رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الزراعة في الواحات



نظراًَ للتباين الكبير في خصائص أنواع التربة السائدة وكذلك نوعية المياه المتاحة، خاصة بالنسبة للملوحة المختلفة للمياه الجوفية فإن ذلك يستلزم اتباع أساليب إدارة متكاملة لموارد التربة والمياه للحفاظ علي التربة الزراعية من التدهور خاصة بالنسبة لتراكم الأملاح وضعف الإنتاجية. ولذلك يجب اختيار أساليب الري الملائمة والجدولة السليمة لتتابع الريات والاختيار المناسب للتركيب المحصولي واستخدام محسنات التربة الملائمة بيئياً.

وتعتبر الواحات المتناثرة في الصحراء الغربية أهم المواقع الزراعية في هذا الاقليم البيئي في الوقت الراهن إلي أن تنمو المشاريع الكبري للتنمية الزراعية في جنوب مصر مثل توشكي وشرق العوينات ودرب الأربعين. ويعتمد الاستغلال الزراعي في الواحات بصفة كاملة علي موارد المياه الجوفية التي تتميز في هذا الاقليم بالوفرة النسبية وجودة النوعية بصفة عامة نتيجة لوجود ما يعرف بخزانات الحجر الرملي النوبي التي تمتد أسفل الغالبية العظمي من مساحة الصحراء الغربية من جنوب النطاقات الساحلية وحتي الحدود المصرية الجنوبية مع السودان، ويتباين عمق الخزان الجوفي في هذه المنطقة من موقع لآخر كما يختلف سمك الطبقات الجوفية الحاملة للمياه.
ونظراً لتمتع الواحات بوفرة نسبية في المياه من المصادر الجوفية تتبع أساليب الري بالغمر في الغالبية العظمي من المساحة المزروعة مما يؤدي إلي تغدق التربة بالمياه وتملح التربة تحت الظروف المناخية عالية الجفاف. ويضاف إلي ذلك أن الإسراف في مياه الري وفقد الكثير منها من خلال الصرف الرأسي خلال قطاع التربة أو تجمع مياه الصرف في المواقع المنخفضة من الواحات (كما هو الحال في واحة سيوه) يكون بحيرات من المياه المالحة والراكدة تسبب آثاراً ضارة بالبيئة وصحة السكان في المناطق المجاورة. وقد أدي الإسراف في المياه الجوفية للري إلي انخفاض مستوي الماء الثابت في الآبار، وبعد أن كانت المياه تصل إلي السطح بقوة التدفق الطبيعية أصبحت هناك حاجة

إلي ضخ المياه من هذه الآبار من أعماق مختلفة مما أدي إلي ارتفاع التكلفة والتأثير سلباً علي اقتصاديات الزراعة.
أما استخدام أساليب إدارة الأرض والمياه تمت الإشارة فيما سبق إلي الآثار السلبية لاتباع أساليب لإدارة الأرض والمياه غير ملائمة لخصائص هذه الموارد إلا انه يضاف هنا في هذا الاقليم انتشار للتربة الجبسية التي تزيد فيها نسبة الجبس علي 3٪ مما يستلزم اتباع أساليب محكمة للري نظراً لامكانية ذوبان الجبس مسبباً علي المدي الطويل، انهيارا في تركيب التربة وتدورها. هذا بالإضافة إلي ضرورة استخدام تركيب محصولي محدد يقاوم أثر زيارة تركيزات الكالسيوم والكبريتات مثل بعض النباتات الرعوية ومن أهمها البرسيم الحجازي.
وبشأن سفي الرمال وحركة الكثبان الرملية تقدر المساحات المغطاة بالكثبان الرملية وسفي الرمال في هذا الاقليم البيئي بنحو 149 كيلو مترا مربعا لذلك لا تقتصر الآثار الضارة لهذا العامل الهام علي تدهور التربة في المناطق المزروعة من الواحات فقط بل تمتد هذه الآثار إلي التخوم الغربية لوادي النيل القديم في محافظات الصعيد وأيضاً إلي شواطئ بحيرة ناصر، كما انها مصدر للمشاكل البيئية ومن محددات التنمية الزراعية والسكانية والاقتصادية للمشاريع الكبري للتوسع الزراعي جنوب البلاد.
وللحديث بقية

سكرتير عام حزب الوفد