عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

روشتة لتجنب مشاكل فواكه وخضراوات الصيف المرشوشة بالمبيدات

بوابة الوفد الإلكترونية

تحذيرات خبراء الزراعة للمواطنين من تناول بعض الفواكه قبل أوانها على وجه الخصوص مستمرة ودائمة.. حيث يقوم بعض الفلاحين سعياً للربح السريع بطرحها فى الأسواق فى اليوم التالى لرشها بالمبيدات المختلفة وقبل نضجها.. وهو ما يصيب عدداً من المواطنين بتقلصات حادة بالمعدة ونزلات معوية وانتفاخ وارتفاع فى درجة الحرارة لبعض الناس، وهى مشكلة بحسب الدكتور أحمد مراد، أستاذ المحاصيل والرئيس الأسبق لمعهد تكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية، يتسبب فيها المزارع معدوم الضمير خاصة أنه من المعروف لكل مبيد فترة أمان لا يتم جنى المحصول وبيعه إلا بعد انتهائها، ولذلك جميع عبوات المبيدات مدون عليها التوصيات الفنية الخاصة بكل مبيد والفترة المحددة والمثالية لجنى المحصول بعد رشه، ولذلك لا يمكن لأى جهة مراقبة كل فلاح ومدى التزامه بتلك التوصيات فى عدمه.. وفيما يخص الشكوى المستمرة والمتجددة سنوياً من الخوخ، بحسب الدكتور أحمد مراد، ويشاركه الرأى الدكتور جمال حافظ الباحث بمركز البحوث الزراعية، فإن عدم الالتزام بتوصيات أمان استخدام المبيدات تتجلى مع الخوخ لأنها ثمرة بها نوع من الزغب وهو ما يشبه الشعر مما يجعلها تحتفظ ببواقى المبيد الذى يتم رشها به ولذلك فالثمرة تحتاج ما لا يقل عن 14 يوماً فى المتوسط للتخلص من بواقى المبيدات، وبما يستدعى أيضاً نصح المواطنين بترك الخوخ تحديداً مدة فى الثلاجة قبل تناوله ما لا يقل عن 4 أيام مع غسله جيداً بالماء عندئذ لا يتعرض المواطنون لأى مكروه بسبب فساد الضمائر أو على الأقل نقلل من حدة أعراض الإصابة!

.. وللفاكهة أهمية قصوى فى البناء والنمو ولكافة الأعمار، وكذلك فى العمر المتقدم لكبار السن، والخوخ من أهم تلك الفاكهة لاحتوائه على كمية وافرة من الفيتامينات مثل B وC بشرط ألا تزيد حصة تناوله اليومية على 5 حبات للفرد، كذلك فهو يحتوى على نسبة كبيرة من الألياف التى تساعد على عملية هضم مثالية ويحمى من الإمساك نظراً لارتفاع نسبة البوتاسيوم والألياف به.. ولكن وبحسب الدكتورة نادية عبدالمطلب خبيرة التغذية العلاجية والخاصة: هناك احتياطات من الواجب مراعاتها قبل تناول الفاكهة وخصوصاً الخوخ.. لذلك ننصح بعدم تناول الخوخ وغيره قبل تمام النضج واكتساب اللون القرمزى فاللون الأخضر يعنى عدم نضجه وسيتسبب فى الإسهال أو أى إصابات أخرى ليس للمبيدات علاقة بها.. التى يرش بها أكثر من 80٪ من المزروعات، وهناك ضرورة للتأكد من أن الثمرة خالية من أى ثقوب أو قشور أو بقع لونية غير معتادة ومن ثم ينصح بشراء الخوخ والفاكهة عموماً وهى جافة واحتياطياً من الممكن إزالة القشرة الخارجية للثمرة إذا كنت متخوفاً من أى آثار للمبيدات عليها.

