عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إسرائيل فى أفريقيا ومصر فى العباسية

بوابة الوفد الإلكترونية

في 2006 رفع اللاعب الغاني "جون بانتسيل" علم إسرائيل في مباراة منتخب بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية في كأس العالم لكرة القدم بألمانيا، ولم ينتبه أحد إلى التغلغل الإسرائيلي في القارة السمراء، الامتداد الاستراتيجي لمصر.

وفي 2011 حصلت جمهورية جنوب السودان على استقلالها من جمهورية السودان بدعم إسرائيلي أمريكي لا يخفى على أحد.

ومنذ ساعات رفع مشجع مالي علم إسرائيل احتفالا بهزيمة الأهلي أمام الملعب المالي في دوري أبطال أفريقيا، ونحن لا نزال نحارب طواحين الهواء في ميداني العباسية والتحرير، ونصارع الزمن لكتابة الدستور وإجراء انتخابات الرئاسة وحسم القضية الخاصة بجنسية والدة المرشح الرئاسي المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل، وأخيرا قضية الجيزاوي وتأثيرها على العلاقات المصرية السعودية.

في هذا السياق نشر موقع "أون إسلام" ومواقع إخبارية أجنبية أخرى مقالا للكاتب "رمزي بارود"  تحت عنوان "الأيدي الخفية في الحرب النفطية السودانية" قال فيه إن تلويح الرئيس السوداني عمر حسن البشير بالحرب ضد دولة جنوب السودان، واحتفاله بما أسماه الانتصار على الأعداء، ليس في مصلحة دولة السودان حاليا.

وأضاف بقوله "في كلمته أمام جمع من المواطنين السودانيين قال البشير: هجليج ليست النهاية، إنها البداية، وذلك في إشارة إلى النزاع بين شطري السودان على مدينة هجيليج التي تنتج نصف إنتاج السودان من النفط، حيث استعادت دولة السودان السيطرة على المدينة النفطية بعد صراع مسلح مع دولة الجنوب مؤخرا.

وأشار الكاتب إلى أن التصريحات الصادرة من دولة جنوب السودان كانت أكثر حذرا، في محاولة لكسب الجمهور الدولي، حيث قال رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير إن بلاده سحبت قواتها من هجليج استجابة لمطالب المجتمع الدولي.

وقال الكاتب إن دوافع أمريكا في جنوب السودان ليست

مصادفة أو أنها تأتي لدوافع إنسانية، ونقل عن Reason Wafawarova الخبير السياسي الأمريكي وكاتب المقالات قوله لموقع روسيا اليوم: إنها ليست مفاجأة أن تحاول الولايات المتحدة الأمريكية استغلال ضعف دولة جنوب السودان في محاولة لإقامة قاعدة لأفريكا كوم في جنوب الصحراء الأفريقية.

ونوّه الكاتب أيضا إلى الدعم العسكري الإسرائيلي لدولة جنوب السودان.

وقال: ليست ظاهرة جديدة ما يحدث من دعم أمريكي وإسرائيلي لدولة جنوب السودان، فالحرب الأهلية السودانية التي استمرت 22 عاما في الفترة بين 1983 إلى 2005 وأسفرت عن مقتل 2.5 مليون شخص، لم تكن لتدوم طوال تلك الفترة دون إمدادات عسكرية منتظمة.

خلاصة القول أن إسرائيل لم تعد فقط على الحدود الشرقية لمصر، ولكنها متواجدة وبقوة في الجنوب حيث منابع نهر النيل، ومتوغلة في القارة الأفريقية التي كانت امتدادا استراتيجيا لمصر منذ ثورة يوليو 52، ومن الضروري أن تتحد الجبهة الداخلية لمصر أمام الخطر الإسرائيلي المحيط بها من كل جانب، وهو أكبر تحدٍ يواجه مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، التي أسقطت نظاما ولكنها عجزت حتى الآن عن التوافق على نظام آخر يقودها في المستقبل.