رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طارق وفيق: السياحة مقدسة للإخوان المسلمين

بوابة الوفد الإلكترونية

الصيد فى الماء العكر هو منهج إعلامى غربى يتبع فى معظم الأحوال . . فإن تم دعوة من ينوب عن وسائل إعلام أوروبية بغرض إطلاعهم على حقائق من أرض الواقع تُقبل الدعوة ، ولم لا . . طالما أن المدعو سيحل ضيفاً فى فندق 5 نجوم ويستمتع بشمس مصر . . يأكل ويشرب أفخم الوجبات مجاناً دون أن يدفع سنتاً واحداً ، بدءاً من ثمن بطاقة الطائرة وحتى عودته لبلده الأصل ، وبالتأكيد انه سيقوم بالنشر . . لكن تأتى عملية استخدامه للغة الكتابة تحمل أكثر من معنى ، ويبقى الانطباع النهائى هو النتيجة التى تترسخ فى عقل القارئ ، أما الإشكالية الثانية والتى لا تقل خطراً عن الأولى وهى الدراية بفقه اللغة الأصلية ، التى يكتُب بها الصحفى الغربى ، ومعرفة كيفية استقبالها من طرف عامة الشعب " غالبية المُجتمع " الذى من السهل جداً وضع السم له فى العسل .

يحدث ذلك فى نقل وسائل الاعلام الغربية لصورة من بعض الأحوال السياسية لمصر ، وكذلك فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية . . أما الأمر المعنى هنا والآن فهو مجال السياحة : حيث جاء عنوان لجريدة " مترو " اليومية التى توزع مجاناً كل صباح بانتظام فى كافة وسائل النقل الهولندية على النحو التالى " السياحة مُقدسة مثل القرآن بالنسبة للإخوان المسلمين " وهو العنوان الذى تم اقتباسه من تصريح للمهندس " طارق وفيق " استاذ المجتمعات العمرانية بجامعة القاهرة الذى ينتمى للإخوان المسلمين ، بقوله ان " السياحة تعتبر من المجالات المقدسة للإخوان المسلمين " وليس كما جاء بالعنوان الذى

يحمل فى طياته كما يفهمه اصحاب اللغة الأصلية كل أسباب الخوف والرهبة ، لأنه لا يعبر عن احترام الاخوان المسلمين للسياحة ، بقدر ما يوضح انهم – الاخوان المسلمين – لن يقدموا تنازلات على حساب النصوص القرآنية المُقدسة .
وعلى الرغم ان الكاتب ذكر على سبيل المجاملة بعضا من طموحات المُشتغلين فى مجال السياحة ، التى تشكل لهم مصدر رزق مهما لحياتهم ، إلا انه – الكاتب الهولندى – جعل الانطباع العام هو بث الخوف من حدوث متغيرات سياسية فى مصر ، قد تصل بها الى نظام حكم أشبه بالنظام الإيرانى ، وذلك عبر جمل فى فقرات تتضمن معانى متضاربة يغلب عليها طابع مفاده رسالة ماكرة للقراء ، بتوخى الحذر من أماكن العنف المجهولة فى مصر ، ففى بعض من الكلمات نجد إزدواجية المعانى التى تضع القارئ فى حيرة من أمره ، أيهما يُصدق : الكلمات الإيجابية أم السلبية؟! . . بالطبع يأخذ المواطن الأوروبى بالجانب الأحوط ويلتزم الحذر ، ولا يقدم على زيارة مصر لأنه يعتبر ذلك مغامرة لا يريدها لنفسه .