رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسرار سورة الكهف (1)

بوابة الوفد الإلكترونية

سورة الكهف تسمى الحائلة. لأنها تحول بين صاحبها والنار، لذا قراءة سورة الكهف تكون سببًا للنجاة من جميع فتن الدجال، فمن قرأها في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ الكهف كما أنزلت كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة» وهاتان الروايتان صحح إسنادهما جمع من أهل العلم. وهي واحدة من خمس سور مفتتحة بـ«الحمد لله» هي والفاتحة، الأنعام، سبأ، وفاطر. وهي تقسم القرآن الكريم إلى نصفين متساويين من حيث عدد الحروف عند كلمة (وليتلطّف) وحرف (التاء) فيها يتوسط حروف القرآن كلها.

سورة الكهف بها 4 قصص و4 فتن و4 قوارب نجاة كما يلي:

 

4 قصص وفتن (1)

في وسط السورة يظهر أن إبليس هو المحرك الأساسي للفتن «أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا».

 

1 - فتنة الدين (أصحاب الكهف)

بسم الله الرحمن الرحيم «إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا»، قصة شباب مؤمنين كانوا يعيشون في بلده كافرة فعزموا على الهجرة والفرار بدينهم بعد مواجهة بينهم وبين قومهم، ألجأهم الكفر إلى ضيق الكهف، فتضرَّعوا واتجهوا إلى ربهم كما قال تعالى في سورة الأنعام «فَلَوْلا إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ»، فهو وحده القادر على أن يُوسّع عليهم هذا الضيق فكافأهم الله برحمة الكهف ورعاية الشمس، وبعد ان ضرب الله عَلَى ءَاذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً.. استيقظوا بعد

«ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا»، فوجدوا القرية مؤمنة بكاملها! والعبرة هنا أن الله يريد أن يريهم أنه ينفذ كلامه وأنه لا يترك عباده، فمن أحيا حياته في سبيل الله يعاونه الله فيها وكانت خيرٌ له لدنياه وأخرته.

 

2 - فتنة المال (صاحب الجنتين)

بسم الله الرحمن الرحيم «وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا»، قصة رجل أنعم الله عليه فنسى وأهان النعمة! ولم يحمد الله علي نعمه، فطغى وتجرأ على ثوابت الايمان بالطعن والشك! ولم يحسن شكر النعمة رغم تذكرة صاحبه له... فهلك الزرع والثمر... وندم وقت أن لا ينفع الندم ! والعبرة هنا هو ان نردد دائما عند رؤية الخير والرزق ولحفظه علينا او لغيرنا.. مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.

اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا.

وللموضوع بقية إن شاء الله.