عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صناع السعادة.. يرسمون فرحة العيد

بوابة الوفد الإلكترونية

مجموعات شبابية تزرع الأمل فى قلوب أطفال السرطان ومرضى الجذام

< «صدقات="" ودروس»="" تجهز="" العرائس..="" ومبادرة="" الحلم="" توزع="" ملابس="" على="" مرضى="" معهد="">

< شيرين="" هاشم:="" مساعدة="" المحتاج="" أجمل="" إحساس="" فى="">

< محمد="" جمال="" نتقرب="" إلى="" الله="" بإسعاد="">

رسم البهجة على وجوه الأطفال المرضى متعة لا يعرفها الا محبو الخير الذين يقضون أياماً عديدة فى ادخال السعادة إلى قلوب الأطفال المرضى، وهو ما يجعلهم يستحقون بجدارة لقب «صناع السعادة».

فقد جعلوا جزءا من أهدافهم إسعاد غيرهم ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم ومصر مليئة بأصحاب القلوب الرحيمة محبى الخير الذين يدعمون حالات كثيرة وبفضل تلك الجهود الفردية تغيرت أحوال الكثير من الناس إلى الأفضل.

محمد القوصى – صاحب مبادرة الحلم لتحقيق أحلام الأطفال مرضى السرطان، سخر كل ما يملك لإسعاد الآخرين ورسم البسمة على الوجوه فى العيد خاصة إذا كانوا مرضى السرطان، وبما أن إدخال البهجة إلى نفوس الأطفال المرضى هو هدفه، فقد قام بتنظيم يوم من أجل توزيع ملابس العيد الجديدة بعد أن تم تجميع مبالغ كبيرة من المال لشراء هذه الملابس، وتم ذلك فى مستشفى دار السلام العام «هرمل» سابقاً من أجل تخفيف المعاناة عن الأطفال المرضى.. وقد توافد العشرات من الأطفال الأولاد والبنات الذين اختاروا بأنفسهم الملابس التى تعجبهم وارتسمت البسمة على وجوههم جميعا بالرغم من معاناتهم هذا المرض اللعين الذى ينخر فى أجسادهم النحيلة إلا أنهم صامدون ويواجهونه بتحد وصلابة.

وكانت فرحة الأطفال بالملابس كبيرة، وقد شارك فى عملية التوزيع بعض الشباب الذين يهتمون بالعمل الخيرى، ويكرسون له جزءا كبيرا من وقتهم.

وما يلفت النظر هو المساعدات الكثيرة التى جاءت على مدار السنوات الماضية من أجل استكمال منطقة الألعاب والانتظار بمعهد الأورام التى ساهمت فى تطوير هذا المكان المخصص لإسعاد الأطفال حيث يمكنهم اللعب هنا والتسلية وهم تحت فترات العلاج الطويل والمؤلم.. وكانت الدراجات الجديدة أكثر الأشياء التى أدخلت البهجة إلى قلوبهم.

صاعقة الخير

محمد جمال الشهير بـ«جيمى».. أحد صناع السعادة الذين خصصوا جزءا كبيرا من وقتهم لخدمة الفقراء والمحتاجين... وقد بدأ ينزل بمفرده إلى المناطق العشوائية ويصور الحياة غير الآدمية التى يعيشها سكانها ثم يضع تلك الصور على صفحته الشخصية بالفيسبوك، مطالبا أصدقاءه ومعارفه بمساعدته على سد احتياجات تلك الأسر وقام «جيمى» بعد حادثة الانفجار أمام معهد الأورام مؤخراً بمساعدة مجموعة من أصدقائه بتوزيع عدد كبير من وجبات الطعام بلغت 287 وجبة على أسر المرضى وذلك بعد تبرع مجموعة كبيرة من المعارف والأصدقاء بـ50 كيلو لحمة.. وقد أطلق جيمى على معارفه وأصدقائه الذين يسارعون فى عمل الخير لقب «صاعقة الخير».. وكانوا حريصين أيضاً على تقديم الدعم للأهالى من أجل التخفيف عنهم. ويقول «جيمى» إنه كان حريصا هو ومجموعة «صاعقة الخير» على الوجود أيضاً فى معهد الأورام بقصر العينى لتقديم الدعم والوجبات للمرضى خاصة مع قدوم عيد الأضحى المبارك، فقاموا بتوزيع 150 كيلو لحمة بعد أن قامت مجموعة من شباب صاعقة الخير بشراء بعض الخراف وتوزيع لحومها..

ومما يلفت النظر حرص «جيمى» على أن يصطحب معه طفليه أثناء قيامه بذلك حتى يشعرا بقيمة العمل الصالح ويصبحا جزءا منه.