.. ومع ارتفاع درجات الحرارة وبداية فصل الصيف بالفعل يعانى الكثيرون من مشاكل فى الجهاز الهضمى وفى انتشار الإسهال والمغص والنزلات المعوية، وذلك دون أن ينتبهوا إلى أن السبب الرئيسى لهذه الأعراض التى قد تصل إلى حالات تسمم هو تناول الفاكهة أو الخضراوات.. هكذا بدأ كلامه الدكتور نادر نورالدين، أستاذ الزراعة بجامعة القاهرة، مرجعاً ذلك إلى أن الخضار والفاكهة الطازجة من أكثر أنواع الأغذية المعرضة للتلوث الكيماوى بسبب تعرضها للرش بالمبيدات الزراعية للقضاء على الآفات التى ترش بها الفاكهة بمعدلات تزيد وتتنوع عن الخضار لإصابتها بالعديد من الآفات.. ولذلك هناك -بحسب

رؤية الخبير نادر نورالدين- عدة نصائح للتغلب على هذه الأعراض مثل نقع الخوخ بالذات والمشمش والطماطم والبامية وجميع الخضراوات الطازجة فى الماء لـ5 دقائق، كذلك غسيل البطيخ جيداً من الخارج بالماء فقط، وبدون الصابون أو أى مطهرات حتى يمكن التخلص من بقايا المبيدات الموجودة على قشرة البطيخ، ومن ثم ستلامس الأيدى بعد الشق والتقطيع وتصل إلى الفهم، وهنا يشير الدكتور نادر إلى حالات التسمم بالمئات التى حدثت فى عام 2005 بسبب تناول البطيخ المرشوش بالمبيد فى محافظات الصعيد.

ويشير أيضاً إلى ضرورة غسل الليمون قبل عصره والبرتقال قبل تقشيره، وكذلك البيض قبل سلقه أو قليه أو حتى خفقه.. ومن الضرورى جداً بعد رش مبيد للناموس أو الصراصير والحشرات الزاحفة والطائرة أن يتم غسل اليدين عدة مرات بالماء بدون صابون أو مطهرات لأنهما يساعدان على امتصاص المبيد داخل جلد الإنسان وفيما بعد تغسل فى النهاية بالصابون أو المطهرات.

 

التنمية المستدامة

تنمية تبدأ بتوفير غذاء سليم للمواطن المصرى، غذاء خالٍ من السموم، هكذا علق الدكتور صلاح الدين الدسوقى، رئيس المركز العربى للدراسات الإدارية والتنموية، مؤكداً أن التنمية المستدامة تبدأ بتوفير غذاء أيضاً لا يدفع فاتورة علاج المصريين ويجبر الدولة على استيراد أدوية بمليارات الدولارات غالباً ما تستهلك احتياطاتنا المحدودة من الدولار.. ولذلك أصبح من الضرورى والملح تفعيل دور هيئة سلامة الغذاء والتى لم نسمع عنها منذ قرار تشكيلها والعمل على دعمها لتنفيذ رقابة فعالة على زارعى المحاصيل ومصنعى الأغذية بل أن نصل لإنشاء محاكم متخصصة على نمط المحاكم الغذائية تختص بسرعة الفصل فى أى قضايا تتعلق باحتواء الأغذية على حظر مبيدات بالذات تسبب أمراضاً للمستهلكين، وهناك ضرورة أولى وأهم - بحسب رأى الدكتور صلاح الدسوقى - وهى بدء تطوير وزارة الزراعة المصرية واستحداث أساليب لزيادة قدرتها على مراقبة المحاصيل خلال عمليات الزراعة المختلفة وخاصة رش المبيدات وتخزينها وضمان الحصاد فى مواعيده بعد تمام تكسير المبيدات فى خلايا الثمار، ولذلك على صناع القرار اعتبار أى تهديد لصحة المصريين بمثابة مسألة أمن قومى، وكذلك تهديد أو حتى التشكيك فى سلامة صادراتنا من الحاصلات الزراعية مسألة أمن قومى واقتصادى على حد سواء.