عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تدهور الأرض فى مصر

عند استعراض المناطق البيئية الزراعية فى مصر فإنه يتضح وجود العديد من المتغيرات والفروق بين هذه المناطق بالنسبة لما يلى: السمات المناخية تحت ظروف المناطق الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط والمناخ الجاف فى الأراضى الداخلية والمناخ الفوق جاف فى المناطق الصحراوية والجنوبية من جمهورية مصر العربية والخصائص الجيومورفورلوجية والتضاريس، ونوعية التربة المتوفرة فى كل من هذه المناطق واستعمالات أنواع التربة السائدة، وتؤدى هذه المتغيرات الى تباين عمليات تدهور التربة والتصحر فى كل من هذه المناطق، كما تختلف عمليات التدهور فى درجاتها وأسبابها وآثارها البيئية والاقتصادية والاجتماعية من منطقة لأخرى.

ويمكن تقسيم المناطق البيئية الزراعية فى مصر فى أربع مناطق رئيسية هى: النطاقات الساحلية الشمالية ووادى النيل القديم والمناطق الصحراوية المستصلحة فى تخوم الوادى والمناطق الداخلية من سيناء والصحراء الشرقية والصحراء الغربية بما فى ذلك يشمل واحات الوادى  الجديد ومناطق التوسع الزراعى الجنوبية.
تتميز النطاقات الساحلية الشمالية سواء فى الساحل الشمالى العربى أو الساحل الشمالى لسيناء بمساحات ممتدة من الأراضى المنبسطة وتغيرات محدودة فى ارتفاعها عن سطح البحر. وتشمل هذه الأراضى العديد من المناطق المنبسطة فى نهايات الوديان الجافة، كما فى الساحل الشمالى الغربى، أو القليل من  الوديان الكبيرة مثل وادى العريش فى سيناء.
وهذه الوديان عادة تمتد فى اتجاه متعامد على خط الساحل كما تغطى الكثبان الرملية العديد من المناطق فى النطاقات الساحلية. وفى أغلب الأحوال تتزايد الارتفاعات على سطح البحر كما اتجهنا الى الداخل حيث توجد ـ كما

فى الساحل الشمالى الغربى سفوح الهضبة الليبية التي يصل ارتفاعها الى أكثر من«50م» فوق سطح البحر.
ومن أهم الصفات المناخية للنطاقات الساحلية فى مصر هطول الأمطار الخريفية والشتوية بمعدلات تختلف من 100 ـ250م/ سنة وهذه تمثل أعلى معدلات للأمطار فى جمهورية مصر العربية.
وتتميز هذه الأمطار بالتباين الكبير داخل الموسم الواحد وكذلك بين المواسم المطرية من عام لآخر، وتتناقص معدلات الأمطار فى النطاقات الساحلية بسرعة كلما اتجهنا الى الجنوب خلال مسافة نحو «20كم» حيث تنخفض معدلات الأمطار بعدها الى أقل من 50 سنة. هذا وتتعرض أراضى المناطق الساحلية لعمليات الانجراف بالهواء فى الكثير من المواقع.
وتتميز انواع التربة السائدة بتأثرها بمادة الأصل وبالعوامل الجيومورفولوجية الهيدرولوجية والمناخية، ويمكن حصر أنواع التربة السائدة فى: تربة الملاحات المنخفضة والتربة الرملية العميقة، والتربة متوسطة القوام «غالباً فى قاع الوديان»، والتربة الناشئة من ترسيب المواد المنجرفة هوائياً والتربة الرسوبية فى نهايات الوديان وكذلك الأراضى المعرضة للانجراف فى المرتفعات وميول الوديان.
وللحديث بقية
سكرتير عام حزب الوفد