاقة بالتخسيس وكذلك الكريمات.

ومع توقعات وصول عدد المصابين بزيادة الوزن والسمنة إلى بليونى شخص فى العالم بحلول 2025 فإن الأرقام بحسب كلام للدكتور هشام البرلسى أستاذ الباطنة والسكر والغدد الصماء بطب قصر العينى تشير إلى إصابة 70٪ من المصريين بزيادة الوزن، ومنهم 30٪ مصابون بمرض السمنة، ومعظمهم من السيدات، ولأن السمنة سبب رئيسى فى الإصابة بالعديد من الأمراض غير المعدية ومنها أمراض القلب والجهاز التنفسى والأورام السرطانية كان اهتمام منظمة الصحة العالمية وهيئة الأمم المتحدة بالأمراض غير المعدية وتقديم اقتراحات مواجهتها والحد من انتشارها وكان أيضاً اهتمام الرئاسة فى مصر بإدخال الكشف عن الأمراض غير السارية ضمن مبادرة 100 مليون صحة.

ويشير الدكتور أحمد دياب، استشارى التغذية العلاجية وعلاج السمنة والنحافة إلى أن معظم وسائل التخسيس المنتشرة فى إعلانات الفضائيات سواء أدوية أو أجهزة أو غيرها تسبب الكثير من المضاعفات.

ويطالب الدكتور دياب كل من يبحث عن خفض وزنه بالتوجه إلى طبيب متخصص، فى البداية يقوم بقياس معدل الحرق لديه، وعلى أساسه يتم وضع النظام الغذائى الذى يتناسب مع طبيعة جسم مريض السمنة الذى يجب أن يؤمن بأهمية وضرورة ممارسة للرياضة.

محمود فؤاد، رئيس المركز المصرى للحق فى الدواء، أكد عدم وجود إحصاء حقيقى لعدد المراكز الطبية المرخص لها بإجراء عمليات التكميم والتدبيس وغيرها ولذلك نجد أن معظم المراكز التى تملأ الفضائيات بالإعلانات هى غير مرخصة، بل تديرها مجموعة من النصابين وهم ليسوا أطباء ويعتمدون فى الترويج لهم على فضائيات «بير السلم» والنتيجة جراحات كارثية تودى بحياة الكثيرين، وكانت منهم الراحلة الفنانة سعاد نصر ثم ريهام حبوشة، المخرجة بالقنوات المتخصصة وغيرهما الكثير والكثير.

 

غير مرخصة

الدكتور مصطفى الوكيل، عضو نقابة الصيادلة، يؤكد أن كل ما يباع من أدوية للتخسيس على وجه الخصوص من خلال الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعى هى أدوية غير مرخصة ومجهولة المصدر، وتصنع بعيدا عن أعين الجهات الرقابية، وقد تسبب كوارث تؤدى للوفاة وهى فى مجملها لا تخرج عن كونها مجرد أدوات للنصب على المواطنين، ولذلك لا يوجد عنها أى حصر، فهى منتجات للوهم والتضليل كما كشفه على عوف، رئيس غرفة صناعة الأدوية وكذلك الأعشاب مثل التى يروج لها فى إعلان شهير جداً، فهى منتجات غير قانونية ومصنعة بعيداً عن إشراف وزارة الصحة ولا ينصح باستخدامها.

 

مافيا كاملة

بزنس التخسيس فى مصر أصبح فعلياً تجارة كبيرة، تحركها مافيا كاملة فى رأى الدكتور صلاح الدسوقى أستاذ الإدارة ومدير المركز العربى للدراسات الإدارية والتنمية، مؤكداً أن تلك المافيا تتحكم فيها رؤوس أموال ضخمة جداً يصعب حصره، لذلك فإن حجم تجارة أدوية التخسيس بمصر يتجاوز 7 ملايين دولار سنوياً.

ويضيف: لمحاصرة هذا البرنس أو لخضوعه لمواصفات الأمن والسلامة يجب تشجيع السياحة العلاجية كبديل لجراحات التخسيس الخطيرة، فبلد مثل لبنان السياحة العلاجية والتجميلية فيه قاربت الـ30 مليار دولار سنويا، ومصر تتمتع بالكثير من مقومات تلك السياحة العلاجية.

 

غذاء صحى

وتؤكد الدكتورة هنادى شيحة، استشارى التغذية بالمعهد القومى للتغذية، أن الغذاء الصحى هو الواقى الحقيقى من عدم الإصابة بالسمنة للكبار والصغار، حيث إن الغذاء غير الصحى كالوجبات الجاهزة والأطعمة المقبلة تعمل على ضعف الجهاز المناعى، ومن ثم التعرض للإصابة بأى مرض وأولاها وأخطرها السمنة.

وتضيف: الغذاء الصحى هو الذى يشتمل على العديد من أصناف الغذاء دون الاعتماد على نوع واحد فالتنوع ضرورى كالخبز مع الفواكه والخضراوات والأسماك واللحوم والماء.

 

أطفال مصر

السمنة لم ترحم أيضاً أطفال مصر.. رجال الغد، فـ 25٪ من أطفالنا بحسب منظمة الصحة العالمية مصابين بالسمنة والمخاطر أعظم والكارثة أكبر إذا علمنا بحسب كلام الدكتور أحمد إبراهيم رئيس القسم المصرى بكلية الجراحين الأمريكيين أنه لا يفضل التدخل الجراحى فى حالات السمنة المفرطة للأطفال إلا مع التأكد من عدم جدوى اتباع نظام غذائى للأطفال المصابين بالسمنة المفرطة، ما يستلزم ضرورة توعية أطفالنا بمخاطر الأطعمة «التيك آوى» والمقرمشات والمياه الغازية والاعتماد على الغذاء الصحى الآمن الطازج الخالى من المواد الحافظة ومكسبات الطعم واللون، وقبل كل ذلك ممارسة الرياضة بشتى أنواعها وممارسة «المشى» بصفة دائمة، خاصة أن أحدث دراسة دانمركية بحسب كلام الدكتور يوسف جابر الملاح، استشارى طب الأطفال والمبتسرين أن الأطفال البدناء عرضة أكثر من غيرهم للجلطات الدموية، مقارنة بأطفال الوزن المثالى الزائد، ولذلك فالطعام الصحى المناسب للأعمار المختلفة للأطفال على مختلف مراحل العمر هو الطريق الآمن للنجاة من مرض السمنة، خاصة مع انتشار سوء التغذية بين الأطفال المصريين وكذلك الإكثار من الأطعمة الجاهزة والمملوءة بالمواد الحافظة والألوان الصناعية والمقرمشات وجميعها يهواها الأطفال كذلك الحلويات والشيكولاتة وكلها أنماط غذائية يجب الابتعاد بأطفالنا عن الإكثار من تناولها.

 

كوكتيل أمراض

وصف الأطباء مرض «السمنة» أنه دمار وخسارة للاقتصاد القومى والناتج المحلى لذلك، فالمطلوب التصدى لهذا المرض بقرارات وقوانين تمنع تداول أغذية الموت لأطفالنا بالمدارس الذى تعج بها مقاصف المدارس كذلك إحكام الرقابة على ما يتم تداوله من أدوية مزعومة للتخسيس ومراقبة من يقومون بإجراء جراحات السمنة ومن يروج لمنتجات وعيادات ومستشفيات بير السلم.