ولم ينس «جيمى» زيارة مستشفى الجذام بالخانكة من أجل توزيع بعض الوجبات والخير كان كثيراً على حد قوله. وأضاف وجودنا هناك كفيل بأن يشعر المرضى بأنهم ليسوا بمفردهم وهناك من يحس بهم... ويختم «جيمى» حديثه قائلا: كل هدفنا هو التخفيف عن هؤلاء المرضى فى العيد وليس هناك أفضل من التجارة مع الله بعمل الخير فهى تجارة رابحة دائما.

صحبة خير

تزداد الحاجة إلى العمل الخيرى فى وقتنا الحالى بشكل ملح، وذلك لعدم قدرة الحكومة على توفير كل احتياجات الحياة الضرورية للفقراء.

لذا ظهرت مجموعات كثيرة من الشباب الذين يقومون بالأعمال الخيرية سواء كان ذلك على صفحة «الفيسبوك» أو على «الواتس اب» من أجل تسهيل التواصل بينهم ومساعدة المحتاجين بأسرع وقت ممكن.

«شيرين هاشم» تعمل فى مجال الدعاية والإعلان وتشارك فى العمل الخيرى منذ سنوات عديدة وقامت بإنشاء مجموعة «صحبة خير» التى بدأت برسالة أمل صغيرة على «الواتس أب»

من أجل جمع تبرعات لشراء أجهزة لأحد المستشفيات الكبرى وكان المبلغ المطلوب 25 ألف جنيه، واستطاعت «صحبة الخير» أن تجمع مبلغ 156 الف جنيه، ونجحت فى سد احتياجات كثيرة بالمستشفى وكانت هذه هى البداية.

ومن هنا قررت تلك المجموعة استكمال المشوار ومساعدة عدد أكبر من المحتاجين.. وتضم «صحبة خير» 674 فرداً.. يجمعون التبرعات من أجل المشاركة فى شراء الأدوية كما قاموا بالتبرع بمبلغ 10 آلاف جنيه من أجل توفير عدد من الكراسى لمرضى السرطان فى المعهد القومى للأورام وكذلك تم التبرع بمبلغ 67 ألف لشراء صفائح الدم.. هذا بجانب توزيع بعض الهدايا والوجبات على الأطفال من أجل ادخال السعادة إلى قلوبهم.

كما تقوم «صحبة خير» بمساعدة الغلابة مثل الحاجة «آمال» التى تسكن الشرابية والبالغة من العمر 85 سنة.. حيث تم تجديد الغرفة الصغيرة التى تسكنها هى وابنها المعاق ذهنياً، ووفرت لها «صحبة خير» جهاز تليفزيون وريسيفر ومروحة وسريراً بالمرتبة الهوائية وثلاجة وبوتاجاز وبعض مستلزمات المعيشة... وبالرغم من ظروفها المعيشية الصعبة إلا أن ابتسامة الرضا لا تفارق شفتيها.

وتقول شيرين: أجمل احساس فى الدنيا هو مساعدة المحتاج، وقد نزلت ذات يوم من أجل جمع تبرع بقيمة ألفى جنيه، وقبل عودتى للمنزل وفى خلال ساعتين فقط جاءتنى تبرعات أخرى تصل إلى 34 ألف جنيه مشاركة من «صحبة خير» فأدركت ساعتها أن السعى فى الخير يفتح أبواب خير كثيرة لا يمكن أن نتوقعها.. وتهتم «شيرين» أيضاً بتوفير احتياجات مستعمرة الجذام المنسية التى توجد فى بلبيس وتقدم إليها المواد الغذائية.

صدقات ودروس

وهناك مجموعة أخرى على الواتس أب تسمى «صدقات ودروس» وهى أيضاً بغرض مساعدة المحتاجين، فيتم جمع المال مثلا من أجل تجهيز احدى العرائس وكذلك جمع التبرعات من أجل تجهيز وجبات الإطعام وشراء الأضاحى فى العيد.. وهناك محبو الصدقات الجارية الذين يقومون بتجميع الأموال من أجل شراء جهاز غسيل كلى لإحدى الجمعيات الشرعية بفيصل، ويبلغ ثمن الجهاز 185 ألف جنيه وتعاون الجميع من أجل جمع هذا المبلغ.

نوع من الانتماء

وما يلفت النظر هو أن المصريين مهما كانوا يعيشون بعيدا عن مصر، إلا أن قلوبهم ما زالت متعلقة بترابها وأهلها.. فهناك الكثير منهم يشارك فى أعمال الخير ولا يتردد فى ارسال التبرعات من أجل مساعدة المحتاجين.. فكثير من المجموعات التى تسعى فى الخير يكون عدد من أفرادها خارج مصر إلا أنهم يرسلون التبرعات من أجل مساعدة بعض الحالات الإنسانية.. بل إنهم يطلبون من ذويهم شراء الأضاحى وتوزيعها على المحتاجين فى العيد.

وما يدعو للإعجاب هو أن تلك الأعمال مستمرة على مدار العام، وليس فقط فى الأعياد.. فمحبو الخير مستمرون فى فك كرب الآخرين، وتقديم المساعدات كلما أتيحت لهم الفرصة للقيام بذلك.